Saturday, August 09, 2014

ثورات فاضحة:




أثبتت مواقف علمانيين ويساريين من انقلاب السيسي أن موقف هؤلاء من الديمقراطية ما هو إلا "تكتيك" وأن اليمقراطية ما هي إلا مطلب مرحلي.  كما أثبتت مواقف أشباههم من السوريين في ظلال الثورة السورية الفاضحة أن أولوياتهم أبعد ما تكون عن المفاهيم الوطنية.  فالعشائرية والمناطقية والعائلية مقدمة على جميع المفاهيم الوطنية طالما تخدم رؤاهم الضيقة. 
وحده الإسلام السياسي الجديد استطاع أن يكون عابرا للعشائرية والمناطقية والعائلية بل حتى للدولة الإقليمية.  ولكنه وبكل أسف، لم يستطع أن يتجاوز الرؤية الدينية ليقدم رؤية شاملة "إسلامية" تتموضع الديانات الإخرى خلالها بوضوح وتوازن.  مما لا شك في أننا رأينا بعض الممارسات التي ضخمها الإعلام تحول دون أن ينشأ هذا التوازن الداخلي.  واليوم سيأتي التدخل الخارجي لتعمق الشرخ مع الديانات الأخرى.  فكما كان التدخل الإيراني العامل الأكبر للعزلة التي يتعرض له شيعة العرب فما رأيكم مالذي سنتج عنه التدخل الأمريكي بدعوى "حماية الأقليات" 

No comments: