Friday, April 24, 2015

يا أخي كنا عايشين

على باب الفندق مسؤول الكراج أردني يعمل معه جيش من الفلسطينيين والعراقيين. وبانتظار أن يحضر لي سيارتي، علم أنني سوري،  فبدأ يلعن سبب الربيع العربي، والشباب حوله يسمعون له دون أن يعترضوا على "معلمهم."
قلت له أنني أشعر بأن مستقبلنا اليوم أكثر إنارة واستشراقا منه خلال السبعين السنة الماضيات.  رفع حاجبه مستغربا واعترض قائلا يا أخي كنا عايشين ومرتاحين وكانت بلدنا بخير
قلت: له لو كانت بلدنا فعلا بخير هل كنت سأراكم جميعا على باب الأوتيل هنا في أمريكا، 
لو كان وطننا بخير كنتم أتيتم إلى هنا لتعملون هنا في هذا البلد.؟هو الجميع رؤوسهم بالإيجاب.   
وأطرق الجميع. وفي عيني بعضهم نظرة انتظار مالذي سيجيبه صاحب "الممانعة" !  لم يجب ولكنه قال : يا أخي كانت دمشق جميلة. قلت له لا جمال مع الذل أخي، هل تعرف أن اليونان كانوا يأتوا يعملوا عندنا في الحمسينات؟  أين الوطن العربي وأين اليونان

العمل ليس معيبا لا في بلدك ولا في بلد آخر،  ولكن عندما يصبح عدد سكان البلد خارجها أكثر من عددهم في داخلها فهذا يعني أن حرقها أولى.  بكل أسف حتى قيمة العمل تدمرت في ثقافتنا ولكن هذا مقال آخر ليوم آخر ان شاء الله


Saturday, April 11, 2015

أيام شامية أم أيام تركية

عندما كانت  مسلسات الشام القديمة تعرض كانت شوارع الشرق الأوسط تفرغ . بل بعض القرى غيرت موعد صلاة التراويح كرمالها.   وشعوبنا قاعدين عم يحلموا بايام "باب الحارة" وبـ"أيام شامية.  
هل فعلا نحن نقارب أفعال الرجال كمجموع ؟  سؤال يطرح نفسه عندما نرى أن هؤلاء أعداءنا اليوم لم يصلوا إلى هذا إلا لهواننا على أنفسنا
لو أول واحد مثل شربف شحادة فعل فعله أكل سكينه بخاصرته لما تجرأ على ما يقول لا هو ولا غيره.
لو أن أول مظاهرة  سب الأمويين في الحمدية رشقوا كم رشقة من الرصاص لما عادوا في السنة التالية

الكثير يعتقد هذا الكلام لا يصير. بل يصير باجتماع الرجال،  وما أكثر اجتماع الرجال في بلادنا ولا رجال
كان يجتمع حول مشايخ سورية في صلوات النور رجال ولا!
كان يجتمع حول لعبة الطاولة في المقاهي رجال ولا!
هل تستطيع أن تتخيل مهندس أو طبيب يضرب سكين لشريف شحادة
هل تستطيع أن تتخيل تاجر قاضي أو حامي يحمل روسية ليرشق بها من أتى يلعننا في بيتننا
الجواب لا بالتأكيد.
طيب من يفعلها؟

عندما يكون الرجال رجال والكبير كبير وصغير صغير ، يحترم الصغيرُ الكبيرَ، ويعطف الكبير على الصغير ويحمله.  تتغير الصورة تماما.
عندها يفعلها كل المجتمع.  عندها يتصل الكبير بالصغير المناسب ويخلط له الدين والشرف والكرامة والدعم المناسب فيذهب الصغير ويذرع سكينه في صدر من هو مثل شريف شحادة. أو يرشق برصاصه الغريب من أتى يشتم بلدنا في بيتنا.   و يعود بعدها ليجد أن أهله وطريقه مؤمن إلى بلد آمن حيث يعيش في أمن مادي ونفسي مرفوع الرأس بوطنيته وخدمته لبلده إلى أن يعود الأمن في البلد.


اليوم بعد أن تركنا هذا يستشري نصف قرن أصبحنا جميعا نبحث عن بلد آمن يأكل بعضنا بعضا.  

Friday, April 03, 2015

القيادة الحقيقية

القيادة الحقيقية ليست تلك التي تختار الطريق  الأسهل والأربح،  بل تلك التي تختار الطريق الأكثر نجاعة.  وإلى أن يتعلم الشعب ـ الخارج من العبودية حديثا ـ  الفرق بينهما سيستمر ببيع ولاءه للقيادة التي تدغدغ احلامه بوعود الطريق الأسهل والربح الأسرع.  

{127} قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن
يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ {128} قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ
فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ {129}