أحب أن أبارك للفائز الآخر
في الإنتخابات التركية اليوم السيد صلاح الدين دميرطاش والذي حصل على ما يقارب ١٠٪
من إجمالي أصوات الناخبين. ففوزه يعني أنه
لم يفز وحده، فقد فاز معه حميع الأخوة
الأكراد، والأخوة الأتراك والأخوة في حزب الطيب أردغان الذي استطاع أن يصلنا إلى
هذه اللحظة التاريخية في حياة تركيا الحديثة.
فالعشرة بالمئة تعني أن آليات التدافع انتقلت في تركيا من تحكيم العسكر
والقوة إلى تحكيم العقل والمصلحة العامة،
وأن الجميع صغار أو كبار، قوميين ترك أو كرد، وغيرهم مدعوون لتقديم برامجهم
للمواطن الذي يملك الكلمة الفصل بها. وأن
الخير لا يكمن في العرق والهوية بل بمقدار النفع الذي يأتي به للناس أجمعين.
مازال أمامنا مشوار قبل أن
نصل للحظة الذي يعطي فيها المواطن صوته لمن يحمل الخير للجميع ويقدمه على من يعد
الخير لقومه أو عشيرته أو منطقته على حساب الآخر.
ولكنني اعتقد أن تركيا مضت اليوم شوطا على هذا الطريق. وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ
الْمُتَنَافِسُونَ
No comments:
Post a Comment