Sunday, April 17, 2016

أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ

بمناسبة عيد الجلاء:  
يرسم البعض في مخيلته صورة للنصر.  ولكن ينسى أن النصر من عند الله وأن النصر ليس في الفعل المباشر ولكن في النتيجة له.  ومن يؤمن بهذا يؤمن أن نصره (أو عدمه) ما هو إلا رسالة ربانية له حول وجهة الطريق الذي يتخذها. والله صادق وعده عندما قال: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) فالآية صريحة واضحة حتى أنها لا تحمل المجاز فيها.  فقد  ذكرتها الآية صراحة (في الحياة الدنيا)  
نعم إن جيوش المؤمنين في العالم كلها تحمل عواهنها ومظاهرها السلبية فلا تمام إلا لله سبحانه وتعالى.  فالله يقول في أهل بدر وهم صفوة البشرية عبر العصور: َُْ(وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ {7} لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)  
فانظرهل يرى الله فيك وفي مجموعتك المؤهلات لاستعمالك في غرضه النهائي ابذي ذكرته الآية صراحة (يُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ.)  
    وإن أدركت هذه المقال راجع معي التاريخ القريب:   
1967 ستة ساعات من القصف الجوي وثلاث جيوش عربية ترفع علم الإستسلام وتضاعف مساحة إسرائيل ثلاث مرات . 
1973 إحدى عشر يوما من القصف الجوي وسورية ومصر توقعان على فك الأشتباك 
1982 ثلاث أيام  من القصف الجوي وجيش النظام السوري يسلم جنوب لبنان.  
2003 ثلاثين يوما من القصف الجوي والجيش العراقي يهرب من بغداد. 
2006  واحد وعشرين يوما من القصف الجوي وإيران وسوريا ولبنان يوقعون على تعهد بعدم تهديد الأمن الإسرائيلي.     

ولكن 
2003 تسعة أشهر من القصف الجوي وقوات التحالف الدولية (30 دولة) لا تجرؤ على دخول الفلوجة ومازالت شوكة في حلقهم. فأين كان المدافعون عن الفلوجة في الدفاع عن بغداد قبلها بأشهر؟  أم أن الفرق بينهما هو تغير النوعية الإيمانية بين الجيش العراقي ومقاومي #الفلوجة و#الأنبار.   
والبوم في 2016 
بعد خمسة سنوات من القصف الجوي الإيراني الروسي السوري العراقي اللبناني و#داريا مقبرة الأعداء.  
بعد سنتين من القصف الجوي وقوات التحالف الدولية لا تجرؤ على دخول #الموصل. 
بعد سنتين من القصف الجوي وقوات التحالف الدولية لا تجرؤ على دخول #الرقة.