الورقة الثانية: محاولة في مبادئ الـ"مبادرة جهادية":

محاولة في مبادئ الـ"مبادرة جهادية":

هذه محاولة وتحتاج للتصويب.  فأرجو من الأخوة الكرام أن يحاولوا تقديم التصويبات البناءة والتي تدفع للأمام وتقوم بتحسينها نصا ومضمونا.    
ملاحظة :  من يريد أن يتبنى مثل هذه المبادئ لا يحتاج لموافقتنا،  فرب مبلّغ أوعى من سامع.


المقاصد الأساسية والمبادئ الحاكمة: 
إن أبناء سورية هبوا لثورتهم لإيمانهم بهذه المبادئ:
1.                 أن الثورة هي مشروع تغيير جذري بعلاقة الأفراد والمجتمع مع السلطة ومؤسساتها، 
2.                 أن الثورة هي مشروع يرفع وصاية السلطة السياسية عن الفرد وعن هويته،
3.                 أن الثورة هي مشروع ضمان لاستقلالية هوية المجتمع بكل وجوهها وتعددياتها،
4.                 أن الثورة هي مشروع ضمان لحقوق الإنسان التي حباه الله إياها منذ ولادته فقد ولد الإنسان حرا ولا حق لأي سلطة في المساس بهذه الحرية،
5.                 وأن حرية الإنسان جزء لا يتجزء من إنسانيته،
6.                 وأن أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى،
7.                 وأن الإنسان ليس له إلا ما سعى، وان له أن يتمتع بثمار سعيه غير منقوصة. 
8.                 وأنها ثورة ضامنة للإنسان بأن لا يجوع ولايعرى،
9.                 وأن  التدافع بين الأفراد والهيئات هو من ضمانات حفظ القيم الإنسانية وتأمين الحريات والعيش الكريم. 
10.            أن الثورة تسعى لإقامة دولة الحق والعدل والمساواة تضمن الكرامة والعيش الكريم لكل المواطنين بكل أديانهم وأعراقهم وقومياتهم ومناطقهم،  
11.            أن قيم الثورة في سعيها لإقامة دولة الحق والعدل والمساواة هي قيم راسخة لا تنفصل ولا تتعارض مع قيم المجتمع،  بل أن قيم المجتمع وجدت في قيم الثورة إمتدادا طبيعيا لها وتجسدا حقيقيا بها. 
12.            أن الثورة ليست الوسيلة المناسبة لنشر أي عقيدة سياسية أو دينية ، لكن الحرية التي تفتحها إنتصارات الثورة للشعب السوري هي شرط أساسي لتطوير الفكر الديني والعقدي والسياسي بحرية واتزان لمن أراد. 
13.            انه رغم العمق الأخلاقي الذي زودنا به الإسلام ومساهمته الرئيسية في تأمين القوى الضرورية لنصرة الثورة،  ورغم آلاف الشهداء التي قدمها  الشباب المسلمين ورغم أن رايات الجهاد مرفوعة فوق الكثير من ألوية الثوار ولكن هذه الثورة هي ثورة السوريين جميعا بكل فئاتهم ولا يُنقِص ذلك فضل المجاهدين المسلمين في انتصارها. 
14.            أن الثورة السورية بالأصالة ثورة سلمية لم تحمل السلاح ولم تتبنَّ العنف أساسا من أجل التغيير.
15.            أن تسلح الثورة حق من حقوق المجتمع والأفراد في الدفاع عن النفس الذي تضمنه الشرائع السماوية والإنسانية؛ فعسكرة الثورة لم يكن سوى جوابا على جرائم النظام وعنفه التي طالت كل أبناء المجتمع وبُناه المادية والمعنوية.
16.            وأنه سواء كانت الثورة في جناحها السلمي أو في حراكها العسكري لا بد للجميع من الإلتزام بأخلاقيات الثورة لأنها الضامنة للأمة أن تنتصر بكفاحها دون أن تفقد قيمها الأخلاقية الأصيلة. 

وأن أبناء سورية خرجوا في ثورتهم من إجل إقامة سلطة جديدة تحكم أفعالها وحدود تدخلها المقاصد التالية، فالمقاصد الأصلية للإجتماع الإنساني وبالتالي لعمل السلطات السياسية وهيئاتها تعتمد على خمسة مقاصد وثلاثة أسس لعملية التدافع ولا يجوز لهذه السلطات الخروج عليها أو القيام بأي عمل يناقضها: 
أولا: حفظ المعتقد:
إن حرية الفكر هي أصل الحريات لا يمكن لسلطة أن تحدها أو أن تحد من ممارستها وتعبيراتها ما لم تتعارض مع المقاصد الأربعة الأخرى.  
ثانيا: حفظ العقل:
إن عقل الإنسان هو موضع الشرف فيه وفكره نتاج هذا العقل، وممارسات الإجتماع الإنساني وإنتاجاته بما فيها قوانين السلطات السياسية لا يمكنها أن تؤدي إلى تعطيل العقل أو أن تتقاعس في حفظه وحفظ منتجاته.  
ثالثا: حفظ النفس:
إن النفس البشرية حرمة لا يجوز المساس بها، وحرية هذه النفس وحرية حركتها جزء من مقصد حفظ النفس،  وممارسات الإجتماع الإنساني وإنتاجاته بما فيها قوانين السلطات السياسية لا يمكنها أن تؤدي إلى تهديد للنفس أو أن تتقاعس في حفظها أو الحد من حرية حركتها.
رابعا: حفظ النسل:
إن العائلة حرمة لا يجوز المساس بها، وممارسات الإجتماع الإنساني وإنتاجاته بما فيها قوانين السلطات السياسية لا يمكنها أن تؤدي إلى تهديد للعائلة أو تتقاعس في حفظها.  (يتفرع عن هذا أن البيت حرمة لا حق لأحد دخوله دون إذن ربه أو أمر قضائي. )
خامسا: حفظ المال:
إن مال الإنسان حرمة لا يجوز المساس بها، وممارسات الإجتماع الإنساني وإنتاجاته بما فيها قوانين السلطات السياسية لا يمكنها أن تؤدي إلى المساس بهذا المال أو الإنتقاص منه أوتهديده أو أن تتقاعس في حفظه.     
سادسا: أساس "الأولويات":
إن ترتيب الأولويات بين هذه المقاصد الخمسة للإجتماع الإنساني يتم ضمن قاعدة "درء المفاسد وجلب المصالح."
سابعا: أساس "الناس":
إن "المفسدة" ومقدارها و"المصلحة" ومقدارها لا يمكن أن تقررهما إلا مجموع الناس أو من ينوب عنهم عن طريق إنتخابات حرة وشريفة.  
ثامنا: أساس "الاستمرارية":
إن المصلحة والمفسدة مفهومان مرتبطان بالزمن لا يحق لإجتماع إنساني أو لسلطة سياسية تحريم مراجعتهما بشكل دوري.  
محي الدين قصار
شيكاغو 12 حزيران 2013 

أرجو أن أسمع آرائكم   #مبادرة_جهادية  #الثورة_السورية  #الدولة_الإسلامية 

3 comments:

https://www.facebook.com/profile.php?id=100006703216503 said...

السلام عليكم : سدد الله خطاكم و صوّب مسعاكم .
هذا الكلام يقبله العقل و روح الشرع و الله أنزل الكتاب و الميزان . ما بقي أو نبقيه من الظلم في سوريا المستقبل على أي شخص أو جماعة هو تنكر للثورة ناهيك عن أنه إساءة للشرع .
د حسن عبيد الأتارب
https://www.facebook.com/profile.php?id=100006703216503

Mohyeddin Kassar said...

وعليكم السلام
دكتور حسن،
أشكركم على ملاحظتكم اللطيفة وأرجو من الله أن نسمع الطيب من طرفكم دوما

محي الدين

Anonymous said...

This is very impressive. Great work


Said