Monday, December 30, 2013

مقابلة: مع الحدث: مواقف دولة العراق والشام

مع الحدث: مواقف دولة العراق والشام 30/12/2013 
تقديم: لؤي عبد الهادي
الضيوف: محمد الإبراهيم - ناشط ميداني - الحدود السورية التركية
عبر skype: محي الدين قصار - رئيس الجمعية السورية الأمريكية - شيكاغو

Sunday, December 29, 2013

الثورة أيها السادة لا تعلن عن ساعة النصر بل تصنعها


أصعب معركة ننتصر فيها هو أن ننتصر في معركة مع الذات وما درجنا عليه من إفشال للذات طوال الخمسين سنة الماضيات،  وأصعب أنواع الإحباط هو الإحباط الذي يصيبنا نتيجة سوء تقدير تكاليف الطريق.  والعدو يستعمل كل هذه الوسائل ضدنا بما فيها ضعف بعضنا الذي غذاه الدكتاتور. 
قبل أيام قليلة كنا نسمع الأصوات التي تصرخ ـ واسمحو لي أن اقول هنا بغباء ـ  مستنجدة بعبارات منها : 
"انصروا ...."
"إن لا تنصروا....  فستموت الثورة"
"الثورة سرقت"   
أيها السادة لا تكونوا عونا للطاغية على الثورة باستعجالكم وبعجزكم.  فبراميل حلب ليست إلا الدليل الحي لانتصارات القلمون والغوطة وفشل النطام في محاولته العودة للشمال السوري.  والكيماوي الذي ضرب الغوطة ما هو إلا تعبير عن فشل النظام في معركة الساحل. 
إن أي عاقل ذي عينين يستطيع أن يستطيع ان يرى انه ضعف النظام يتمثل في لجوءه للكيماوي وللبراميل.  لا يوجد قائدا عسكريا أو سياسيا ولا مجرما مثل الأسد يرى في حاجته لهذه الوسائل إلا علامات اليأس التي تصيب النظام. فهذه الجرائم التي يرتكبها النظام لم تغير أي ميزان للقوى على الأرض ولم تثنِ عزيمة ثوارنا أبدا، وأسد يعلم ذلك ولكنه يرتكلبها ارضاءَ لأتباعه ومحاولة لإلهائهم بأخبار الانتقام للهزائم التي لحقت بهم.  

الثورة أيها السادة لا تعلن عن ساعة النصر، بل تصنعها،  وإذا كانت ساعة النصر تأتي بعد سبعة أيام أو بعد سبعة سنوات؛ فهي كأمر الله قادم فلا نستعجله.  وإذا كانت الثورة تقتضي إزالة جبل قاسيون أو إزالة جبل العلويين؛ فشعبنا لم يبدأ الثورة إلابعد أن أسترخص ثمن النصر ولن يبخل بدفعه.  

Saturday, December 21, 2013

بلاوي علماءنا

يقول هيغل عن الإسلام بأنه "دين الرجال" ولكن يبدو أنه يطفو على سطح الإسلام هذه الأيام رجال لا يعرفهم هيغل.   
أسوأ تجربة تمر فيها أن تسمع في الصباح القبيح نصر اللات يتباها بفجره وجرائمه وذبحه للأطفال  ثم تجلس مساء  لشيخ سني يستحي بكلامه عن الجهاد كمن يتكلم عن العادة الشهرية لأمه.  
بعد الثورة سنحتاج لهؤلاء لإعادة تنمية الأخلاق في مجتمعاتنا المحروقة،  ولكن بمواقفهم هذه يحرقون أي مرجعية لهم عند الناس.  

ملاحظة:  أردت متعمدا استعمال هذا التشبيه لأنه من لا يرى بشاعة الموقف فإنه لا يرى بشاعة الجريمة.  

Thursday, December 19, 2013

بناء المفاهيم السلبية في الإعلام السوري

بناء المفاهيم السلبية في الإعلام السوري
في كثير من الأحيان عندما أتكلم مع السادة الإعلاميين في الثورة السورية حول أهمية أن يكون للإعلام الثوري استراتيجية عمل واضحة أجد في عيونهم الضياع،  فتغيب عن أغلبهم مفهوم "الإستراتيجية،"  وأحسنهم طريقة يفهم أن الإعلام هو أن تأخذ صورة وترفعها،  أو أن تقدم مداخلة على قناة فضائية وتصرخ بالألم ومعانات شعبك قدر الإمكان.  وهكذا يصبح من الصعب جدا أن تتفاهم معهم حول "ماهية الرسالة الإعلامية" التي يجب أن تصل للمشاهدين في لحظة ما؛ كما يصبح أكثر صعوبة أن يتفق الإعلاميون على استراتيجية إعلامية حقيقية تخدم الثورة كما ينبغي.  
وأحب هنا أن أضع مثالا عن عملية بناء المفاهيم السلبية لدى المواطن في الإعلام السوري سواء كان ذلك بحسن نية أو بسوء نية ؛ وكم هي كثيرة الأمثلة المشابهة لهذه في الثورة السورية.  وهذا المثال يعكس واحد من أمرين:  الأول أن المسؤول الإعلامي الذي يقف خلف هذا الخبر لا يحمل من المهنية شيئا،  وبالتالي لايدرك تركيبة الخبر ومآلات الصياغة التي يصيغه بها،  أو أنه يدرك هذا ولكنه يدس السم بالدسم.
فـ"مسار برس" توزع مقالا على صفحات التواصل الإجتماعي وعلى الإيميلات بعنوان: "الاتحاد الأوروبي يقرر تخفيف العقوبات عن سورية."  ومن يقرأ العنوان وحده لا يمكن أن يجد فيه صيغة أكثر إحباطا للثورة،  فالعنوان وحده يستعدي السوريين على الأوربيين، وهو يلعب على تعزيز مفاهيم النظام الذي زرعها في السوريين بأن السوري يقف وحيدا في ثورته، ويزيد من احباط القارئ.   والإعلامي الذي كتب هذا الخبر مباشرة يناقض في نص الخبر نفسه كل هذه المفاهيم الذي حركها العنوان وحده بالقارئ ، فمجرد أن يستمر القارئ في قراءة الخبر،  فيجد أن الخبر يقول حسب ما أتى بمقال "مسار برس": 
"قرر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل تعديل العقوبات الأوروبية المفروضة على سورية، من أجل تسهيل عمل الأمم المتحدة بإدخال مساعدات إنسانية إليها، إضافة إلى دعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تقوم بإتلاف الكيماوي السوري.
كما قرر الاتحاد الأوروبي إدخال بند جديد على العقوبات يفرض قيودا على التجارة بقطع أثرية أو قطع ذات أهمية تاريخية أو ثقافية أو علمية أو دينية، تم تهريبها من سورية. ...إلخ. "


والسؤال الحقيقي هل هو سوء نية أم جهل بالمهنة،  أنا أرجح أن يكون جهلا بالمهنة وغيابا لرؤية حقيقية للإعلام في الثورة (اللهم إلا إذا كان القارئ يعرف ما لا أعرف عن "مسار برس") وقد أثبتت تجاربنا منذ مطلع القرن أن الكثير من أدوات النظام تبدأ بهذا الشكل عندما يكون النظام في أزمة ثم تسفر عن وجهها الحقيقي بمجرد أن يستقر الوضع له.    فمثل هذا الخبر وبيد إعلامي يعرف مهنته ويحب الثورة يمكن أن يصاغ مثلا تحت عنوان:  "أوربا تميز بين الشعب السوري والنظام السوري في عقوباتها."  فأي العنوانين أجدر بالقراءة!    

Wednesday, December 18, 2013

مقابلة مع سورية الغد


سوريا اليوم: المحادثات بين الجبهة الإسلامية
 وواشنطن وتصريحات فورد الأخيرة


 Dec 18, 2013

عبر سكايب: محمد خليفة - عضو التيار الشعبي الحر - ستوكهولم
- عبر سكايب: محي الدين قصار - رئيس الجمعية السورية الأمريكية - شيكاغو


Thursday, December 12, 2013

مقابلة مع روسا اليوم

أكد رئيس الجمعية السورية الأمريكية محي الدين قصار في حديث لقناة RT، أن التنظيمات التي استولت على الأسلحة من مستودعات المعارضة السورية المسلحة هي "جزء من الثورة"، مشيرا إلى وجود خلاف على توزيع السلاح وهذا "أمر طبيعي" لأن السلاح يجب أن لا يبقى في مستودعات، على حد تعبيره.
 من جانبه قال المحلل السياسي أحمد الحاج علي إن ادعاءات المعارضة ضد النظام السوري تأتي "لتغطية جرائمهم وعمالتهم للأجنبي"، مشيرا إلى إنه يجب على المعارضين في الخارج العودة الى "حضن الوطن" قبل فوات الأوان لأن القوى الإرهابية سوف تبتلعهم، بحسب قوله.

http://arabic.rt.com/news/637155/ :روسيا اليوم






Wednesday, December 11, 2013

جيش السفياني رضي الله عنه:

أحد سكان حينا عنده كلب،  كلما مرت سيارة في الحي انطلق الكلب يطاردها ويحاول أن يعض دولابها، والسيارات تتابع سيرها،  في يوم من الأيام تمكن من احكام اسنانه على دولاب احدى السيارات فدهسته ومات
هذا ما أتذكره كلما سمعت كلام زبانية النظام الإيراني يتكلمون عن "الجيش السفياني."  فلا يوجد اليوم خطر يهدد التشيع في العالم مثل النظام الإيراني.  فلو تابعنا التاريخ لنرى أين كان المذهب الشيعي قبل الخميني حينما اعتبره المسلمون المذهب الخامس وأين هو الآن اليوم.  مما لا شك فيه أن المتشيعين لا يقرأون التاريخ جيدا،  فلو فعلوا لنظروا ما الذي حصل لدولة الفاطميين وكيف "هضمتها" الأمة الإسلامية.  السؤال الذي يجب أن يطرحوه على أنفسهم هو:  مالذي كان سيحصل للتشيع في العالم لولا أن "شاهَهُم" لم يتبن مذهبهم ليقاوم فيه الخلافة العثمانية لا رغبة في التشيع ولكن طمعا في استقلاله عن الخلافة؟ إن الأمة تملك ذاكرة عميقة لا تنسى بسهولة،  فلقد نقل النظام الإيراني الخلاف الشيعي السني من خلاف في الفكرة إلى علاقة قاتل بضحية.  وإذ اعتقد الشيعي أنه مازال يبحث عن ثأر زينب أو حسين وأمثالهما ممن هو بالأصل بريء من دماءهم ؛ فما باله بنا عندما نبدأ البحث عن ثأر أبناءنا وأهلنا ممن هم يعترفون بقتلهم اليوم وليس قبل 1400 سنة.  

Tuesday, December 10, 2013

مقابلة حول تحالفات الثورجية الجديدة

مقابلة حول تحالفات الثورجية الجديدة  12 كانون أول 2013 


تقديم: لؤي عبد الهادي

عبر سكايب: د.محي الدين قصار - رئيس الجمعية السورية الأمريكية - شيكاغو

هاتفياً: العقيد الركن قاسم سعد الدين - الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى - اسطنبول

- برنامج سياسي يومي .. يرصد اخر المستجدات السياسية و العسكرية على الساحة السورية .. و يناقش تفاصيلها من خلال مقابلات حية ومباشرة مع مجموعة من المحللين و الخبراء و المتابعين السياسيين و العسكريين.

http://youtu.be/apQOcFIx3wM

Monday, December 02, 2013

هل من فهم حقيقي للحرب النفسية؟

إلى الذين يصورون قطع الرؤوس والذين ينشرونها ويوزعونها لو قرأتم قوله تعالى كما ينبغي لما صورتم ولا وزعتم:

وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ {44}

Sunday, December 01, 2013

ثورة ضد الإحتلال:

  
أول مرة أجريت المقارنة بين الإحتلال الروسي لأفغانستان والإحتلال الذي تتعرض له سورية كان على قناة "روسيا اليوم" وفي الصيف الأول للثورة.  يومها قلت للصحفي: "على الروس أن يسألوا أنفسهم هل هم على استعداد أن يورطهم النظام في سوريا كما ورطهم النظام الأفغاني في أفغانستان عام 1979؟ من الواضح انهم وجدوا حلا وسطا بأن يدخلوا الورطة بوسيط إيراني.  ولاننا لايمكننا أن نتقدم دون أن نفهم التاريخ،  ولأن جهابذة المعارضة السورية حتى من يحمل الدكتوراة منهم لا يقرأ وإن قرأ فإنه يفهم ما يريد فقط، لا بد لنا أن نذكر كيف يبدأ الإحتلال كالإحتلال الالروسي لأفغانستان،  فالتدخل الروسي بدأ في أفغانستان سنوات قبل التدخل الرسمي (27 ديسمبر 1979)  وبدأ على شكل ما يسمى بالمستشارين" والحرس الشخصي، كلما وقعت الحكومة الأفغانية بمشكلة تطلب المزيد من الجنود،  في البداية كان الجنود يصلون بملابس مدنية،  بعدها بدأ النظام الأفغاني يطلب المساعدة شكل فرقة او فرقتين عسكريتين،  حتى آخر انقلاب تم قبل الغزو كان من قبل عسكر روس بزي عسكري أفغاني. 
في سوريا بدأ النظام الإيراني يستعمل الميليشيا اللبنانية والعراقية بعد أن شحنها بالحقد الطائفي وقدم الدعم المالي العميق والإستشاري للنظام، وعندما لم يجد كل هذا في وأد الثورة السورية كانت الخطوة الحتمية التدخل العسكري المباشر ولكن غير معلن.  اليوم كل التقارير والدلائل تؤكد ان النظام في سورية تحول لأداة في يد المحتل الإيراني، فقد وجد المحتل في النظام السوري وفي أتباعه ما وجد الفرنسيون في أجدادهم الطابور الخامس الذي يأبى إلا العمالة للمحتل.  فكل الحواجز في شوارع دمشق يرأسها ضابط إيراني أو شيعي،  ومن يطلق سراحه من سجن النظام يخرج وبيده إخلاء سبيل موقعا من ضابط إيراني.  وسيل القتلى الذي يتدفق على إيران والعراق ولبنان تؤكد أننا أمام حالة إحتلال،  حتى محطة الـ"BBC" وبعد تحقيق طويل أثبتت بالبراهين التي لا مراء بها بأن التدخل الإيراني في سورية يُدار من أعلى مستويات القيادة الإيرانية. 

إنه من الحيوي اليوم أن نعيد صياغة القضية السورية أمام أنفسنا أولا وأمام العالم على أنها أصبحت قضية من قضايا التحرر الأجنبي من الإحتلال الإيراني-الروسي. إنني استطيع أن اصيغ مجلدا كاملا بالنتائج الإيجابية لإعادة الصياغة هذه، ولا أجد سلبية واحدة يمكن أن تنتج عنها.   وبرأي المتواضع من لا يريد أن يضعها بهذه الصيغة فهم يقدمون خدمة كبيرة للمحتل ودميته المفضلى المتمثلة بالنظام ومؤيدوه.  لذلك علينا أن نعود إلى أوراق الثورة الأولى لنبدأ من جديد تغيير الرؤى والسياسيات بما فيها الصفحات والرسمات واللافتات والشعارات لتتفق مع هذه رؤية التحرر من المحتل. إن إعادة الصياغة هذه تفتح المجال للأقليات التي ترددت كثيرا بالالتحاق بالثورة أن يجدوها فرصة للإلتحاق بالوطن من جديد عن طريق النضال ضد المحتل الغاشم.  


صورة من إعلان في شوارع العراق

Friday, November 29, 2013

أبدا لن تُعاد بعد اليوم في سورية:


أنا لا أستطيع أن استخلص من الـ"وثائقي الصندوق الاسود عن مذبحة حماه 1982 "  إلا قضية واحدة أن هذا النظام المجرم فعل جريمته ولم يُعاقب عليها وسكت عليها السوريون وعاشوا الذل لثلاثين سنة،  واليوم يعتقد هذا المجرم بأنه بنفس الإسلوب سينجو من العقاب ثانية. 
فسواء أحب المتحزلقون الأخوانَ أم لا! فمن يريد أن يحول القضية لسفسطة حول غلط الإخوان أم النظام هو شريك بالجرم مع النظام،  إن العبارة الوحيدة التي يمكن أن تُقال في نهاية البرنامج : "تعالوا نتعاهد أن لا نسمح أبدا للمجرم النجاة من العقاب مهما كان الثمن.

إنني على قناعة بأن الأمة لن يستقيم أمرها ما لم يتم القصاص بالمجرمين ولو كان عددهم بعدد سكان اليمن.  ألم يعدنا ربنا أين تكون الحياة : وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.  

شاهد البرنامج بالكامل 


تم تعديل
الأوضح أن نقول    :  فمن يريد أن يحول القضية لسفسطة حول غلط الإخوان أم النظام هو شريك بالجرم مع النظام،  تجنبا للبس وجب التوضيح 

Wednesday, November 27, 2013

حملة لا تفجع أمك فيك من أجل هذا المجرم:


يتلقى السوريون هذه الأيام رسائلا نصيا على جوالاتهم تدعوهم لتسليم أنفسهم للنظام وإعلان توبتهم عن الثورة.  لا يمكننا أن نصف هذا التكتيك إلا أنه حالة يائسة من النظام شبيهة بتلك التي العبارة التي رددها النظام وأبواقه منذ اليوم الأول للثورة بأنها "خلصت"  كررها الأسد وكررتها شعبان وكررها كل من أبواق النظام.  إنه محاولة لمنح وهم الإستمرارية لأتباعه.  وهي تعكس حالة العجز واليأس التي يعيشها النظام وأتباعه. فهل من الممكن أن نقول أن النظام من الغباء سيعتقد أن مثل هذه الحركات ستجعل الثوار يرتدون عن ثورتهم.  هو يعرف أنه لا يوجد سوري يأخذه على محمل الجد ولا يوجد له أي مصداقية إلا عند أتباعه الذين لا يملكون أي مشترك مع عموم الشعب السوري.  فهو يتحدث معهم فقط من خلال هذه الرسائل يوهمهم بقوته ويحاول أن يزرع الشك بنصر الثوار.

أما إن اعتبرنا الوسيلة المتبعة من ارسال الرسائل النصية لكل المواطنين السوريين عن طريق جوالاتهم فهو اعتراف من النظام أن حربه معهم جميعا، فمعركته قائمة مع الوطن بكل مواطنيه،  فهو يستهدفهم بدعاياته وأساليبه اليائسة.  بكل الأحوال أتت هذه الحملة بمفعول عكسي،  إذ ما عرف عن السوريين من خفة الدم وحضور البديهة حوّل هذه الحملة لمناسبة للتفكه والمسخرة بالنظام. فخرجت نكات كثيرة حولها،   بعضها يقول أن الرئيس أوباما نفسه قرر التوبة وتسليم نفسه للنظام.  أنا أقترح أن ننشئ حملة تدعو الشبيحة لتسليم أنفسهم للثوار قبل أن يرسلهم النظام لأتون الدفاع عنه. فحتى سجن الثوار أريح من أن يعودوا بصناديق لقراهم.   


Tuesday, November 26, 2013

مقابلة على روسيا اليوم حول مؤتمر جنيف.

قال محي الدين قصار إن الحكومة التي يمكن أن تنتج عن "جنيف -2" ستكون حكومة انتداب تابعة لإيران، أما شريف شحادة فأكد أن سورية تربطها علاقات وطيدة مع إيران في إطار الاحترام. قال رئيس الجمعية السورية الأمريكية محيي الدين قصار في حديث لقناة "RT"، إن ما تعيشه سورية هو حالة احتلال إيراني والذهاب إلى جنيف هو عبارة عن تحضير لا يساهم في التوصل إلى حل، مشيرا إلى أن بنود "جنيف -1" لم تطبق. وأضاف أن الحكومة التي يمكن أن تنتج عن "جنيف-2" هي حكومة انتداب تابعة لإيران. ووصف "الرئيس بشار الأسد وجماعته بالطابور الخامس بيد النظام الإيراني". من جانبه قال عضو مجلس الشعب السوري شريف شحادة إن سورية تربطها بروسيا وإيران علاقات وطيدة وفي إطار الاحترام. وأشار إلى أنه "من الأفضل ألا تحضر هذه المعارضة لأنها ستخرب المؤتمر"، مؤكدا أن الجيش السوري لن ينسحب من الشوارع لأن ذلك سيعيد الأمور إلى المربع الأول وسيجعل سورية تعيش انفلاتا أمنيا بسبب ما وصفه بالعصابات الإرهابية.






http://arabic.rt.com/news/635166/ :روسيا اليوم

Sunday, November 24, 2013

مقابلة سوريا اليوم : التقارب الأمريكي الإيراني وانعكاساته على الملف السوري

سوريا اليوم : التقارب الأمريكي الإيراني وانعكاساته على الملف السوري  24 تشرين الثاني 2013 


http://www.youtube.com/watch?v=7-frufN0WR4

وأرَّقني... تكالبُ أعداء

وأرَّقني... تكالبُ أعداء

نظم الأستاذ عصام العطار في عام 1964م إحدى روائعه:
"سطور من رسالة إلى الإخوة الأحبة في الشام"، ومطلعها:

تطـاول ليـلي والسهـادُ مرافقـي *** ومـا أطـولَ الليـلَ البـهيــمَ لآرقِ
غريب يقلِّبه الحنينُ على الغضى *** ويـرمضُهُ شوقاً إلى كـلِّ شائــقِ
تنـــاءت بــه دارٌ وأوحــش منـــزلٌ *** وظلَّلــه هـــمٌُّ مديـــدُ السُّـرادِقِ
وألقتــهُ أحـداثٌ على غارب النَّوى *** فياليت شِعري هل معادٌ لتائِقِ؟

في هذه القصيدة تحدث الأستاذ عصام عن المواجهة الساخنة التي وقعت في محيط مسجد السلطان في مدينة حماة، حرسها الله تعالى، وأشار فيها إلى أطراف الكيد والمكر التي تحركت بدوافع آثمة، لتنال من أهلنا وبلادنا، وكأني به حفظه الله تعالى يحدثنا عن واقع الثورة السورية، وعن المتربصين بها في أيامنا..

تأملوا معي هذا المقطع الرائع من القصيدة:

أحبـاي يا مـهـوى الفُـؤادِ تحيـةً *** تجـوزُ إليــكم كل ســدٍّ وعـائقِ

لقد هـدَّني شـوقٌ إليـكم مُبَـرِّحٌ*** وقرَّح جَفْني دافــقٌ بعــد دافقِ

وأَرَّقني في المُظلمـات عليـكُمُ *** تكالبُ أعــداءٍ سَعَـوْا بالبَــوائـقِ

فمنهم عدوٌ كاشـرٌ عـن عدائِــهِ *** ومنهم عدوٌّ في ثياب الأصادقِ

ومنهم قريبٌ أعظمُ الخطبِ قربُهُ *** له فيـكمُ فعـلُ العـدوِّ المفارقِ

أردتـم رضـا الرَّحمـن قلبـاً وقالبـاً *** ولم يطلبوا إلا حقيرَ الدوانقِ(1)

فسدَّدَ في درب الجهادِ خطاكـمُ *** وجنبــكم فيــه خفيَّ المزالقِ
ٌ


(1) الدوانق: الأموال

المجتمع المدني يريد الذهاب لجنيف :-)


عندما يخرج بعض من جماعة "المجتمع المدني" في سورية ومموليهم من الغرب بأنه يجب أن يوفدوا وفدا لمؤتمر جنيف؛ فهذا يعني أن الجماعة لا يعرفون ماذا يعني مصطلح "المجتمع المدني" ولا يدركون الفرق بين السياسي والمدني. هذه القضية تؤكد أننا في حالة غياب لحركة مجتمع مدني حقيقية في سورية ، وأن ما لدبنا هجين من العمل السياسي الممول من الخارج وشلة "دورجية" ـ التعريف لأخت طيبة مطلعة على خبايا الأمور ـ ، ورغبة كامنة في النأي بالنفس عن تكاليف العمل السياسي على الأشخاص. 
هذا لا يمنع من تعبيرنا لحبنا واحترامنا لكثير من العاملين بهذه الحركة 

Friday, November 22, 2013

لماذا يتأخر النصر

من آخرها: لماذا يتأخر النصر،  
قلبي يدمي على رؤية القرى السورية التي لا تملك جيشا من المغتربين من أبناءها،  فهذه القرية لا تأتيها المساعدات من أحد، وشبابها الذين تبرعوا بدمهم من أجل حمايتها لا يجدون من يمنحهم قطعة ذخيرة،  حتى النظام يعرف تعتيرهم وقلة حالهم فهو يتركهم وحالهم، وإذا أراد أن يسجل نصرا معنويا إعلاميا،  يقوم بإعادة احتلالها ولو لساعات.  إن النصر له ثمن، يمكننا أن ندركه بعقلنا ونستقيم فيرفع الله عنا ويخفف علينا عبئه، أو أن لا ندركه بعقولنا إلا بعد دفعنا في سبيله أغلى الأثمان.  

Thursday, November 21, 2013

فصبراً يادعاةَ الحقِّ صبراً




  • هذه خاطرة سجلتها في بداية احتلال أمريكا مناطق عزيزة من أرض الإسلام.. وما أشبه اليوم بالأمس على الرغم من تعدد اللاعبين بمصائرنا، والفساد المستشري في الأنظمة الحاكمة والنخب الفاعلة!!

    فصبراً يادعاةَ الحقِّ صبراً

    إذا اتحـد الغـُـلاة من اليهــودِ
    مع الغـاليــن من غـربٍ تَنَصَّـرْ

    وساد الظلـم أرضـاً بعـد أرضٍ
    وظـن الناس أن القسط أدبــرْ

    أتى فرجٌ..
    فضج الناس طُرَّاً
    عليـك إلهنـا بجنــود قيـصــرْ

    هُمُ سـاقوا البـرية نحو حربٍ..
    وقالوا:
    إننــا أعلــــــــــى وأكبــــــرْ

    * * *

    أتـانـا الـذل من حكـام ســوءٍ
    أهانـونا جهاراً.. فـي معسـكرْ

    وصار الجيش جلاّداً لقومي..
    فأضحى العُرْفُ ممزوجاً بمنكرْ

    فذو الوجهين في بلدي كريمٌ. .
    وذو الأخلاقِ في أهلي محاصَرْ

    فكيف نواجه الطغيان خلِّي . .
    إذا لم نأتـلـف يومــاً.. ونفخــرْ

    بأن الحـق في الأوطــان أصـلٌ
    وأنَّ البـاطــل المأفـونَ يُـدحــرْ

    وأن جنـودَ أحمـدَ في نهـوضٍ..
    شعــارُ وجـودهـم: "الله أكبــرْ"؟!

    * * *

    فصبــراً يا دعــاةَ الحـقِّ صبـراً
    وكونوا في السجايا كالغضنفرْ

    ولا تـتـردَّدوا فـي دفـع خصـمٍ
    ولا تخشَوا إذا ما الظلمُ زمجـرْ

    ولا تنسَـوْا "صـهاينـــةً" لئــاماً
    سنهزموهم إذا ما الصُّبح أسفرْ

    فثبت يا عظيم الشأن قومـي
    وأيدهـم بنصـــرٍ فيه تُنْـصـــــرْ

Saturday, November 16, 2013

جريمة حسن نصر اللات :

إن أكبر جريمة ارتكبها حسن نصر اللات وحثالة العراق ومجرمي النظام الإيراني تتجسد بمشاعر الفرحة التي باتت تنتابنا  في اللحظة التي نسمع فيها أن أحد أتباعهم فطس على الأرض السورية.  إن هذه المشاعر هي أقسى على الأمة ومستقبلها من كل تعداد فطائسهم ومن كل آلام شهدائنا. فشهدائنا اصفاهم الله فباتوا عند من هو أحسن لهم منا،  ولكن الشرخ و شعور الكراهية والحقد التي يزرعونها في عموم الأمة من أندونيسيا إلى السنغال هي أخطر أعمالهم، فسيمر وقتا طولا للأمة قبل أن تنسى لهم فعلتهم.   مازال السوريون والفلسطينيون يذكرون "ماكو أوامر" منذ 1948. فترى متى ستنسى الأمة ما يفعله هؤلاء في سورية!

Tuesday, November 12, 2013

عقم الحوار مع النظام وتعامي المعارضة:


يقول المثل "عدو عاقل خير من صديق أحمق"،  فكيف والسوريون يملكون نظاما مجرما مجنونا ومعارضة حمقاء خرقاء.   كتبتُ في آب 2011 ـ والتاريخ مهم هنا - خاطرة سريعة بعنوان "الحوار ولكن مع من؟" وكنت قد اقترحت ثمان خطوات عملية تستطيع أن تضع أسس "مباحثات" ممكنة مع النظام، ولم يكن هناك بعد عسكرة للثورة ولم يكن هناك عدد الشهداء قد تجاوز الخمسة آلاف شهيد.  اليوم وبعد 200 ألف شهيد وسبعة ملايين مُهجّر مازالت المعارضة عاجزة عن وضع ما طلبتُه قبل ثلاث سنوات كمؤشرات حسن نية من النظام،  بل أن الكثير من هذه الشروط التي وضعتُها تضمنها إعلان جنيف الأول الذي أتى بعد مقالي بعشرة أشهر، ولم يطالب أحد الدول العظمى بتطبيق أي منها أو أن يجعلها شرطا لحضور جنيف الثاني،  فما فائدة الثاني إن لم يطبق الأول؟  إليكم نص المقال بالكامل فما زالت صالحة برأيي،  أما ما يحدث اليوم فلاتتجرأ المعارضة على اشتراط مثل هذه الشروط، وقد يكون السبب كامنا بأن هذه المعارضة ـ بعقلها الجمعي ـ تعتقد أن هذه الشروط تنطبق عليها لو استلمت الحكم، وقد يكون وعجز رؤيتها للحكم وللثورة تجعلها  تعتقد أن وسائل الحكم لهذا النظام هي نفسها التي سيورثه لها لتحكم بها.  فكيف تسأله أن يطبقها؟  هل تستطيعون رؤية أثر هذه الشروط على أي حكومة قد تستلم زمام الأمور بعد سقوط لانظام؟ 
الشروط الثمانية:   
  1.   اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بما فيهم من اعتقل في المظاهرات.
  2.   سحب جميع أشكال التواجد المسلح من شوارع مدن وقرى سورية. 
  3.    تكليف الأمن العام (الشرطة) ووزارة الداخلية بتنظيم الأمن.
  4.   الزام جميع عناصر المخابرات والأمن السياسي وماشابهها بالإلتزام في الدوام في فروعها وثكناتها ومراكزها وتعليق كل مهامها خارج قطعاتها إلى إشعار آخر. 
  5.    إلزام جميع قوات الأمن بترك أسلحتها في مراكزها ما لم تكن في مهمة رسمية وفي لباس رسمي موحد. 
  6.    إلحاق الحرس الجمهوري ومختلف قطعات القوات المسلحة ووضعا بشكل فعلي تحت تصرف وزارة الدفاع وقيادة الأركان العامة. 
  7.    اغلاق مكتب الرقابة ورفع شرط الترخيص لممارسة الاعلام المحلي والعالمي والكف عن عرقلة عمله.  
  8.   إلغاء أي قانون يتعلق بضرورة الحصول على ترخيص مسبق للتظاهر والتجمع. 

نص المقال بالكامل:
 يردد النظام السوري عبارات مفرغة من المفاهيم تجاهلها لما يزيد عن 50 عاما من حكم أسد.  فقد صم النظام اذنيه عن كل شعارات الحوار التي رفعتها المعارضة بكل انواعها منذ بدايات ربيع دمشق إلى عشية مذبحة درعا.  و أتى النظام يتملق أشباه السياسيين وينفض الغبار عن بعضهم ليدعي أنه يريد الحوار.
الثورة تدعو سرا وعلانية للحوار،  فهذا مطلبها الأول ولكن الحوار ليس مع النظام بل الحوار بين فعاليات وقوى المجتمع السوري،  فالثورة تدعو إلى حوارِ لا مكان للنظام وقواه فيه.  فما اقترفت يدا النظام هذا العام وحده جعله خارج أي تغطية شرعية وسحبت منه كل جدوى التحاور معه.  ما لا يريد أن يدركه النظام أن الثورة افقدته شرعيته.  فالثورة وردة فعله عليها جعلته خارج الشرعية وخارج التاريخ وخارج مستقبل سورية الممكن. فالثورة ترفض الحوار الذي يقود إلى أنصاف حلول،  وترفض حوارا يحاول النظام أن يكون طرفا به.
فلا بد للنظام من ادراك هذا الكلام ولا بد له الخروج من حالة النكران التي يعيش في وهمها.  وبإمكان النظام أن يظهر تفهمه للواقع السوري الجديد الذي فرضته الثورة عليه.  فإن أراد النظام أن يقدم مبادرة فهناك الكثيرمن الخطوات الفعلية – لا الوعود المستقبلية – التي يستطيع أن يبدأ بها.  ولو بدأ بها  فسينظر الثوار عندها في إمكانية التنسيق – وأقول التنسيق لا الحوار – مع هذه الخطوات خلال مرحلة انتقالية لمدة قصيرة لنقل مثلا شهر واحد حول نقاط تطبيقية تسمح لخلق جو للحوار الوطني، وبإمكاني ان أعطي بعض النقاط التي يمكن أن تُلزم السلطة نفسها بها من جانبها وتحولها إلى واقع قائم لتفتح المجال للحوار الحقيقي بين اطراف المجتمع وقواه المختلفة.    وخلال هذه الخطوات سيظهر النظام حسن نيته وجديته في درب التغيير الوطني وأضع بعض الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر:   
  1.   اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بما فيهم من اعتقل في المظاهرات.
  2.   سحب جميع أشكال التواجد المسلح من شوارع مدن وقرى سورية. 
  3.    تكليف الأمن العام (الشرطة) ووزارة الداخلية بتنظيم الأمن.
  4.   الزام جميع عناصر المخابرات والأمن السياسي وماشابهها بالإلتزام في الدوام في فروعها وثكناتها ومراكزها وتعليق كل مهامها خارج قطعاتها إلى إشعار آخر. 
  5.    إلزام جميع قوات الأمن بترك أسلحتها في مراكزها ما لم تكن في مهمة رسمية وفي لباس رسمي موحد. 
  6.    إلحاق الحرس الجمهوري ومختلف قطعات القوات المسلحة ووضعا بشكل فعلي تحت تصرف وزارة الدفاع وقيادة الأركان العامة. 
  7.    اغلاق مكتب الرقابة ورفع شرط الترخيص لممارسة الاعلام المحلي والعالمي والكف عن عرقلة عمله.  
  8.   إلغاء أي قانون يتعلق بضرورة الحصول على ترخيص مسبق للتظاهر والتجمع. 


من الممكن لهذه الخطوات الأولية أن تطبق في يوم واحد وأن تفتح المجال لحوار لاحق،   فهي تظهر أنه في داخل النظام  بقايا تيارا اصلاحيا ما.  ولكن لنكن على يقين بأنها ليست نهاية المطاف.  إنه مما لاشك فيه أن الثورة أسقطت النظام، وأن ردة فعل النظام على الثورة أنهى صلاحيته.  وأن أي حوار في ظله لن يكون ممكنا،  لذلك هذه الخطوات ممكن ان تطبقها قوى النظام “الإصلاحية” لا تهدف ولا يمكن أن تهدف لإعادة احياء النظام،  ولكنها تساعد على تخفيف تكاليف هذا التحول إلى الديمقراطية لا على الثورة وحدها ولكن على السلطة وأتباعها أيضا. 

لقد أثبتت الثورة السورية درجة عالية من الحس الوطني والوعي بالمصلحة العليا للبلاد.  فإن اتخاذ هذه الخطوات الثمانية من قبل النظام ما هو إلا آخر “معروف”  يفعله النظام لبعض الصالحين في صفوفه.  

Sunday, November 10, 2013

ثلاث سنوات على النضج الثوري!

 بما أنه شغالة الكفوف على الطالع وعلى النازل، وبما أنه الثورة أتت من أجل "ما يصير حدى أحسن من حدى،"  أنا جايي على بالي أضرب كف،  وبترك لكم الخيار في تحديد لمن الكف يكون.   كتبتُ في حزيران 2011 (أربع أشهر على انطلاق الثورة) مايلي:
  "... فالطبقة السياسية السورية تتعامل مع قضية "المجلس الإنتقالي" ( لم يكن هناك مجلس وطني بعد) على أنها تقاسم للمناصب السياسية،  وهذا أمر طبيعي إذ انه نابع من الممارسة السياسية التي يعرفونها،  فهم لا يعرفون الممارسة الثورية والثورة تحتاج غير هذه الممارسات.  ولا أعتقد ان هناك آلية يمكنها أن تغير هذا الأمر قبل الوصول إلى الشرعية الحقيقية وإلى صندوق الإقتراعات.  فالممارسة الثورية ترتبط  بالعلاقة مع الشارع الحقيقية ومرجعيتها تكمن في القدرة على امتلاك قدم صدق في الشارع السوري، والسياسييون وإن تم تلميع بعضهم بالإعلام، لا ينظرون إلى الديمقراطية على أنها الهدف النهائي، بل الوسيلة للوصول.  ومازال هناك لدينا الكثير من السياسيين من يفقد قدم الصدق لدى الشارع السوري،  وقد يشك بعضهم في أن العملية الديمقراطية قد تُعري طروحاتهم الفكرية والسياسية.  لذلك نراهم في هرولة مستمرة لصف أوراق اللعب قبل ان تعود إلى الشارع السوري.  ولا أعتقد بأنهم سيتوصلون إلى توافق في القريب العاجل.  هذا لا يعني أنهم سيئين،  ولكن لا بد أن يجتازوا في الثورة بعض المراحل ليتمكنوا من بعض النضج الثوري.  ونحن لا نريد أن نستبعدهم من العمل السياسي هنا،  ولكن نحتاج أن ننجز المهمات الضرورية للثورة دون أن نضطر لإنتظارهم إلى أن يتفقوا." 

شو رأيكم من يحتاج أن يقرأ هذا الكلام؟  من منهم قد نضج ثوريا بعد ثلاث سنوات؟  

رؤى في الثورة السورية من الخارج: من أجل وجود سياسي جديد للثورة السورية  


Thursday, November 07, 2013

وحدة الصفوف لا تتعلق بالدعم

كثيرا ما نغرق بالتحليلات العميقة ولكن أبسط الأجوبة تكون غالبا أكثرها صوابا.  لذلك سأروي هنا قصة الشيخ والعصفور من عند شيوخ الصوفية،  وهي قصة رمزية ولكن تعكس موقفي من الإدعاءات التي تقول بأن "وحدة الصفوف تتعلق بالدعم" فنحن خرجنا للثورة لأنها ثورة عاطفية وليست ثورة حسابية،  فلو أننا حسبناها على مقاييس الكون لأشارت كل الحسابات على أنها لن تنجح إلا بتوفيق من الله ونصره.  ومن خرج للثورة لشيء آخر سوى أهدافها الأخلاقية النبيلة يجد نفسه يتخبط دون مرجعية سليمة حقيقية،  فهو كريشة في مهب الريح تذهب به المصالح كل المذاهب وكيف ما تشاء. 
تقول القصة أن مريدا دخل إلى شيخه فوجده يتكلم مع العصفور،  فطلب منه أن يُعلِم الناس لأنهم لا يأتون إلى المسجد وهذه وسيلة إعلامية مغرية لجلب الناس،  ولكن الشيخ رفض، لم يستمع المريد لشيخه ونشر الخبر بالقرية،  وامتلأ المسجد بالناس،  وحدث ذات مرة أن الشيخ وهو يصعد على المنبر أحدثً،  فقال للناس: لقد احدثت فانتظروا حتى أتوضأ، من يومها لم يرجع الناس إلى المسجد وعادت الحالة كما كانت قبل العصفور. وعاد المريد يتأفف من قلة الناس، فقال له شيخه:  "ألم أقل لك أنه من يأتي به عصفور تطيره ضرطه" 

فمن يتوحد من أجل المال لا من أجل الوحدة كمن يذهب إلى المسجد من أجل عصفور.   

رؤى في الثورة السورية من الخارج: من أجل وجود سياسي جديد للثورة السورية

Wednesday, November 06, 2013

عُدَّتنا.. شعر د. صلاح الدين النكدلي

أهدي هذه الخاطرة إلى إخوتي وأخواتي وأحبابي ..

د. صلاح الدين النكدلي

عُدَّتنا..

ــ عُدَّتنا .. تنظيمُ الصفِّ
وعـدوُّ الأمــة لا يخفـي 

ــ أنَّ المطلوبَ تفرُّقنــا 
كي نحيا في ظلِّ الحَيْفِ

ــ فالوحدةُ في عرْف الباغي
عنـوانُ القـوةِ لا الضعفِ

ــ والقوةُ يرهبُها الطاغي
ويكافحُ في نشر ِالزيفِ

ــ فاحذرْ يا مؤمنُ دعواهُ
وتمسَّك بظلالِ السيفِ

* * * * * * *

ــ لن يأمنَ يوماً فرعونٌ.. 
ما دام المسلـم وثابـــا

ــ لن يهدأ يوماً هامانٌ
ما دام المسلـم وثابـــا

ــ لن يهنأ يوما قارونٌ
ما دام المسلـم وثابـــا

ــ يأبى الإذلال وينتفضُ
ويـروم مقامــاً غلّابـــــا

ــ ويجدِّدُ عهداً .. وولاءً
ويناجـي الـربَّ الوهَّابــا

ــ ربـاه أغثنــا .. وأعنـَّـا
وافتـح للنصـر الأبوابـــا

ــ وأنر بالشرع بصيرتنا
كي ننشر حقاً وصوابا

Thursday, October 31, 2013

تغطية خاصة: تطور الموقف الأمريكي ووضع رحيل الأسد على قائمة جنيف اثنين

تغطية خاصة: تطور الموقف الأمريكي ووضع رحيل الأسد على قائمة جنيف اثنين
محي الدين قصار رئيس الجمعية السورية الأمريكية. 
و مصطفى هاني إدريس


http://youtu.be/Mhl46n8jYs4

فكرة "الجيش الوطني" حذار من مساوئها :

حذار من مساوئ فكرة "الجيش الوطني":
منذ اليوم الأول الذي سمعت فيه بمصطلح "الجيش الوطني"  وأنا أعارضه بهدوء وبأدب مع من طرحه علي، فبرأيي المتواضع أن الفرق الكبير بين "الجيش الوطني" وأي كتيبة من كتائب الثوار أو "الجيش الحر" أن "الجيش الوطني" يطرح نفسه على أنه بديلا عن جيش البللاد المعروف بـ"الجيش السوري" الذي تتسلط عصابة الأسد على مقاليده اليوم.  ولكن علينا أن نكون واضحين وصريحين بوعينا أن هذا الجيش "الجيش السوري"  هو جيش الوطن قبل سقوط النظام وسيكون هو جيش الوطن بعد سقوط النظام باذن الله.  مما لا شك فيه أن الأمة عانت الأمرّين من كون "الجيش السوري"  أداة من أدوات تسلط النظام وقمعه، ومن المؤكد أن عديدا من أفراده كان انتسابهم لهذا الجيش بدافع طائفي بحت وبرغبة في أن يتحول المنتسب بإنتسابه إلى أداة لترسيخ حكم الأسد الطائفي،  ومما لا ريب فيه أن نظام الأسد يعتبر الجيش ركيزة أساسية من ركائز تسلطه وأن الترفيعات والترقي فيه لم تكن تتم إلا من خلال رؤية طائفية بحته. 
رغم كل ما سبق يبقى الجيش السوري هو جيش الوطن لاغنى لنا عنه، والأغلبية العظمى من أبناءنا انتسبوا لهذا الجيش حبا بالوطن ورغبة في الدفاع عنه، وداخل هذا الجيش مؤسسات وهياكل كبيرة ملكت خبرات لاغنى عنها لسورية المستقبل ولايمكن الانقاص من قيمتها بعذر أن الطاغية تسلط عليها،   فهذه المؤسسة التي يزيد عمرها عن قرن لا يمكن تهديمها، ومن يحاول أن يستبدلها بحسن نية فمحاولته تعكس غياب لإدراك تكاليف بناء مؤسسة بهذا العمر وبهذا الحجم. من التأكيد أننا سنحتاج إلى الكثير من العمل لإعادة تأهيل هذا الكيان الهائل ليعود للقيام بدوره الحقيقي كما كان قبل قبل انقلاب حسني الزعيم (من الطرافة أن الأمريكين هم من كان يقف وراءه في تلك الأيام) ، ولكن هذا العمل أسهل بكثير من تفكيك الجيش السوري وإحلال كيان آخر مكانه.  إن أكثر ما أخشاه هو أن فكرة "الجيش الوطني" سينتج عنها تقويض دعائم "الجيش السوري" ولن يبني جيشا وطنيا يحل محله. 

        

Sunday, October 27, 2013

من غير مجاملات: لقد قلت لكم ذلك:

كتبت هذا في مدونتي الإنجليزية يوم 22 تشرين الأول، وبسبب ركاكة بعض برامج الترجمة التي يستعملها الشباب أُحبذ الترجمة هذه لكي لا يتم سوء الفهم:
من غير مجاملات:  لقد قلت لكم ذلك:

إنني على قناعة الآن بأن السياسة الخارجية للرئيس أوباما هي الأكثر خطورة علينا على المستوى الإستراتيجي.  وأكثر ما أخشاه أن نستيقظ يوما لنسمع الأمريكي سائلا مرة ثانية "لماذا يكرهونا؟"


إن الولايات المتحدة الأمريكية عمرها 200 سنة، ونحتاج أن ندرك بأننا نتعامل مع مجتمعات عمرها 7000 سنة.  قد يكونوا بطيئين في تفاعلهم، ولكن تأكدوا بأنه سيكون لهم ردة  فعل. والتكتيات عديدة تلك المستعملة من قبل إدارة الرئيس أوباما  سواء كانت جنيف 2 او جنيف 9، أو صفقات تحت الطاولة مع روسيا، او أخذ حفنة من السوريين وتلمعيهم على انهم ما يسمى "معارضين" وبعدها استعمالهم لاطفاء الثورة السورية، الإدارة من الممكن أن تلمع وتسوق هذه التكتيكات لجمهورها، ولكن الشعوب في الشرق الأوسط لا يتابعون الأخبار العالم لمدة 48 ثانية خلال نشرة أخبار الساعة العاشرة مساء.  فهم يعيشون الأخبار ويقرأون سياستنا الخارجية ونفاقها بكل وضوح. 

Saturday, October 26, 2013

مقابلة : سوريا اليوم: خيارات الثورة السورية بعد تصرحيات الابراهيمي بتأجيل جنيف

مقابلة : سوريا اليوم: خيارات الثورة السورية بعد تصرحيات الابراهيمي بتأجيل جنيف 

http://youtu.be/PamDBkvPlXU


تقديم: سمير متيني
فواز تللو - معارض مستقل - برلين 
محي الدين قصار - رئيس الجمعية السورية الامريكية - شيكاغو 
عبر الهاتف : وليد البني - عضو الائتلاف الوطني- بودابست
سوريا اليوم :
برنامج حواري يومي مباشر على قناة سوريا الغد يناقش الشأن السوري ويرصد الاحداث ونبض الشارع السوري مع الاعلامي سمير متيني.

Thursday, October 17, 2013

مقابلة حول رأينا في جنيف 2

مقابلة حول رأينا في جنيف على في قناة "سورية الغد"  
مقابلة مع محي الدين قصار حول آفاق مؤتمر جنيف - 2- وفيه مداخلة هامشية حول مقتل جامع جامع. 

"جنيف - 2" لن يحل الأزمة السورية

أما رئيس الجمعية السورية الأمريكية محيي الدين قصار فقد اعتبر أن موقف المعارضة من مؤتمر "جنيف-2" هو في صالح الثورة السورية، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر عبارة عن قنبلة دخانية تحاول أن تبعد الاهتمام بما يجري على أرض الواقع. وذكر أن "جنيف - 2" لن يحل الأزمة السورية.

http://arabic.rt.com/news/630831/ :روسيا اليوم

Wednesday, October 16, 2013

معضلة إحصائية:

معضلة إحصائية: 
خلال الـ 48 ساعة الماضيات وضعت خاطرتين على صفحتي وكلاهما له علاقة بالثورة ،  الأولى خفيفة مضحكة، الغرض منها توليد بسمة ما في يوم العيد على وجوه الأصدقاء وتبدء بـ" هلق تذكرت، أحلىشي..." وهي خاطرة خفيفة لا تقدم ولا تؤخر بالثورة،  أما الثانية فحول الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها السوريون في الخارج يوم قفزوا إلى الثورة يريدون خدمتها وتبدأ بعنوان " لا مسامحةلهؤلاء في يوم عرفة"  الإحصائيات تشير على أنه من بين ما يقارب 5000 صديق على صفحتي هناك 47% منهم قرأوا هاتين الخاطرتين، يعني ما يعادل 2350 صديق قرأهما.
المثير هنا للتمعن أن 23 صديقا أشاروا بأن الخاطرة الأولى قد أعجبتهم بينما كان هناك ثلاث أصدقاء فقط من أعجبتهم الخاطرة الثانية التي  - برأي المتواضع ـ مهمة جدا التدبر بها بالنسبة لمستقبل الثورة.  ما يهمني هنا أنني أعرف أن الخاطرة لمست عصبا حساسا عند الكثير من "أصدقائي الفتراضيين"  وأنا أعرف أنه عدد لا بأس منهم مُتّهم حسب هذه الخاطرة.  ولكن هذه طبيعة العمل بالشأن العام وطبيعة العمل الثوري.  ما يهمني هنا أن مثل هذه الأخطاء لا يمكن أن تُصلح ما لم يبدأ مرتكبوها بالإعتراف بالخطأ، ولذلك قلت في نهايتها بأنه : "حتى الطفل عندما يخطئ يُطلب منه أن "يبوس التوبة."
  أنا هنا لا أطالب أحدا أن "يبوس التوبة" أو يعترف لأحد، ولكن هل حقيقة أننا - على الأقل داخل النفس - تعلمنا من أخطائنا؟  الإحصائيات لا تشير إلى هذا.    

Monday, October 14, 2013

لا مسامحة لهؤلاء في يوم عرفة:

اليوم يوم عرفة، إنه يوم الغفران والمسامحة، ولكن هناك صنفا من الناس أجد صعوبة جدا أن أسامحهم لأن كل مواقفهم كانت مزايدة على ثوار الداخل وأحملهم المسؤولية عن دماء كثيرة وكلهم في الخارج ومازال أغلبهم في غيهم يعمهون:
·         أولئك الذين أرادوا إصلاح النظام بعد أن انطلقت الثورة.
·         أولئك الذين أخذت معهم أشهر طويلة لينتقلوا من إصلاح النظام إلى اسقاط النظام الأمني،
·         أولئك الذين انتقلوا من اسقاط النظام الأمني إلى اسقاط النظام،
·         أولئك الذين مازالوا يتسائلون عن إمكانية الحوار،  
·         أولئك الذين أتوا يزاودون على سلمية الثورة ويرفضون التحضير لتسليحها.
·         أولئك الذين انتقلوا من محاربة فكرة تسليح الثوار إلى موقف الحياد بهذا الموضوع.
·         أولئك الذين انتقلوا من موقف الحياد إلى موقف تسليح الثوار. 
·         أولئك الذين رفضوا المساعدة العسكرية.
·         أولئك الذين انتقلوا من رفض المساعدة العسكرية إلى قبولها بشرط.
·         أولئك الذين رفضوا التعهد بتسليم السلاح الكيماوي،
والقائمة تطول
ولأن في كل نقلة من هذه النقلات ، التي لم تكن لها من الموجبات إلا جهل بعضهم وجشع الآخرين وخيانة البعض الآخر،  استغلها هؤلاء ليتصدروا مجموعات جديدة وشرذمات جديدة أدت لزيادة عدد شهداءنا وإلى مزيدا من الدمار في بلادنا.

 تصوروا معي لو أنهم جميعا استعدوا بالسلاح والمعونة العسكرية وحتى بالتدخل الخارجي من اليوم الأول وجهزوها بانتظار أن يحتاجها الثوار كم من الدماء كانت قد وُفرت.   لذلك اجد بنفسي صعوبة أن أسامحهم في هذا اليوم الفضيل فحتى الطفل عندما يخطئ يُطلب منه أن "يبوس التوبة."