Tuesday, September 08, 2020

لمن يريد أن يواجه الدولة الإسلامية من المعارضين: يا قوم أليس فيكم رجل رشيد! كتبنا خريف 2014


بالمختصر المفيد:

عزيزي المعارض السوري :

أربع سنوات وأنت ضد تسليح الثوار لأن المسز "كاثي شم قرينا" أو لأن المستر "جان طزعيون" قالوا لك أن لا تطلب السلاح وإلا يُقطع عنك العلف. واليوم تركت الدنيا وتريد أن تضع أبناء الثورة في أتون المواجهة مع #الدولة_الإسلامية.

فدعني أشرح لك ما فعله #الدولة_الأسلامية ربما تدرك لماذا نجح الدولة حيث فشلت:


1. نسيت أربع سنوات والأمريكان (والغرب) وهم يلحسوك بزاق، وفجأة بدأ إهتمامهم فيك، فلولا أن الدولة دخل الموصل هل كان أحد معتبرك، أم ثمنك ثمن ليلة بالأوتيل وعشى وغداء. فعلى الأقل الدولة رفع قيمتك عند سيدك.


2. نسيت أنه كانت هناك مناطق كاملة تحت سيطرتك، ما فعلته أنت بالمال العام في هذه المناطق؟ وما فعله #الدولة_الإسلامية بإدارة المال العام في مناطقها. فأيكم أكثر إسائة للمجتمع ونهبا للمال العام أنت أم الدولة؟


3. في الوقت الذي كنت عم تخفق رايح جاية لعند الإيرانيين تحاول مراضاتهم كان الدولة يحضر لاجتياح الموصل. فما الذي فعلته أنت للثورة العراقية على الطاغية؟


4. في الوقت الذي كنت تبذل كل جهدك للحصر الثورة بحدود سورية متناسيا أن الظلم واحد كان عدونا يرسل المقاتلين من كل مكان بدأ بالضاحية إلى قم ، كان الدولة ينظر للمشكلة بحجمها العالمي.


الآن وبعد أن تجر قوات الثورة في مواجهة مع الدولة، وبعد أن يسقط خيرة شبابنا في خدمة مخطط أسيادك فما الذي ستحققه؟


1. لو اختفى الدولة هل سيعيدك سيدك إلى الحجم الطبيعي الذي كنت تشغله قبل المواجهة مع الدولة؟


2. لو اختفى الدولة هل ستتحسن إدارتك بقدرة قادر للمناطق المحررة أم ستعود لنهب المال العام؟


3. لو اختفى الدولة هل سينتصر المستضعفون في العراق والشام، وهل تضمن أن لا تعود مذابح السنة على يد ورثة المالكي والتي لم يدينها أسيادك بكلمة طوال عشر سنوات؟


4. لو اختفى الدولة هل سيمتنع العراق وإيران ولبنان عن إنقاذ حياة النظام الأسدي كما فعلوا مرارا وتكرارا من قبل.


خلال سنوات حياتك كلها لم تتخذ موقفا لا يوجد فيه بيع أو شراء ولك فيه مصلحة، فعلى الأقل فكر بهذه المعركة وأين مصلحتك فيها؟ يا قوم أليس فيكم رجل رشيد!!