Monday, May 19, 2014

نقول من استحى مات

يروى لنا التاريخ أن الناس اشتكوا لعمر رضي الله عنه من أحد عماله على البلاد (فاتني اسمه الآن) وأنه يسقط صريعا من وقت لآخر.  فسأله عمر عن قصته،  فقال له أنه حضر يوم استشهاد خبيب بن عدي بن مالك الأوسي الأنصاري  الذي أسرته قريش في كفرها وصلبته، وأنه كان يومها كافرا، وأنه كلما تذكر صلب حبيب وأنه لم ينصره يخر صريعا.  

برأيي المتواضع أن "معهد الأسد لتحفيظ القرآن" لكان أشد على الأمة بنتائجه من صلب خبيب رضي الله عليه وأرضاه، وأقول أن هؤلاء ـ الذين شهدوا هذا المعهد ولم ينصروا القرآن على الأسد ـ لأحق من هذا الرجل أن يصيبهم الصرع حين يذكرونه.   
وأقول لبعضهم أن الشباب مشغولون بالثورة اليوم فإن لم تشعروا بفؤادكم يبات خاويا عندما تتذكرون تاريخكم، فعلى الأقل لتكن لكم نباهة موسى عليه السلام الذي قال لربه: {13} وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ {14} 


Sunday, May 18, 2014

مقابلة: سوريا اليوم: المعارضة تحمل طلبها بالتسليح الى باريس بعد رفض واشنطن تسليحها

مقابلة على سورية الغد:  

سوريا اليوم: المعارضة تحمل طلبها بالتسليح الى باريس بعد رفض واشنطن تسليحها



تقديم: لؤي عبد الهادي
عبر الهاتف - باسم يوسف - عضو الائتلاف الوطني - اسطنبول
عبر الskype- محي الدين قصار - رئيس الجمعية السورية الامريكية - شيكاغو
- برنامج حواري يومي مباشر على قناة سوريا الغد يناقش الشأن السوري ويرصد الاحداث ونبض الشارع السوري مع الاعلامي لؤي عبد الهادي



Thursday, May 08, 2014

خواطر في إضاعة الرمزيه عند وجه السحارة السورية

خواطر في إضاعة الرمزيه
عند وجه السحارة السورية  
إهداء إلى صديقة ثورية

تجري هذه الأيام مبادلات ساخنة حول تصرفات بعض من عيّن نفسه كقيادات سياسيةللثورة ، وهمه الوحيد أن يستجدي  "مصدر شرعيته" لكي يضيف على بياناته كلمة "الوحيد" في تمثيل الشعب السوري وثورته الكريمة.  هذه المهاترات تصدر عنه كلما طافت على السطح قصص لا يتمكن من كنسها تحت السجادة مثل حفلة مقهى في استنبول وما شابه ذلك. فمن الطبيعي أن نجلس على طاولة ملئى بالطعام، أو أن نستمتع بحفلة في مقهى، ولكن ليس من الطبيعي أن تغيب عنا رمزية فعلنا عندما ندعي قيادة الثورة.   ولكي نفهم "الرمزية" اسمحوا لي أن أعطي بعض الأمثلة لأن بُعدَ الفكرة عن التطبيق عند الكثيرين يجعل التجريد صعب المنال.   

في حارتنا في دمشق خرجت عراضة عرس لشاب من أهل الحارة، وشاء الله أن هذا العرس الذي كان قد خطط له لأشهر إن لم يكن لسنوات قبلها أن يكون موعده هو ثالث يوم الإجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982.  فقام بعض أهل الحارة بإلقاء الماء على العراضة إعتراضا على العرس في أيام عصيبة تتعرض فيها الأمة للإعتداء.

في رمضان 1973 عاشت سورية حالة الحرب مع إسرائيل، ورأيت بأم عيني الطائرات الإسرائيلي تقصف دمشق وأحياءها. مع اقتراب العيد سألت والدي فيما إذا كنا سنشتري ملابسا جديدة للعيد،  فأجابني: هل ترى من المناسب أن البيوت الأخرى تبكي شهداءها ونحن نلبس ملابس العيد؟  رغم صغر سني، وكنت لم أتجاوز 12 سنة، فهمت يومها بالضبط ما الذي يعنيه وقدرته وقبلت به.

قبل الثورة بسنوات دعتني أشخاص معارِضة لإلقاء محاضرة في الكونغرس الأمريكي حول الوضع في سورية، وقاموا بحجز غرفة في فندق قرب الكونغرس بثمن الغرفة 450 دولارا لليلة.  وافقت على الدعوة واعترضت على الفندق، فقالوا بأن الدافع رجل أعمال سوري مقتدر وأن الفندق قريب على الكونغرس، أجبتهم بأنني لا يهمني من الدافع، ولكن ما هي الرسالة التي أرسلها لأعضاء الكونغرس الأمريكي وأنا أنزل في مثل هذا الأوتيل وأدعي تمثيل شعب 90% منه يعيش على مئة دولار في الشهر.  وفعلا كان أن وجدنا فندقا يبعد محطتا قطار (سبع دقائق)عن الكونغرس وبثلث الكلفة الأولى. طبعا لم أُدع بعدها، "فهؤلاء قوم يتطهرون."   

قبل الثورة بعدة أشهر يوم كان الكلام عن الثورة كلام "مجانين حالمين" عقدنا اجتماعا ما يقارب من 50 من المعارضين السوريين،  يومها إقترحت أن نتجاوز وجبة الغداء ونوفر ثمن هذه الوجبة لآهالي معتقلي الرأي في سورية ونصدر بيانا بذلك.  طبعا كان اعتراض والبعض وصل للاستخفاف عندما تكلمت على الرمزية،  أنهيت الإقتراح يومها قائلا:  إنني الرأسمالي الوحيد في هذه القاعة، وأغلبكم إن لم يكن كلكم فإما ماركسي أو كان ماركسي وتاب أو على الأقل إشتراكي أو يساري. فمثل هذه الحركات الرمزية يجب أن لا تغيب عنكم. طبعا لم ننجح في هذا لأن الشباب كانوا مشغولون بـ"حف الخواذيق لبعضهم."  

نعم من الممكن أن نقول أنه من الطبيعي أن نجلس على طاولة ملئى بالطعام،  فالله حبانا والثورة قد تطول،  ومن الطبيعي أن نستمتع بحفلة في مقهى ما في غربتنا عساها أن ترفع معنوياتنا قليلا، ولكن ليس من الطبيعي أن نفعل ذلك ونحن نصرخ بأننا نمثل الثورة وهذا الشعب.  فالقاعدة المعروفة أن الثائر آخر من يأكل وآخر من ينام وأول من يموت.  نتعامل اليوم مع واجهة "السحارة" السورية،  وهذه الواجهة غير قادرة حتى على ادراك معنى الرمزية لافي موقعها الذي تشغله ولا معنى الرمزية في تصرفاتها وتصر على إعتبار نفسها أنها ممثل الثورة "الوحيد." وحتى دون أن نطالبها بأن تكون آخر من ينام وآخر من يأكل وأول من يموت. وتصر بأن تكون أفعالها عبئا على الثورة.   إننا وبكل اطمئنان قادرون على تقديم مثال حي عن الفرق بين الـ"ثوري"  والـ"ثورجي" فالمعارضة السورية التي حولت الثورة لمهنة وباتت الثورة عمل من لا عمل له، أصبحت تعريفا حقيقيا للـ"ثورجي" . (ومن المعروف أن "جي" تضاف على الإسم فتصبح مهنة مثل قهوة وقهوجي.)
لقد درجت هذه الشرذمة على هذا،  وأصبحت جزء من سلوكها اليومي الطبيعي،  فحتى عندما كنت أناقش بعضهم حول مشاريعا اقترحها قد تفيد الثورة، كان همهم أن يعرفوا بأي فندق أقيم، فقيمة الفندق عندهم تحدد قيمة المشروع الذي أضعه على الطاولة.  وعندما ينزل أحد قيادي المعارضة ،ويدفع ما كان به نصيب، لكي يأخذ كم صورة له في الأرض المحررة، هذه أيضا رمزية، ولكن هذه رمزية مكلفة، لقد اقترح عليّ الشباب أن يوصلوني لداريا الحبيبة، قلت لهم: لو أنني طبيب لذهبت ولعشت هناك،  ولكن هل لي عمل هناك لأذهب؟ قالوا تعمل مقابلة تلفزيونة من هناك و"تقلع عينوا للأسد" قلت والله إني أضن أن أخاطر بأن يصيب اي منكم الأذى من أجل مثل هذا الهدف.  وماذا لو أن الأسد عرف المكان وقام بقصفه ولو بعد أن غادرته! فهل يستاهل أن أعرض أهلنا لخطر لأنني "أريد أن آخذ كم صورة دعائية لي وأنا أصافح أبنائهم."  نعم قامت قيادة المعارضة بالعديد من الحركات الرمزية، ولكن قلما نجد معناها وجدواها حقيقة، وقد تنطلي هذه الحركات على بعض العامة، ولكن لا تنطلي على الثوار. 
ثوارنا اليوم في عزاء وهؤلاء المعارضين يأتوننا لمجالس عزائنا وتمسايتنا،  فهذا يأتي سكران فيشتم عشائرنا، وذلك يأتي مُحشش فيقترح أن يشتري لنا القهوة المرة من حسابه الأمريكي لأن طعم قهوتنا المرة لم يعجبه، وثالث يدخل ويعيب علينا أننا نقرأ القرآن في تمساياتنا، أو أن نرفع الصليب في قداسنا،  واللائحة طويلة تكاد أن لا تنتهي.  ومن المعروف أن أصحاب العزاء لا يسببون مشكالا في أيام عزاهم.  ولكن ثلاث أيام "التمساية" ستنتهي وسيمر الخميس الأول وبعده الأربعينية. بعدها سنحاسب أولئك الذين يُباعون ويُشترون بـ"بطحة عرق"  أو بـ"شمة حشيش" ولو كان أمريكيا.

 
الخامس من أيار 2014

    

Wednesday, May 07, 2014

مقابلة : محور الحصاد: أصدقاء سوريا من جديد يجتمعون في لندن

محور الحصاد: أصدقاء سوريا من جديد يجتمعون في لندن 

محور الحصاد: أصدقاء سوريا من جديد يجتمعون في لندن 5/4/2014: http://youtu.be/5tnOwzP1rY4 
via @YouTube