يروى لنا التاريخ أن الناس اشتكوا لعمر رضي الله عنه من أحد عماله على البلاد (فاتني اسمه الآن) وأنه يسقط صريعا من وقت لآخر. فسأله عمر عن قصته، فقال له أنه حضر يوم استشهاد خبيب بن عدي بن مالك الأوسي الأنصاري الذي أسرته قريش في كفرها وصلبته، وأنه كان يومها كافرا، وأنه كلما تذكر صلب حبيب وأنه لم ينصره يخر صريعا.
برأيي المتواضع أن "معهد الأسد لتحفيظ القرآن" لكان أشد على الأمة بنتائجه من صلب خبيب رضي الله عليه وأرضاه، وأقول أن هؤلاء ـ الذين شهدوا هذا المعهد ولم ينصروا القرآن على الأسد ـ لأحق من هذا الرجل أن يصيبهم الصرع حين يذكرونه.
وأقول لبعضهم أن الشباب مشغولون بالثورة اليوم فإن لم تشعروا بفؤادكم يبات خاويا عندما تتذكرون تاريخكم، فعلى الأقل لتكن لكم نباهة موسى عليه السلام الذي قال لربه: {13} وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ {14}
No comments:
Post a Comment