Tuesday, August 15, 2006

مزاودات على مقاومة الأمة حتى آخر لحظة.

استمع كل السوريين للخطاب الذي ألقاه الدكتور الأسد اليوم، مجيرا كل انتصارات المقاومة اللبنانية الباسلة لحسابه الخاص، وكانه هو الذي حارب والذي جاهد واستشهد دفاعا عن أرض الوطن. ولكن ما أراه مهما للإشارة هنا شعور حياة الوهم الذي يعيشها النظام.
فبكل صراحة يعلن الأسد أن مسار المقاومة ومسار السياسة هما متوازيين، وأنه بعد أن حقق حزب الله النصر في مجال المقاومة فالوقت حان لكي نحقق انتصارا في مجال السياسة. ومن هنا يتضح ترامي، ومنذ اليوم الأول للحرب، سفراء سورية في الخارج على الدوائر الأمريكية معلنين أن على الغرب ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية الحديث المباشر مع سورية إذا أرادوا طرح حل "للمشكلة اللبنانية." وإعلاناتهم المتكرة بأن سورية مشرعة الأبواب للتعاون وتقدبم الحلول للمأزق الإسرائيلي في لبنان. ورغم كل المشاكل التي سببها صمود المقوامة في وجه العدوان للجانب الإسرائيلي والأمريكي، رفض الأخير كل محاولات التقارب والتعاون التي أعلنها الجانب السوري. وبات واضحا أن الإدارة الأمريكية قررت استبعاد سورية عن أي حل ممكن للقضية في لبنان. وكلما طرد النظام من الباب يأتيهم من الشباك يتملقهم وهو لا يملك شروى نقير من أوراق اللعب.
ورغم كل الوقائع الصريحة والواضحة يأتي التصريح الأسدي اليوم ليطرح السؤال من جديد هل النظام يعيش أوهام أصحابه أم أنه يعلم ما لم نعلم.
فإن لم يستجب الأمريكييون لخدماته التي طرح عليهم تقديمها خلال الإجتياح فلم سيستجيبوا له وقد أنقضت عقدة الأزمة الكبرى؟

Monday, August 14, 2006

هل حقيقة كان استقبال المهجرين اللبنانيين في سورية قرارا سلطويا

كنت ما زلت في المرحلة الثانوية عندما تقاطر أخوتنا اللبنانيين على دمشق هربا من ويلات الحرب الأهلية خلال النصف الثاني من عقد السبعينات في القرن المنصرم. وقد حملت هذه الهجرة القصرية لدمشق بعض المظاهر الجديدة منها ظهور أول سائقة "تكسي" وأول قصاصة شعر للرجال،
ومن يعرف القوانين السورية يدرك أن سيارة الأجرة العمومية "التكسي" تحتاج ترخيصا خاصا من الدولة لتتمكن من العمل وهذا الترخيص يجعل سعر السيارة يصل إلى ثلاث أو خمس مرات سعر السيارة الخاصة.
ولكن كان اخوتنا اللبنانيين يعملون بسياراتهم الخاصة كسائقي تكسي في دمشق. وما زلت أذكر بأنني كنت أركب أحد السيارات العامة "سرفيس" وفتح الركاب هذا حديث سيارات لبنانيين التي أصبحت تنافس السيارات السورية العامة وتتحمل تكاليفا أقل. وكنت في ذلك الوقت حدثا لا يسمح لي عمري أكثر من الإستماع. ولدهشتي وجدت أن السائق السوري هو أكثر دفاعا عن هؤلاء "المنافسين" الجدد. رغم أنه عمليا هو الأكثر تضررا من منافستهم الإقتصادية.
هذه القصة عادت إلى ذاكرتي وأنا أرى التلفزيون السوري يكرر مشاهد الشكر والثناء على الرئيس الأسد لاستقبال سورية لهم. هل للأسد أي دور في هذه الحفاوة التي استقبل بها لبنانيين؟ فلبنانيونا عندما أتوا إلى سورية أتوا إلى بلدهم وأهلهم، فلم هذا التركيز على دور الأسد في استقبالهم. وهل يملك أي سياسي سوري أن يتخذ موقفا مغايرا لما يفعله السوريين في هذ القضية عن طيبة خاطر، إن كل سوري يرى بأن هناك محاولات تجيير مستمرة من القيادة السورية لجهود المقاومة اللبنانية وأن ابخس هذه المحاولات هو اللعب على آلام الهاربين من جحيم القصف. فالشعب السوري لا يحتاج لأوامر رئاسية ليقف إلى جانب أخيه اللبناني في أزمته. أما من يملك القرار السياسي فكان حريا به أن يعد جيشه ووسائل قمعه للدفاع عن الشعبين أمام الهجمة القذرة لا للمتاجرة بآلامهم دون أن يطلق طلقة واحدة.

Friday, August 11, 2006

Langueges fo Communication

بإمكانكم الكتابة لي بالعربية أو الفرنسة أو الإنكليزية
You can communicate with me in Arabic, French or English.
Vous pouvez m'ecrire an Arab, Francais, ou bien an. Anglais

لماذا هذه المدونة

قررت اليوم بداية مدونتي على الإنترنيت أملا أن أجد مجالا مفتوحا لتبادل الآراء حول مجموعة الأفكار التي تعصف في العالم هذه الأيام، ورغم قناعتي بأن مشاكل العالم من الفقر والجوع والهوان والظلم التي تزداد حدة يوما بيوم غير مقتصرة على العرب. ولكنني قررت أن أبدأها باللغة العربية لقناعتي بأن ثورة المستضعفين القادمة لا بد لها من ركيزة عربية وإسلامية. وإن كنت اتطلع لتحالف إسلامي - امريكي لاتيني ولإن قناعتي بأن الشطر اللاتيني يدرك دوره بهذه الثورة، ولكن يؤسفني أن أقول بأن الشطر العربي ما زال بعيدا عن مستوى إدراك لأهمية الثورة.
وقد يعتقد البعض أن هذا طموحا بعيدا في زمن الديكتاتوريات في العالم العربي وفي زمن احتلال العراق والعدوان على فلسطين لبنان ومقاوميهما من المستضعفين، ولكني على قناعة بأن هذه المشاكل المحلية كلها ارهاصات للمشكلة الأم وهي ثورة المستضعفين.

أرجو من أصدقائي أن يبذلوا جهدهم لاحياء النقاش البناء والفعال من أجل تقدم الخير في العالم. ولأنني سوري الأصل فستميل مشاركاتي للرتكيز على الوضع الديمقراطي في سورية أكثر من غيره.