Sunday, November 10, 2013

ثلاث سنوات على النضج الثوري!

 بما أنه شغالة الكفوف على الطالع وعلى النازل، وبما أنه الثورة أتت من أجل "ما يصير حدى أحسن من حدى،"  أنا جايي على بالي أضرب كف،  وبترك لكم الخيار في تحديد لمن الكف يكون.   كتبتُ في حزيران 2011 (أربع أشهر على انطلاق الثورة) مايلي:
  "... فالطبقة السياسية السورية تتعامل مع قضية "المجلس الإنتقالي" ( لم يكن هناك مجلس وطني بعد) على أنها تقاسم للمناصب السياسية،  وهذا أمر طبيعي إذ انه نابع من الممارسة السياسية التي يعرفونها،  فهم لا يعرفون الممارسة الثورية والثورة تحتاج غير هذه الممارسات.  ولا أعتقد ان هناك آلية يمكنها أن تغير هذا الأمر قبل الوصول إلى الشرعية الحقيقية وإلى صندوق الإقتراعات.  فالممارسة الثورية ترتبط  بالعلاقة مع الشارع الحقيقية ومرجعيتها تكمن في القدرة على امتلاك قدم صدق في الشارع السوري، والسياسييون وإن تم تلميع بعضهم بالإعلام، لا ينظرون إلى الديمقراطية على أنها الهدف النهائي، بل الوسيلة للوصول.  ومازال هناك لدينا الكثير من السياسيين من يفقد قدم الصدق لدى الشارع السوري،  وقد يشك بعضهم في أن العملية الديمقراطية قد تُعري طروحاتهم الفكرية والسياسية.  لذلك نراهم في هرولة مستمرة لصف أوراق اللعب قبل ان تعود إلى الشارع السوري.  ولا أعتقد بأنهم سيتوصلون إلى توافق في القريب العاجل.  هذا لا يعني أنهم سيئين،  ولكن لا بد أن يجتازوا في الثورة بعض المراحل ليتمكنوا من بعض النضج الثوري.  ونحن لا نريد أن نستبعدهم من العمل السياسي هنا،  ولكن نحتاج أن ننجز المهمات الضرورية للثورة دون أن نضطر لإنتظارهم إلى أن يتفقوا." 

شو رأيكم من يحتاج أن يقرأ هذا الكلام؟  من منهم قد نضج ثوريا بعد ثلاث سنوات؟  

رؤى في الثورة السورية من الخارج: من أجل وجود سياسي جديد للثورة السورية  


No comments: