Tuesday, August 19, 2014

أخذ وعطى في التعليق على رسالتنا من أجل مبادرة جهادية:

:-) 
أخذ وعطى في التعليق على رسالتنا "من أجل مبادرة جهادية"

ملاحظة: اخترت أن اخفي الأسماء، وإذا طلب اصحابها أن أنشرها فسأنشرها.  




وصلنا من س. س. 
تحياتي أستاذ محي الدين 
من الواضح أنك في هذه المبادرة مازلت تأمل الخير في تنظيم رأينا أداءه الميداني والسياسي الذي لم يشذّ ولو لمرة واحدة في تقديم الخدمات المجانية  للنظام عن جهل _ هذا ما كنا نعتقده في البداية _ 
ولكن الوقائع أثبتت أن هذه الخدمات كانت عن وعي كامل ، وعن سابق تخطيط وإلا كيف نفسر أو نجيب عن هذه التساؤلات وهي غيض من فيض :
1 _ كيف كان يصل النفط إلى مصافي حمص وبانياس في الوقت الذي كان هؤلاء يسيطرون على آبار النفط وخط الأنابيب ... ؟؟؟ ... !!!
2 _ كيف نفسر _ لاسيما دينيا _ ناهينا عن وطنيا وإنسانيا وأخلاقيا : إفصاحهم المعلن ( وأفترض أنك رأيت الفيديو ) عن تحالفهم المرحلي مع النظام بزعم : أنه يجوز دينيا التحالف مع النظام كونه كافر أصلي .. ويجوز التحالف مع الكافر الأصلي للقضاء على المرتدين ...!!! وهل ينطلي ذلك على ولد صغير .. ؟؟ ..!!
3 _ هل ممارساتهم مع مسيحيي العراق جائزة وهي مخالفة صريحة لأحكام الإسلام بما فيه المتشدد .. وهي ممارسات لا أعتقد أن نتائجها تخفى على من يريد أن يبصر .. 
4 _ في أوقات الإضطرابات يُوقف العمل بالحدود ( ولنا في موقف سيدنا عمر رضي الله عنه إسوة ) فكيف يبيح هؤلاء لأنفسهم تطبيق الحدود لا سيما من منطلق فهمهم المشوّه للإسلام .. وبطرق بشعة يندى لها ضمير الإنسانية .. ويرسخ في الذاكرة الإنسانية الصورة الهمجية التي يتعمد أعداء العرب والمسلمين ترسيخها في الذاكرة الجمعية للبشرية .. ألا يلتقون هنا مع جوهر الدعاية الصهيونية خاصة والغربية عامة ... !!
5 _ بغض النظر عن الجدال الذي يدور بخصوص العمليات الإنتحارية _ وأنا من مؤيديها إذا كانت تخدم أهدافا نبيلة _ لكن أن تستخدم ضد أناس نذروا أنفسهم للثورة والوطن 
فهو عمل دنيء ومدان ( وعمليتهم التي استهدفت أبرز قائد لواء التوحيد الشهيد عبد القادر صالح ، وقد كان هناك إجماع على وطنيته وحسن تدينه وإيمانه .. 
6 _ سأروي حادثة مطلع شخصيا على تفاصيلها : تم إلقاء القبض على شيخ مصري ينتسب إلى داعش كان مكلفا بالقيام بعملية إنتحارية ضد إحدى كتائب الجيش السوري الحر .. وتم استجوابه وكان في حالة عصبية شديدة وقال : دعوني أيها الكفار ، دعوني يا كلاب الكافر بشار الأسد ، إنكم أعداء الله .. واستفسروه بهدوء وتبين أنهم أفهموه _ أي داعش _ أنه ذاهب ليفجر نفسه في قوات الأسد .. فهل هذا النفاق المرعب من  الإسلام في شيء ... ؟؟؟ ... !!!
7 _ لماذا لا يحاربون إلا في المناطق التي حررها أبطال الجيش السوري الحر .. ؟؟ ولماذا لا يتجهون إلى جبهة الساحل وينفذون بها عملياتهم الإنتحارية .. ؟؟ أم أن الثوار هم فقط أعداؤهم .. ؟؟ 
8 _ لماذا في كل هجوماتهم يمهد لهم طيران الأسد بالقصف .. ؟؟ ولماذا يهاجمون بعض المناطق ثم ينسحبون لصالح شبيحة الأسد وفي حلب وريف حلب عديد المواقع التي تثبت ذلك .. ؟؟
9_ لماذا وفي كل المنعطفات يصورون فظائعم البشعة ويبثونها عبر الأنترنت .. ؟؟ وتلاحظ معي بعد كل هذه الممارسات التي أنهكت سمعة الثورة بل وتراجع التعاطف معها ، ومع أنني أقر بأن الإعلام الدولي يتعمد الإساءة لثورتنا ، لكن الدواعش هم من يوفر له المادة للوصول إلى ما وصلنا إليه .. مع الإقرار بأنهم ليسوا هم العامل الوحيد ، لأن أداء الإئتلاف بدوره كارثي في هذا المضمار ..

10 _ لماذا .. لماذا .. لماذا .. ونستطيع أن نطرح مئات التساؤلات المفصلية في هذا المجال ... ؟؟؟ 
أستاذ محيي الدين : 
إن طرحك لهذه المبادرة يعني بداهة أنك تتوسم فيهم البراءة والعفوية ... !!! 
لا شك أن الكثير من قواعدهم مضللون ( مثل الشيخ المصري المسكين ) .. أما القرار الداعشي فهو مرتبط حتى العظم بنظام الأسد وأسياده أولا في إيران والغرب .. وإذا كنت تهدف في مبادرتك لتوعية هؤلاء ودفعهم للإنقلاب على قيادتهم ومحاسبتها ، وإذا كنت تملك الخطة والوسائل لذلك ، فهذا عمل جبار يمكننا التفاعل حوله .. 
وإذا بررنا وجودهم وشرّعنا دورهم فعلينا للإنصاف أن نبرر وجود حزب الله ونشرّعن  دوره .. فالإرهاب يتغذى من نفسه بكيفيات عديدة ..
مع تحياتي ومودتي 

جوابنا أستاذ س. س. : 
أشكرك على رسالتك المطولة،  فقد قدمت لائحة طويلة من الإتهامات التي تنتشر في الإنترنيت يمنة ويسرى،  وأنا لست في معرض تفنيدها أو إثباتها هنا، فقد وصل معظم الأطراف المعنية إلى لحظة اليوم ينتقون ما يناسبهم من أخبار، فتفنيد قناعات من أكثر الجهود مضيعة للوقت،  كما أنها لا تفيدنا فيما نحن فيه، فإذا أنت لا حظت لم أقدم شيئا يذكر في نقض المعارضة القائمة ولا سيما الإئتلاف وأداءه. كما أنني لم أبرر جود أحد ولم أشرعنه، فأنا كباحث أنظر للظاهرة كما هي لا كما أتمناها أن تكون.  فإن قلت لك أنها ستمطر غدا فهذا لا يعني أنني أنزلت المطر أو أنني موافق على انزاله.     
وبغية الاختصار والذهاب إلى الهدف مباشرة سألت نفسي ما الذي يجب أن نعمله وكيف نعمله؟  بغض النظر عن كيف وصلنا إلى هنا ومن المسؤول عن هذا؟ فكانت هذه المبادرة وأقول "جهادية" لأن هذا ما آلت إليه الثورة اليوم،  فسواء كنت مع الدولة الإسلامية أم مع غيرهم من الثوار فصفة "الجهادية" هي المرتكز لأي حل قادم سواء أحببنا أم لم نحب.  حتى ما يسمى الإئتلاف اليوم فهل بين صفوفه من عسكر من يستطيع أن يقدم شيء،  لقد أعلن الإئتلاف طلبه من القوات الأمريكية أن تضرب الدولة الاسلامية في سورية.  هل تعتقد بعدها سينظر الأمريكان للإئتلاف على أنه حليف يعتمد عليه في المرحلة القادمة.   وهل من المعقول أن يكون السبب الأصلي (امريكا)  لعجز الثوار والسبب الأول في منع وصول السلاح للثوار الوطنيين وصعود التيارات الجهادية على ضعفهم سيكون نفسه من يقدم الديمقراطية لسورية.   هناك الكثير يقال ولكن هناك الأكثر الذي يجب أن لا يقال اليوم.  إننا علينا أن ندرك أن خيار مستقبل سورية القادم ـ ما لم تحدث معجزة ـ  بين الخليفة البغدادي والرئيس السيسي السوري.  وقد توافق على أحد هذين الخيارين،  ولكن هذا لن يتم إلا بتكاليف عالية جدا على وطننا.  لذلك علينا أن نُحدث هذه المعجزة ليس لأنها حلوة ولكنها هي الخطوة الأصعب والأقل تكاليف على شعبنا على المدى الطويل.  إنني اعتدت على معالجة المشكلة مباشرة لا الإلتفاف عليها،  فإذا كانت المشكلة تقتضي أن تتحاوروا مع الجهاديين من الثوار ومن الدولة فلتكن،  دواء مر بالنسبة للبعض ولكنه لا سبيل غيره.  لقد جربتم التحاور مع أمريكا وفروعها الإقليمية، قجربوا غيرها اليوم.  لقد استطاع تحالف القبائل الشمالية بمعية امريكا احتلال كابول وتخليصها من القاعدة.  فهل تعتقد اليوم أن الشعب الأفغاني قد ربح من هذه المعركة؟  على الجميع أن يتحمل مسؤولياته أمام ضميره وربه والشعب.    والسؤال حقيقة هل نملك هذه الشجاعة لتقديم المصلحة العليا على كل المصالح الأخرى؟  
استاذ س:
أرجو أن لا يفهم مني أنني اجدها سهلة، فهذا آخر ما أتصوره،  بل هي المهمة المستحيلة التي علينا القيام بها لأنه لا خيار لنا آخر.  -----------

  أهلنا يقولون "يلي ماله كبير ماله تدبير"   اليوم هذه مشكلة الثورة السورية.  تستطيع أن تتخيل كم من المشاكل التي تعرض لها أهلنا في المدينة  الفلانية خلال تحريرها،  لو أن هناك قنوات حوار بين علماء هذه المدينة وقديسيها والمجاهدين هل توافق معي أن هذه المشاكل ستكون أخف وطأة على أهلنا؟   
أرجو أن يستمر النقاش وآسف على الإطالة.  

والسلام 
محي الدين 

وصلنا من س. ل.  :  
الأخ الدكتور محي الدين قصار
تحية طيبة
عرفتك وطنياً متحمساً منذ أيام تأسيس إعلان دمشق في المهجر. كما عرفتك إسلامياً متنوراً ومنفتحاً على الرأي الآخر. وطنتُ على الدوام أحترم هذا النوع من الناس وإن اختلفت معهم في بعض المواقف والآراء. لكنني اليوم أتفاجأ بمواقف ذلك الإنسان الذي عرفته وخبرته في السنوات الماضية وكأنني أمام إنسان آخر مختلف جذرياً برؤيته ومواقفه. إذا وصلت الثورة السورية إلى طريق مسدود، وهذا بفعل فاعل، فهذا لايبرر لنا التغافل عن أعمال داعش الفظيعة  والهدف من قيامها وتوسعها الملفت للنظر بهذه السرعة القياسية. أتفق مع الأستاذ سمير سطوف في كل ماقاله وأرى أنه لايمكن ولا يجوز بأي حال استخدام هذا المنطق من إسلامي عرفناه منفتحاً ومعتدلاً وبخاصة أنه الأولى اليوم في الدفاع عن صورة الإسلام وقيمه التي مافتئ المعتدلون يتحدثون عنها في كل مناسبة ولم نرَ لهذا أي أثر في الواقع العملي. إذا كان الإسلام الحق هو مانسمعه منهم فهم الأولى الآن بمحاربة هذا الفكر التشويهي بكل مايملكون لأنه يسوق الإسلام بغير ما يرونه ويرغبون بتقديمه للعالم عنه.
أنا مقتنع تماماً أن هناك مايحاك في الخفاء للمنطقة عموماً وهذه إحدى الأدوات، فهل هناك عاقل يفكر بالتعامل مع الأداة ظناً منه أن يجعل منها معولاً للبناء مع كل مافعلته وتفعله؟؟

جوابنا:  
الأستاذ  س.ل.  
تحية طيبة وبعد ... 
أشكرك على رسالتك،  أنا ما زلت لم أتغير،  فكما تلاقيت مع الأطراف الأخرى من تيارات سياسية أو عقائدية أو دينية أو قومية أو "شخصية مصلحجية" (هذا مصطلح جديد يلزمني لوصف البعض في المعارضة السورية) وتعاملت معهم من قبل بانفتاح من أجل المصلحة العليا للوطن رغم عدم موافقتي على الكثير من آرائهم،   كذلك اليوم أجد أن المصلحة العليا للوطن تقتضي بأن أقدم هذه المبادرة.  لقد قدمت من ذكرتُ أعلاه طروحات "من فوق الاساطيح"  بينما كانت تتناحر في ردهات الفنادق وتسجل الانتصارات الزائفة على بعضها، كان المجاهدين يتقدمون على الأرض ويرسخون أقدامهم بها.  فكما تجاهلوا بأن السياسة هي "فن الممكن" وحاربوا طواحين الهواء،  تأتي ردات الفعل على مبادرتي هذه.   
أستاذ س. ل. : 
أعتقد أن الكثير من النقاط في رسالتك تضمن إجابتها في ردي للأستاذ س. س،  وأعتقد أنه عليكم أعادة قراءة مبادرتي من جديد، فبعض الناس عندها حساسية يصيبها العمه من بعض المصطلحات، (هل تذكر استعمالي لكلمة الجهاد في بياننا من أجل عيد العمال وكيف كانت ردة الفعل عليه)   ولكن أن قرأتموه ثانية حاولوا أن تتجاوزوا هذه المصطلحات للإجابة على هذا السؤال:  من الذي سيفعل ماذا إذا أردنا تبني هذه المبادرة؟  
أستاذ س ل. :  هذه العبارة وحدها يجب أن تكون كافية لتجعل الكثيرين من العقلاء ينظرون لهذه المبادرة من زاوية تختلف تماما عن حالة العمه الذي تصيب العامة أمام مصطلح الجهاد،  أدعوكم لإعادة القراءة وأرحب بكل تعليقاتكم.  

، فتنظيم الدولة الإسلامية لم يلد من القمر بل هو نتاج من منتجات مجتمعاتنا الإسلامية،  فإن أعتبرنا أنه انجاز علينا أن نعترف بأنه لنا، ومن يعتبر انه "مشكلة" فلا يمكننا أن نحلها كمشكلة ما لم نتملكها ونعترف بأنها من منتجات مجتمعاتنا.
والسلام
محي الدين

وصلنا من س س :  
تها حياتي مجددا استاذ محيي الدين .
بداية  إن التفاعل بعقل مفتوح يمكن أن يفضي إلى بعض صيغ التفاهم ، أو على الأقل أن نتعرف على هموم ووجع بعضنا بالإتجاهين .. إذا لا أنوي أن أحول التفاعل إلى سجال يمكن له أن يحمل بعض السلبية بقدر الحرص على التفاعل المنتج .. 
تلاحظ معي أستاذ محي الدين أن ردود الأفعال حول جوهر المبادرة متعددة من الرفض المطلق لها أساسا .. إلى النظر إليها كطرق باب المستحيل ، إلى إعتبارها مجرد أمنيات تجافي واقع الممكن .. إلى إعطائك وتفويضك بالتواصل علّ وعسى أن يبيض الديك .. إلى الموافق بتحفظ.. إلى ... إلى 
كل ذلك لأن ممارسات داعش ضربت كل الأسس الدينية وفي مقدمتها تعاليم الإسلام ، وكذلك كل منظومة القيم الفضلى في المشترك الإنساني .. فعلى أي أساس يمكن إرساء قاعدة التفاهم مع هؤلاء الداعشيين . هم يكفرون كل من يخالف تفسيرهم الذي يراه الأغلبية الساحقة مشوّها بل وناسفا لجوهر الدين والقيم .. والكافر بالنسبة إليهم يجب أن يُقتل وذبحا بالسكين ... !!! 
وبالمناسبة فإن ما اوردته سابقا ليس إتهامات فيسبوكية  بل واقع يعرفه الجميع وشخصيا عايشت الكثير منه ، وعايش رفاقنا في الداخل الكثير منه ، وكم اكتووا بنيران خذلانهم وانسحابهم من المعركة المتفق عليها معهم في مفاصل شديدة الحساسية والتأثير .. وصدقني دكتور محيي الدين لا أمتلك هواية الإتهام الجزافي بحق أحد إذا لم تكن معطياته تملك كامل الوجاهة لإطلاقه .. 
وبخصوص الإئتلاف فإن موقفي معروف حتى قبل بدء إجتماعات تشكيله بيومين ، وكنت أول معارض على الإطلاق لتشكيله ، فهو منتج غير وطني يهدف إلى دحرجة المعارضة إلى إتفاق سياسي غير متوازن مع النظام .. ولكن ليس علينا أن نستجير من الرمضاء بالنار .. 
الغالبية العظمى من شعبنا في الداخل تدرك ماهية التحالف الميداني بين النظام وداعش _ وهذا لايشمل القواعد الداعشية المغلوبة على أمرها _ بل موجه إلى القرار الداعشي بوضوح وصراحة ، ولا أعتقد أنك شخصيا لاترى ذلك .. 
جوهر الخلاف بيننا أستاذي الكريم أنك تتوسم فيهم البراءة والعفوية .. وما تتوسمه بهم لا يتهمون به أنفسهم لا قناعة ولا سلوكا ، بل على العكس يتباهون ببشاعة جرائمهم ويصدرون لها الفتاوي التي لا يوافقهم عليها أحد .. 
هم يريدون رأسي ورأسك ورأس كل من لايبايع خليفتهم المزعوم ... فعلى ماذا نتحاور معهم .. ؟؟ وهم يخيروننا بين مبايعتهم وبين إعطاءنا حق إختيار سكين ذبحنا هل تكون مسنونة أم ثلمة .. !!
بالنسبة لأمريكا أوافقك الرأي تماما ..
د. محيي الدين 
طالما أنت على تواصل مع بعضهم أتمنى عليك أن تجرب الحوار معهم ولنرى ما يمكننا التوصل إليه .. 
مع خالص تحياتي 
 س. س.  

جوابنا:  
أستاذ س. س.  : 
أنا اتفق معك انه حان الآوان أن نتكلم مع بعض عوضا عن الكلام مع أنفسنا لكي نكتشف مواجعنا وهمومنا.  وأحب أن أقدم بعض الملاحظات هنا على رسالتك: 
1. حقيقة أنا لم أتوقع أن يوافقني أحد على هذه الرسالة،  ولكن المرض خطير والمستقبل قاتم فلابد للدواء أن يكون مُرا، ولا بدى للمريض أن يستهجنه، ولكن لابد أن نملك الشجاعة في الخروج من طريق الحلول السهلة والأدوية السكرية. جربنا هذه الحلول السهلة ولم تنجح،  عند الفرنسيين مقولة حلوة: "هذا حل سهل كثير لن ينجح"     
2.  نعم للمستحيل، فالمستحيل كان هو أن تقوم "الثورة السورية"،  هل تذكر عندما كان هناك 7 أشخاص على باب السفارة السورية  يتظاهرون والناس تقول : "مستحيل، مجانين"
3.  أنا لم أسأل أن أُعطى تفويضا من أحد، بل أنا لا أحتاج أن يكون لي دورا في هذه المبادرة اللهم إلا البلاغ . وأرجو من الله أن أكون بلغت.  "وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى". بل الفاعلين الحقيقيين في هذا المبادرة من كل الأطراف يتحملون الدم الذي يسال بسبب عجزهم وجبنهم.      
4. بالنسبة لتحالفهم مع النظام، هذا الصباح قامت طائرات النظام بدك مواقعهم في الرقة، هل هذا ينهي هذا التحالف؟ أو يسقط البند الذي تفضلت به؟   
5.  تقول "هم يريدون رأسي ورأسك"  لا أعرف هذا ولكن لنفترض ذلك صحيحا،  فأين البطولة في مبادرة تقترح الحوار مع الشيخ "جودت سعيد" مثلا،  ونزوره ويزورنا ونقبل شوارب بعض.  الإبداع الحقيقي والتضحية الوطنية أن أنشئ منصة حوار مع هذا الآخر الذي تقول أنه يريد رأسي ورأسك حسب تعبيرك.  نعم الحوار سيكون فيه إحتمال أن يؤدي برأسي من قبلهم أو من قبل كل الأطراف صديقة لهم كانت أم عدوة ، ولكن غياب الحوار سيؤدي  برأس الجميع.   
أخيرا،  هناك الكثير مما نتفق عليه،  فإما أن نبني على ما نتفق عليه لنصل إلى أرضية مشتركة أو أننا سنذهب جميعا.     
أشكرك جزيل الشكر 
محي الدين 

وصلنا من م. ر
اخي الكريم القصد من الرسالة :  بانه يجب ان نسخر كل شئ في سبيل تحرير سورية وانتم تطرحون فكرة الجهاد - نحن يلزمنا مشروع للخلاص , هل من المعقول ان يلتحق  بمشروعك  الجهادي ( الذي دعى اليه اوائل المسلمين لفتح الامصار والدعوة الى الاسلام- بحسب معرفتي  المتواضعة بفقه الدين -   اعتقد بان الجهاد اصبحت فكرة دعوية اكثر من  اعلان الجهاد بحد السيف ) اخوتنا المسيحيين او العلمانيين  او غيرهم من الطوائف مثل العلويون والدروز والايزيديين - بمعمى انك تحتكر الوطنية ومحاربة النظام لوحدك ( السني ) - مع المودة 
د . م ر

جوابنا أشكرك دكتور م. ر.   
بالحقيقة أنا لم أطرح الجهاد ولكنه موجود في سورية إن أحببت أم لم أحب.  أنا أتعامل مع واقع قائم وأحاول تخفيف الخسائر على شعبي.  لو أن هناك شي (جيفارا) على رأس الثوار في سورية أو "الخمير الحمر" لتكلمت عن حرب التحرير الشعبية والشيوعية رغم خلافي معها.  
بالأصل أنا مؤمن بالحراك السلمي واللاعنف، ولكن هل أقف عاجزا أشاهد الأبرياء تموت إلى أن ينتهي العنف لكي أعمل؟  :-) 
سلامي 
محي الدين 


وصلنا من ب ع: 

تحياتي للجميع
يبدو ان الدكتور محي الدبن في غمام غضبه نن النظام الاسدي وما يرتكبه من مجازر بحق السوريين ان القضيه الاساسيه للثوره السوريه التي انتفض شعبنا من اجلها هي قضية الحريه والكراميه قضية الديمقراطيه والدوله المدتيه لجميع المواطنين بغض النظر عن مشاربهم الاديولوجية والسياسيه وان اية مبادرات وحوارات يجب ان تؤدي لهذا الغرض ونحن حين نستنكر الحوار مع نظام بشار ونرئ فيها خيانة لقضية الثوره فبنفس المستوئ يمكن لنا ان ندين المبادرات للحوار مع دعاة الاستبداد الديني بحجة عدائهم للنظام الا اذا استطاع الدكتور اقناعنا بان تنظيم الدوله داعش اختصارا ان هذا التنظيم مؤيد للحريه والكرامه للديمقراطيه والدوله المدنبه للجميع نسلمين وغير مسامين مؤمنين وغير مؤمنين.ان ما يعقد قضية الثوره ويعيق الوصول لاهدافها هو نشوء هذه الظاهران نتجة عنف النظام المنفلت من عقاله وردود الفعل الغريزيه المدمره التي تمثل داعش احد وليس كل مظاهرها عداك عن دور نظام بشار والمالكي وايران في تقويتها حتئ تتعقد الامور ويصعب الحل فشكل الحكم والممارسه الاوليه له من قبل هذه التنظيمات التي تحاول احتكار الاسلام لهي اسوا واشد قهرا للناس من الانظمه القائمه علئ خذا الاساس لا يمكن لقوئ الثوره التحلف معها اللهم الا اذا تخلئ الشعب عن طموحه الحريه او تخلت عن برنامجها واعادت المظالم التي ارتكبتها بحق المواطتين علئ هذا الاساس الحوار ممكن والمبادرات مرحب بها مع الجميع


وصلنا من ح. ج.  
طبعاً لست ضد اية مبادرة تقلل من الخسار البشرية اولاً 
ولكن على المبادر ان يعرف مدى قيمة مبادرته لدى الاخر المخالف الذي لا يقبل احداً منا جميعاً لا بل يطالبنا ان نعلن المبايعة لخليفتهم الذي هو في الاساس موضع شك ونقاش عن اصله وفصله واماكن تواجده وتعامله مع منْ ومن اين جاء ؟؟؟
وان الجرائم التي حدثت في كل المدن السورية بدون استثناء من قبلهم يدل على اننا في غفلة من من ما يقومون به ..
وانهم لايفرقون بين الشيعي والسني والايزيدي والمسيحي والدرزي وواهم من يقول بانهم يساندون السنة او الشيعة وانما من صنيعة دولة لها مصالح بحلط الاوراق في المنطقة فالذي لايفرق بين طفل او طفلة وبين شيخ وامرأة لا يمكن لا بل يستحيل الثقة به فمنذ متى نحن السوريون نعرف هذه المجازر البربرية القذرة اليس منذو اعلان تنظيمهم ...أليس تنظيم قائم على زرع الالرعب والخوف لا بل ارسال الخوف امامه الى كل السوريين اما المبايعة او القتل وهكذا عملوا باخوتنا المسيحيين وها هم يعملون نفس العمل الاجرامي في شنكال وغيرها من المدن العراقية والسورية لذا اعتقد اية محاولة معهم هي مضيعة للوقت ومساعدة لهم في الاقدام على المزيد من المجازر 
اخي الدكتور محي الدين 
احيي شعورك واقدر مشاعرك تجاه شعبنا السوري ولكن اعتقد ليس هناك اية فائدة من المبادرة واظن لو اتحدت المعارضة والمعارضين السوريين لما وصلنا الى ما نحن فيه الان فالمعارضين السورين مع احترامي الشديد لهم اغلبهم يبحثون وراء المال والجاه والمسؤليات دون الشعور بمصلحة شعبنا الذي يأن تحت ضربات الاسد ونظامه وبقية التيارات الارهابية المتعاملة مع النظام  
وللعلم بان الغارات الاخيرة للنظام السورية على معاقل داعش ليست الا مسرحية فارغة ولم يقتل اي داعشي بقدر ما استشهد الابرياء 
مع التقدير 
اخولكم 


 وصلنا من دكتور  ط. ز: 
 فسحة من الوقت ايها الاخوان الافاضل لنقرا هذا المقال لكاتب عراقي نشر هذا اليوم ,  لعله يساهم  في اغناء حوارنا  بعض الشيء؟

http://www.raialyoum.com/?p=138443

جوابنا:  أخي ب وأخي ح: 
لكم جزيل الشكر على رسالتكم الطيبة، من الواضح جدا أننا لاخلاف فيما بيننا (وجميع من علق على هذه الرسالة)  حول الهدف النهائي الذي نسعى للوصول إليه. ولا أريد أن أختلف معهم حول التشخيص إذا لاحظتم. فالرسالة تحضر لواقع لم ينشأ بعد، فمن السهل أن نقس على الماضي ، لأن الركون للمآلوف من أحداث السنوات الأربعة الماضيات أسهل على التخيل، ولكن المستقبل "القريب جدا" يحمل مشاكل تختلف عما حدث خلال هذه السنوات. 

فمن أكبر أخطاء الإنسان أنه يقيس على تاريخه، فعندما يناقش جدوى مشروع مستقبلي بدرسه من زاوية التاريخ. المشاريع المستقبلية يجب أن لا تحمل أوزار الماضي بل تنطلق من اليوم لتحل مشاكل قد تكون متراكمة تاريخيا في مواجهة ظروف مستقبلية جديدة قد يكون أننا لم نمر بمثلها من قبل. فمن يعتقد أن الظروف التاريخية ستعيد نفسها يرتكب غلطا ، فعلى الأغلب التاريخ جديد ولكن المشاكل تاريخية.  

أسف أنا مضطر أن اقف برسالتي هذه هنا.  فبعد أن كتبت تتمة هذه الرسالة رأيت أنه ليس هناك مصلحة وطنية أن أنشر تتمة الرسالة وربما نتبادل المعاني لاحقا إن تغيرت الظروف.   ولكن أكرر ثانية أرجوا أن تتجاوزوا العمه الذي تسببه بعض المصطلحات وأهمها "الجهاد" أعيدوا قرائتها لتحددوا "من يفعل ماذا ؟" تبعا لهذه الرسالة ولو أن الجميع أراد تبني مبادرة تمهد لها هذه الرسالة. 
كما أحب أن أشكر جزيل الشكر الدكتور ط على المقال الجميل الذي شاركنا به. 
قد يفيد أن تراجعوا مقالنا :
 http://kassarm.blogspot.com/2014/08/blog-post_30.html
"أمْرَكَةُ الكلب" استراتيجية العقود القادمة: 
ورسالة العقيد موسى الأسعد على نفس المدونة.  

 وأرجو أن يستمر النقاش لما فيه خير الوطن. 

محي الدين
ملاحظة: اخترت أن اخفي الأسماء، وإذا طلب اصحابها أن أنشرها فسأنشرها.  


No comments: