Monday, August 11, 2014

عندما تضلل الثورة نفسها

أسوأ أنواع الخداع هو خداع الذات،  والإعلام العربي والإسلامي كما هي العقلية الثقافية في مجتمعاتنا تستجيب بشكل كبير لعمليات الـ"تهويل" الإعلامي والنفخ الهوائي الذي لا يُبنى على حقائق ولا يُبنى عليه عمل حقيقي.  وقد رأينا كيف نفخ الإعلام الغربي قدرات صدام الحسين وجيشه رحمهم الله.  ورأينا كيف يقف نتنياهو ليصف حزب اللات بالقوة وحسن نصر اللات بالصدق، وقبل ذلك كانت البشرية تخاف من قاذفات عبد الناصر أن تمحي تل أبيب من الوجود كما وعد أبو خالد.  واللائحة طويلة أترك الأخوة حرية إضافة الأمثلة أيان اكتشف المواطن كم خدعه إعلام أقرب المقربين منه.  بل تفسير البنتاغون الأمريكي خلال حرب 2006 على جنوب لبنان عند السؤال لماذا لا تقوم إسرائيل بتدمير قواعد الصواريخ لحزب اللات في الأيام الأولى للحرب؟ كان بأن البنتاغون يعتقد بأن "إسرائيل تريد أن تستمر الصواريخ لحشد الرأي العام العالمي معها وتبرير هجومها غير المتوازن النتائج" سمعته من مسؤول بالبنتاغون بشكل مباشر. 
 وما زالت سياسة النفخ مستمرة سواء إذا أتينا لقدرات ثوار أو حماس أو الدولة الإسلامية  وعلى ذلك فقس.  لذلك ليس كلما يلمع ذهب وليس كل مديح من العدو بريء.  فعلينا أن ندع أعمالنا تتكلم عنا لا أن يقود الإعلام طموحاتنا.  فأحد الأخوة البسطاء بحرقة قلب يتابع أخبار ثوارنا على الانترنيت وبالإعلام العالمي والمحلي قرر أن يبدأ إحصاء عدد الدبابات التي يدمرها الثوار، أتاني يوما يقول با أخي لقد أحصيت عشرطعشر ألف دبابة دمرها الثوار،  طيب كم دبابة عند النظام ألم ينتهوا؟ 
لذلك مفتاح قوة الحرب النفسية قائم بقوله تعالى : 
{وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ} 

#الدولة_الإسلامية

No comments: