Wednesday, May 20, 2015

لنترك للصلح مطرح

إن أكثر ما يؤذيني في أصدقائي هو النزعة العدمية ،  فعندما يختلف أحدهم مع تيار آخر تكون العداوة لا حدود لها وكثير من الأحيان تصل إلى البهتان.  وهذا مصداق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن آية المنافق "إن خاصم فجر."
فبعضنا يختلف مع العلمانيين، أو مع الإخوان، أو مع جيش الفتح او مع جبهة النصرة، او مع الدولة الإسلامية. 
ونختلف مع الشيعة والعلويين و.. و..  
ولكن في النهاية جميعا كأفراد سننتهي ـ إن أحببنا أم لم نحب ـ بأن نعيش في ظل مجتمع واحد.  فدعونا إن اختلفنا أن نترك للصلح مطرح فيما بيننا. فوطننا هو المجتمع الوحيد في الكون التي لم تختف منه مجموعة بشرية عبر التاريخ سواء كانت دينية ام عرقية أو فكرية....  

ولا يغرنكم علماء السوء وفتاواهم، فهؤلاء الذين لعقوا أحذية السلطان قرنا من الزمن،  ولووا أعناق الآيات وآمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعضه من أجل أن لا يقولوا الحق عند سلطان جائر، فنجدهم اليوم يسارعون في فتاوي مشبوهة لا هم لها إلا زيادة سفك دماء المسلمين بأيدي المسلمين. وليتهم يستعملوا الحنان واللطف والرقة والحذر نفسه الذي كانوا يستعملونه في تدليك قدم الطاغوت.   بالله عليكم أليسوا هؤلاء مصداق الأثر المنسوب للرسول صلى الله عليه وسم في قوله: "يحقر أحدكم صلاته أمام صلاتهم"  

لقد بات المجاهدون الأن إما مطية للعدو ينتظر أن يطعنه في ظهره بمجرد أن تنتهي خدمته او موقع استئصال يجيش العالم اجمعين ضده. 
 وقد اصيب بعض المجاهدين بالداء نفسه،  فبات الفيتامين الذي يغذي عدوهم لبعض توجهاتهم الاستئصالية.  فقد رُموا بداء عدوهم فحملوه كما حُمل بني إسرائيل أوزار قوم فرعون.  

#وأقم_الصلاة 
#الدولة_الإسلامية 
#النصرة 
#الجيش_الحر

No comments: