الخبر يقول: ايران تساعد النظام السوري بـ 5.8 مليار دولار
تقول العرب من شب على شي شاب عليه، فالنظام السوري شب على الكذب والخداع ولن يتخلى عن هذا الكذب ولو بقي يوما واحدا في حياته. فالنظام السوري لا يهمه أن يكون متماسكا بقدر ما بهمه أن يبدو للناس على أنه متماسك، ولا يهمه أن يكون مقاوما وممانعا ولكن همه أن يبدو للناس أن يكون ممانعا، ولا يهمه أن يحقق السلام بل همه أن يظهر أنه يريد السلام، ولا يهمه الحوار بل همه أن يدعي أنه يريد الحوار.
والآن في خضم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي جر النظام البلاد لها وهو يقف على حافة الإفلاس بعدما استنفز ما يزيد عن 60% من احتياطي النقد الدولي بغية دعم الليرة السورية، حتى لا يضطر وأتباعه لشراء الدولار بالسعر العالي ريتما يتم لهم الهروب بثروات البلاد وقد هرب مايزيد من 20 مليار دولار خارج البلاد حتى الآن.
فهو يدير الاقتصاد عن طريق الإشاعة ويدعم الليرة عن طريق الكذبة، فقد خرجت علينا تسريبات وسائل اعلامه قبل أسبوعين بخبر سري بأن الملك عبدالله ارسل مليارين من الدولارات له كمساعدة، واليوم تأت هذه القصة التي لا خلاق لها تحاول أن تطمئنا عن أن "الشحن قادم" وأن الاقتصاد بخير، فهو يحسّن الواجهة بينما يربح الوقت لكي يتمكن أتباعه من الهرب بالمزيد من الأموال إلى منفاهم.
السؤال المطروح اي مجنون ذلك الذي ما زال يقامر على استمرارية النظام ويضع على طاولة القمار ستة مليارات دولار ثم يحلم بأن تعود له. فهذه الأموال لن تكون بأي صورة من الصور وبأي شكل من الأشكال ديونا في ذمة شعبنا السوري بعد الثورة. فمن أقرض أسد شيئا فليطالبه به في منفاه، ومن اشترى منه أو من عصابته ارضا أو شركة أو عود ثقاب، فإنما هو اشترى مالا مسروقا ولاحق له به بعد الثورة.
No comments:
Post a Comment