Tuesday, February 17, 2015

"تنظيم الدولة" يسيطر على مناطق في سورية بخمسة جيوش

كما وصلتني 

"تنظيم الدولة" يسيطر على مناطق في سورية بخمسة جيوش


الثلاثاء 17 فبراير / شباط 2015

ذكر موقع "القرطاس نيوز" للأنباء أن ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" أجرى تقسيماً عسكرياً لقواته في سورية على خمس مناطق رئيسة، بهدف تماسك التنظيم أكثر في وجه الضربات الجوية التي يتعرض لها سواء من التحالف الدولي أو في المعارك التي يخوضها بشكل مباشر مع فصائل قاتلته من الجيش الحر أو الفصائل الكردية.
وأضاف الموقع أنه تم تقسيم سورية إلى خمس ولايات، في كل ولاية هناك جيش عسكري كامل مجهز بكل ما يحتاجه من سلاح وعناصر، كل جيش يتمتع باستقلالية في قراراته والتي تعود لقائده الذي يتم تعيينه من قبل وزير الحرب في التنظيم عمر الشيشاني، وهو القائد الأعلى لجيوش "تنظيم الدولة" في سورية والعراق.
ويمنع أي جيش من هذه الجيوش الانتقال من ولاية إلى أخرى إلا بأمر من وزير الحرب القائد العام للجيوش الذي لم يكتف بهذا العزل بين الجيوش بل أصدر تعليماته حول تركيبتها وهيكلتها الكاملة والتي تبدأ من قائد عام لكل جيش وتحته قادة قطاعات وجبهات.
"ولاية الرقة"
وهو أكبر جيوش "تنظيم الدولة" في سورية، عدد مقاتليه يقدر بـ11 ألف مقاتل بالإضافة إلى أنه يضم أهم وأبرز مستودعات الذخيرة والتي يعتمد عليها "تنظيم الدولة" في معاركه.  لهذا الجيش تنظيم عالي ومعسكرات تدريب متطورة وكبيرة، يتم من خلالها تخريج عشرات المقاتلين المدربين شهرياً.
وقائد جيش "ولاية الرقة" يدعى "علي الشواخ – أبو لقمان" وهو سوري الجنسية (معتقل سابق في سجن صيدنايا) تخرج من كلية الحقوق من قرية السحل غربي مدينة الرقة ويشغل منصب آخر إضافة لقيادته لجيش ولاية الرقة، وهو مسؤول الأمن لـ"تنظيم الدولة" في سورية ورئيس قادة القطاعات في الولاية. ويلعب جيش "ولاية الرقة" دوراً هاماً في إسناد وتأمين خطوط إمداد للجبهات المشتعلة في باقي الولايات الأخرى.
ولاية حلب
هو ثاني جيوش التنظيم في سورية ويقدر عدد مقاتليه بحوالى 11 ألف مقاتل، ويقوده مقاتل تونسي الجنسية يدعى "أبو أسامة التونسي" حيث يمضي معظم أوقاته في مدينة الباب بريف حلب لإدارة الجبهات المشتعلة في الولاية. ولجأت قيادة جيش حلب إلى تقسيمه لجبهات أبرزها:
جبهة مدينة "عين العرب - كوباني" والتي تقع شمال شرق مدينة حلب على الحدود التركية.
جبهة ريف حلب الشمالي وخطوط إمدادها بدءا من محيط قرية تل جيجان شرق مدينة حلب حتى الحدود التركية.
جبهة ريف حلب الشرقي وفيه حضور قوي هناك على طول جبهة تقدر بـ 10 كم من قرية مران حتى منطقة خناصر والقتال هناك يقتصر ضد قوات النظام في سورية.
"ولاية الخير"
جيش تجاوز عدده الـ 9 آلاف مقاتل، قائده يدعى "أحمد المحمد العبيد أبو دجانة الزر" وهو من أبناء قرية الزر في ريف دير الزور الشرقي. ليس كل عناصر هذا الجيش هم ممن بايع التنظيم.
"ولاية الحسكة"
جيش يضم 6 آلاف مقاتل، لا توجد معلومات دقيقة عن قائد هذا الجيش حتى الآن ولكن تم توثيق وجود "عبد المحسن الزغيلان الطارش أبو جندل الكويتي" وقد استلم قيادة العمليات العسكرية ضد مقاتلين كرد في الولاية وجيش النظام على أكثر من جبهة وأهمها:
جبهة مدينة الحسكة وتعتبر هادئة نسبياً والتي تمتد من جهة الغرب على طريق جبل عبد العزيز تل أبيض تل تمر وطريق السكة دير الزور من ناحية الميلبية وتعتبر هذه الجبهة أكبر الجبهات التي يخوض فيها التنظيم اشتباكات مع قوات النظام.
جبهة ريف "رأس العين" يخوض فيها التنظيم اشتباكات مع القوات الكردية.
جبهة منطقة ناحية جزعة والتي تشهد دائماً اشتباكات مع القوات الكردية وتعتبر أكثر الجبهات سخونة.
جيش البادية
أصغر جيوش "تنظيم الدولة"، فعديده لم يتجاوز 3500 مقاتل، اتخذوا من البادية السورية مقراً لهم ولنشاطاتهم. ويعتمد هذا الجيش على تكتيكات حرب الشوارع والعصابات حيث يقوم بالهجوم على أهدافه ويقوم بتدميرها وينسحب إلى مناطقه مرة أخرى. لهذا الجيش قائد محلي يدعى "محمد حسين حميد" قتل في اشتباكات مع جيش النظام في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في منطقة الشاعر بريف حمص ويتبع له قادة لعدة قطاعات في الولاية التي تشمل أجزاء من الأرياف الشرقية لمحافظتي حمص وحماه والقلمون الشرقي والبادية السورية.
وليس لجيش البادية معارك وجبهات ساخنة كباقي الجيوش التابعة للتنظيم فبحكم موقعه الخفي واللامعلوم للجميع فهو غالباً ما يعتمد في تكتيكاته على الكمائن والهجمات المفاجئة وخصوصاً في ريف حمص الشرقي وهي جبهة ساخنة تشهد معارك كر وفر دائمة بين مقاتلي التنظيم وجيش النظام.
تعاون الجيوش
هذه الجيوش تؤازر بعضها حينما يحتاج أحدها للآخر وفي الآونة الأخيرة تم توثيق عمليات إسناد متبادلة بين هذه الجيوش منذ تأسيسها بأمر من وزير الحرب حيث انتقلت سرايا وكتائب قتالية مسلحة تابعة لجيش ولاية الرقة لإسناد جيش "ولاية الخير" في معاركه مع قوات النظام في محيط مطار دير الزور العسكري، أيضاً ساندت سرايا قتالية ومعدات عسكرية تابعة لجيش "ولاية الرقة" جيش "ولاية حلب" في معاركه مع المقاتلين الكرد في مدينة عين العرب، كما خاضت كتائب مشتركة من جيوش الرقة وحلب والخير معارك السيطرة على مطار الطبقة في ولاية الرقة في شهر أغسطس/آب الفائت .
المجموعات الصغيرة
يتبع لـ"تنظيم الدولة" مجموعات صغيرة خارج المحافظات والمناطق التي سبق وذكرناها. ففي دمشق وجوارها لا يتجاوز عدد مقاتليها 1100 مقاتل، ولعل السبب الأساسي في ضعفهم هناك هو قلة خطوط الإمداد بينهم وبين قيادة التنظيم. وبالقرب من دمشق يوجد حضور قوي للتنظيم في منطقة القلمون فلها ما يقارب الـ1500 مقاتل ولا يسيطرون على مدن أو بلدات لكن يخوضون حرب شوارع وعصابات مع ميليشيات "حزب الله" وجيش النظام والجيش اللبناني في المنطقة الحدودية بين سورية ولبنان. وفي الفترة الأخيرة تم مبايعة بعض عناصر الجيش الحر لـ"تنظيم الدولة" في المنطقة والذين قدر عددهم ما يقارب 400 مقاتل مع أسلحتهم وعتادهم .
يذكر أن التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة" تمكّن من تدمير كل مقراته الرئيسية. لكن هذا لم يدفع بـ"التنظيم" إلى الاستسلام أو الانهيار بل استمرت في فتح معارك كثيرة في العراق وسورية.

No comments: