Tuesday, September 18, 2012

شطحات في الثورة: لا تكن من العبيد المُرجِفين:



} قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ {129}

هذه الأية بالذات تذكرتها وأنا أستمع لبعض العبيد الذين ترتفع اصواتهم عندما يتأخر نصر "امريكا" أو "فرنسا" أو حتى الفلبين.  وكانهم يقولون ما الفائدة كنا نعيش بآمان وإن كان هناك مشاكل قبل الثورة والآن ذهب الأمان وزادت المشاكل.  

يتكلم الله معنا من خلال  قصص بني إسرائيل عن حال القوم الذين يخرجون من العبودية حديثة،  فحالهم قد تحرر من عبوديتهم ولكن ما زالت نفوسهم تحملها،  والعبد نفسيا كلٌّ على ممولاه لا يستطيع أن يتخذ زمام أمره بيده، لاستمراءه الطويل للعبودية، حتى فقد في عقله علاقة السبب بالمسبب، وبات ينتظر من يطبخ له ويطعمه، وينسج له فيكسيه، ويدفع عنه الأذى.  هذه القصص القرآنية لا تأتي كحتمية تاريخية لا بد أن تقع بها الشعوب المتحررة،  ولكن الله يذكرها لنا لكي نتجنبها ونددرك المراحل التي نعيش فيها وسلبيات هذه المراحل فنتجاوزها ولا نخضع لها. 

No comments: