قامت الدنيا ولم تقعد لأن الأخبار تناقلت بأن الأخوان المسلمين في سورية قاموا بالإجتماع مع النظام الإيراني ، ومن الصعب أن يصدر الآخرين أحكاما على فعل هؤلاء، ولكن ما علينا أن ندرك أن هؤلاء المجتمعون جزء من الشعب السوري ولكنهم لا يمثلون هذا الشعب ولا يمثلون سوريا، ولهم أن يعقدوا اجتماعات مع من يشاؤون باسمهم واسم حزبهم، وبنفس المعيار فللحزب شيوعي أن يتحالف مع الإمبريالية العالمية، وللحزب الوحدوي أن يتحالف مع من يريد من قوى طائفية ولحزب كذا أن يفعل كذا، إلخ. فهؤلاء جميعا لا يمثلون الشعب السوري في مباحثاتهم، بل يمثلون اعضاء أحزابهم فقط وتقع على هؤلاء الأعضاء تقييمهم.
وكل المشكلة الحقيقية أن على كل من هؤلاء أن يتحدث باسمه لا باسم الشعب السوري أو سورية.
ففقط في سورية تعش رجبا ترى عجبا. ومن العجب أن لا ترى حسابا سياسيا صحيحا لدى العاهات السياسية التي خلفتها لنا 50 سنة من الإضطهاد
طبعا عندما تعود سورية إلى سيادتها، وعندما تستقر الأمور بيد شعبها حقيقة يقرر شعبنا من سيسامح ومن سيعاقب على "تخبيصه" إن لم أقل مصطلحا آخر.