Monday, December 01, 2025

الطريق إلى الشام 23: وحدة الجماعة وطريقنا الخاص نحو التحرير

 مما لا شك فيه أن الإتفاق الأمريكي مع سوريا كما رغبته الإدارة الأمريكية ودعت الشرع إلى واشنطن من أجله أن يكون شريكا  في الحرب على "الإرهاب"،  والرئيس الشرع وضع كل نواحي الإرهاب بمختلف ابعادها بما فيها الإرهاب الصهيوني والإرهاب الإيراني على الطاولة. ويمكننا أن نطمئن لتعريف الإرهاب عند رئيسنا الكريم يضمن حتى الإرهاب الأقتصادي الذي يتمثل بالمقاطعة والعقوبات التي "صممت" بالأصل لمعاقبة النظام البائد. كما قال "أنها جريمة أن يعاقب الشعب السوري بهذه الجريرة." والرئيس الشرع عبر عن هذه الفكرة بأكثر من مناسبة وبعدة أشكال.  فلم يدخل الرئيس الشرع إلى البيت الأبيض بصورة المتوسل ولا بهيئة العاجز. ولم يخرج خالي الوفاض. بل دخل يحمل خطة واضحة تلبي حاجات سورية الجديدة.  طبعا كان اعتقاد اسرائيل وصقورها في واشنطن أنهم ركّعوا المقاومة في سوريا، وأن طلباتهم ستقبل مباشرة.وإن فشلت معهم فكانوا يعدون حفلة تطيح بالتفاهم السوري - الطرمبي شبيها بالحفلة التي كللت جهود رئيس اوكرانيا الشهيرة.  

لعب الرئيس السوري أوراقه بحزم ونجاح وكان التلميح لدور المقاومة الشعبية يمر مرور الكرام من دون التوقف أوالسؤال ماذا تعني.  طبعا مرت الزيارة دون ان تتمكن اسرائيل من انجاح اي محاولة لتعكير صفو اللقاء مع طرمب وما اتفق عليه مع الرئيس أحمد. طبعا نستطيع ان نعتبر أنها زيارة ناجحة  فلا الشرع منح تنازلا للقيادات الصهيونية ولا طرمب استطاع ان يفرض شيء على الرئيس الشرع.  كل شي بقي معلقا بانتظار صراع الديكة بين اسرائيل وحلفاءها الأمريكان. والرئيس طرمب الذي بدأ يشعر بالوحدة بمعزل عن اللوبي الإسرائيلي هذه الأيام بسبب فضائحهم الجنسية على مر مايزيد عن 40 سنة موثقة بالمخابرات الإسرائيلية وأذرعها في العاصمة الأمريكية.  فوقوف الشرع جانبا شاهدا على الصراع الدائر كان عين العقل، فـ"لا كلب للسوريين في هذا العراك" كما يقول المثل الأمريكي.  وهكذا عاد الشرع لدمشق ولم يتحقق غرض اسرائيلي بالزيارة.  فبات من الضروري تحريك المشكل وبسرعة فالأنتخابات الأمريكية باق لهااحد عشر شهرا، وخلافا للمعهود وبفضل صمود غزة وجرائم اسرائيل،  أصبحت فترة الإنتخابات الأمريكية عبئا على المصالح الإسرائيلية وتحتاج اسرائيل ان ترتب امورها قبل الإنتخابات.  وهكذا كان الحل هو افتعال حدث عسكري.  فاختراق "بيت جن" القرية السورية الهادئة كان هو خيار اسرائيل،  ولم يكن خيار الشرع،  وخيار الشعب السوري كان المواجهة،  وهو كذلك.  والبقية معروفة.  فما تخشاه القيادة الإسرائيلية هو غياب "القوة الرسمية" التي واجهتها وألحقت بها الخسائر. وإن استطاعت محاصرة فلسطين فمازالت بعيده كل البعد عن حصار الشعب السوري حتى في اقرب قرية لحدودها وأكرثها سلمية وبيت جن تأتي لتؤكد حدود العجز الإسرائيلي في واشنطن وفشل لوبيها في فرض اجندتها.  

سورية الجديدة تسير يد بيد مع شعبها وشعوب المنطقة،  ومع كل يوم يتبين أن خياراتنا تزداد وضوحا ويزيد اقترابها من الواقعية ومصالح شعبنا في المنطقة.  والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.  

               

Monday, November 03, 2025

رؤية بمستقبل الإستثمار

 6-- ما هو رأيك بمستقبل الاستثمار ما بعد الثورة ؟ وهل ستشهد قطاعات الدولة نوعاً من الخصخصة خاصةً في قطاعات الخدمات الرئيسية كالكهرباء والمياه وكذلك الصناعات التحويلية وغيرها التي كانت ملكية عامة في ظل النظام الاشتراكي قبل الثورة ما الذي سيحدث وما يجب ان يحدث ؟

جواب: 
الذي سيحدث لا أحد يعرفه إلا اعتماداً على مقدار الوعي السياسي بقيادة الثورة التي ستصل إلى الحكم.  إن كان لديها وعي سياسي وكان لديها قدرة عالية على “تحمل الألم” .  ماذا يعني أن تتحمل الألم ؟ يعني أن تستطيع أن تقدم التضحيات في المرحلة الاولى من أجل الوصول إلى اقتصاد أفضل في المرحلة اللاحقة.  إذا اضطرت قيادة الثورة أن تشتري رضاء الناس بسياسات اقتصادية واهية فعندها نقول لا يوجد عند هذه القيادة  قدرة على تحمل الالم.  يجب ان يكون لدى قيادة الثورة رؤية حقيقية حول ما الذي سيجعل الاقتصاد السوري أن يقف على قدميه. عندنا جيل من الشباب الذين كانوا في بداية الثورة في عمر السابعة عشر أصبح الآن في العشرينات ولم يحصلوا على شهادات ولا يجيدون العمل إلا من خلال الثورة. الآن كيف ستقدم الحلول لهؤلاء الشباب؟ هل ستتمكن الثورة من طرح رؤى حقيقية لهذا الشباب لضمه الى عملية البرنامج الاقتصادي الذي سينهض في البلاد؟ فإذا كانت الثورة عندها قدرة على التحمل، يجب ان تضع كل المشاكل السياسية جانباً والتوجه الى هؤلاء الشباب لتقديم برنامج اقتصادي.
برأيي الشخصي علينا أولاً أن نعترف أن القطاع العام في سوريا  كان من أفشل القطاعات في العالم وأن هذا القطاع أثبت أنه مثله مثل غيره يثبت أن الدولة مدير سيء للقطاع الاقتصادي، ولكن هل نستطيع ان نتخلى عن القطاع العام بكبسة زر؟  هذا الأمر لا يمكن أن يتم. نحن نحتاج إلى وضع خطة اقتصادية يتم فيها بشكل تدريجي تقليص القطاع العام، هذا التقليص يُبقي عينه على معدلات البطالة في البلد،  فالخطة يجب أن تعكس بأن هناك وعي اقتصادي وأن الدولة تفكر بالنشاط الاقتصادي فقط بعيداً عن الدوغماتية، أي بعيداً عن العلاقات الايديولوجية،  إذا ادعت الدولة بأنها من أجل الاشتراكية ستدافع عن القطاع العام فستكون النتيجة كارثية،  و كذلك من أجل الليبرالية والتحرر الاقتصادي علينا أن نلغي القطاع العام فستكون ايضا النتيجة كارثية على المجتمع السوري وعلى الثورة،  وهذا يعني أن الثورة لم تأتي بنتائجها، نحتاج الى عقل نظيف بعيدا عن الايديولوجيات وأقرب إلى البراغماتية عمليا بحيث نأتي بالحلول تدريجيا، وبالتدريج نسحب الدولة من النشاط الاقتصادي وتتقلص بنفس سرعة زيادة النشاط الاقتصادي في القطاع الخاص، لا نستطيع ان ننسحب من المجال الاقتصادي العام والاقتصاد الخاص لا يتطور. كلما تطور القطاع الخاص نقوم بتقليص القطاع العام وزيادة كفاءته، ماذا يعني زيادة كفاءته.؟ انت لا تحتاج ان تخرج من القطاع العام بشكل كامل ولكن تحتاج ان تزيد كفاءته، وكيف يتم هذا الامر؟ عندنا مثلا ما يسمى البطالة المقنعة فعندما يزداد القطاع الخاص وينمو نستطيع ان نتخلص من الموظفين الزائدين في القطاعات الحكومية تدريجيا وخلال عملية التخلص منهم تزداد امكانيات أن ترفع معاشات القطاع العام، وبالتالي يكتفي كل موظف بما لديه من معاش وبذلك تنتهي الرشوة.  كيف تتخلص من الرشوة .؟ اولا ان نتخلص من البطالة المقنعة ثانيا ان تزيد معاشه الى ان يصبح معاشاً كريماً يكفيه.

Friday, October 31, 2025

الطريق إلى الشام 22: سوريتنا لن تعيش بالفراغ

 

سوريتنا لا تعيش بالفراغ،  فالحراك الدولي الذي نراه في المنطقة يؤكد هذه القاعدة. وبأن ما يحدث في سوريا يدفع كل الجوار ولاسيما الدول العربية إلى معمعة التغيير الذي ستفرضها الأوضاع في سوريا.  من هنا مهما كانت قيادة سوريا لينة ومتساهلة مع دول المنطقة "التقدمية" منها وستبقى النظم العربية التقدمية في حالة عدائية مع الثورة السورية ودولتنا الحديثة.  ومصر السيسي على رأس هذه الدول.  لايوجد حل للقيادة السورية في التعامل مع هذه الأنظمة.  فبلاد الشام تهدد هذه الدول بمجرد نجاحها. فالسيسي في مصر على سبيل المثال لا يستطيع ان يجاري ما ينجزه القائد الشرع في سوريا.  فهو وجماعته يراقبون انجازات الشرع في سوريا وهم عاجزين عن مجاراتها في مصر نفسها.  وعم قريب ستبدو بلاد الشام في حل من مشاكل الدمار وقد اعيد بناء ما تهدم منها دون ان تحتاج أن ترزح تحت الديون الدولية ولا منية جبهة النقد الدولية ولا البنك الدولي. في حين ترزح مصر تحت اعباء القروض التي اخذها السيسي ليثبت دعائم حكمه وعمر بها الصحراء بدون أي رؤية حقيقية لحاجة الاقتصاد المصري لها ولا توافق لها مع النمو المستقبلي للمجتمع المصري. 

من هنا ستنظر القيادة السيساوية واشباهها إلى كل نجاح لبلاد الشام على أنه تحد لها. ومعرفتي بالفكر العسكري الحاكم سيجعلني اتنبأ بأن هذا الفكر اقرب مايكون للحسد ومحاولات العرقلة من المنافسة الشريفة. إذا قبلنا مسلمات هذه المقدمة نتعرف بسهولة على الخيارات المتاحة للقائد أحمد الشرع.   فأي محاولة لإرضائهم لن تكون مفيدة فهؤلاء لن يقبلوا الحلول الوسطى.  وأكثر ما يمكنه أن يفعله هو ان لا يؤلوا لهم أي اهتمام وأن لا يفترض بهم حسن النية تجاه بلاد الشام، بل على العكس،  أن يركز على تقدم بلاد الشام بمعزل عن مشاركة هذه الدول.      

Wednesday, October 29, 2025

الطريق إلى الشام:21 اســــتبشـــــــروا



 تسير في شوارع الشام فترى الكثيرين من العابسين. بالتأكيد قسوة الشمس وحرارة الصيف سببا رئيسا لهذا العبوس.  ولكن مع دخول الخريف وانحفاض درجة الحرارة يصبح هذا العبوس لا عذر له.  فمع اكتسابنا الحرية وهروب "الكلب" إلى روسيا لم يعد هناك سببا للعبوس فمصيرنا اصبح بأيدينا ولله الحمد.  وغدنا سيكون افضل من امسنا.  فنحن نصنع غدنا اليوم باذن الله.   وعلينا أن نبدأ بالتفكير بصفات السوري والمسلم اليومية.   فمن المؤكد ان "تبسم بوجه اخيك صدقة"  قاعدة ان عُممت على الجميع تجعل من مجتمعنا مجتمعا متفائلا سعيدا،  فأول خطوات القضاء على التحديات أن تقضي عليها بابتسامة بوجه اخيك المواطن.  فهذه البسمة لن تكلف شيئا وتنشر السعادة في وجه الجميع. اعتقد هذه النقطة نسأل ان يعمل عليها خطباء الجمعة لعلنا ننشر الفرح والتفاؤول في نفوس الناس.

بشاشة الرسول هي طلاقة وجهه وحسن استقباله، حيث كان يظهر الفرح والابتسام واللطف في تعامله مع الناس، حتى مع أصحاب الأخلاق السيئة من أجل تأليف قلوبهم. 

ان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل الناس بوجه طلق، وصدر رحب، حتى ليخيل إلى كل صحابيٍّ أنه أقرب الناس إليه، وأنه أحب الناس إليه، فقد وسع ببشْره الناس جميعًا.

ويسجل لنا جرير بن عبدالله رضي الله عنه، هذا الجانب من أدبه صلى الله عليه وسلم فيقول: "ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي".

وجرير هنا يتحدث عن ملاحظته الشخصية فيما يتعلق به.

ولكن عبدالله بن الحارث بن جزء، يسجل ذلك كظاهرة عامة في مسلكه صلى الله عليه وسلم فيقول: "ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم


Thursday, October 23, 2025

الطريق إلى الشام - صفر -

سألني أخ عزيز عن "الطريق إلى الشام" وأنني سأنهي هذه السلسلة من الخواطربعد أن عدت. قلت له الطريق إلى الشام ليس مثل الطريق إلى دمشق.  فدمشق مفهوم جغرافي ، وموقع تذهب إليه وتعود منه.  

أما "الشام" فهو مفهوم فكري وحالة ذهنية لايمكن للمجاهد أن يحيد عنه.  فاليوم "الشام" تحمل كل صفات التي حدثنا عنها الرسول صلوات الله عليه بأرض الشام.  فطالما أن "الشام" لم تُبنى لتتحول إلى عاصمة الدنيا الإسلامية نكون جميعا في الطريق إلى الشام كل دقيقة وكل ثانية. فمع تحرير الهيئة لدمشق منذ 11 شهر بات بناء الأمة الراشدة هو مطلب قائم وقد حققنا أولى قواعدها. فالطريق إلى الشام لا نهاية له.  أنه تعبير عن الحالة المثالية (الطوباوية) التي نجاهد لجعل الحياة على الأرض. 




Sunday, October 05, 2025

مؤسس العمل السوري المعارض في أمريكا

في أول لقاء متلفز في الوطن على الإخبارية  السورية يسألني مقدم البرنامج عن الكيفية التي ارغب بها أن اقدم نفسي للمشاهدين.  وقد كنت اعطيته ملخصا عن تاريخي السياسي والمهني يتمثل بالرابط التالي: تاريخي بكلمات وفيه عدد من العناوين التي يمكنه استعمالها.  وعندما كرر السؤال أجبته مازحا: قدمني كـ"مؤسس العمل السوري المعارض في امريكا" طبعا لاحظت التردد عليه وبعض الإرتباك ولم اصر على مسألة ما هنا. فهو عنوان كبير ولا يملك من المعلومات ليؤكده ولا لينفيه.  ولا اهتم كثيرا لأثير زوبعة حول العنوان،  ولكن الآن من المهم التذكير بما يعني أن تكون معارضا في تلك المرحلة. في تلك المرحلة بينما النظام الأسدي يستعد للانقضاض على الحريري في لبنان والمعارضة السورية التي فتحت أوراقها بعد تظاهر النظام بالانفتاح.  فبعد وقائع الحادي عشر من أيلول باشرت التواصل مع عدد من السوريين الذين ظننت بهم الوطنية والإخلاص والريادة في الجالية السورية. وكان الهم الأول أننا كجالية سورية نحتاج للإستعداد لما قد يحدث في امريكا كتبعات لاحداث الحادي عشر من إيلول. طبعا كان احد عثرات وموانع العمل هناك هو رفض الجالية للعمل المعارض بشكل قاطع. فالخوف كان سيد الموقف، ومع تقدم الموقف في الوطن بدت المؤسسة "الكونغرس السوري الأمريكي"  التي أسستُها بالتعاون مع عدد من زعماء الجالية العائليين والمناطقيين مثل د. طلال سنبلي (حمصي و اخوان مسلمين سابق)  د.  محمد كراد (من حلب)  د. علاء صاصيلا (حلب) لا امل لها بالتقدم طالما ان مواقفها عدائية لبشار الأسد. داخل الكونغرس السوري الأمريكي كان الأمل أن يصبح قادرا ان يتحول لمنبر حوار داخل الجالية بكافة اطيافها.  بكل اسف عوضا عن هذا تحول إلى حلبة صراع بين القوى التي تحاول أن تجد انفسها موقعا على الخريطة السياسية السورية. 

وهكذا ولد أول كيان سياسي عام للسوريين في امريكا.  وللحقيقة  بأن قبل "الكونغرس السوري الأمريكي"  لم يكن يملك السورييون سوى  ما يسمى "النادي السوري"  وهو يجتمعون على سيران في السنة ولعبة ورق في الشهر.  ومحاولات لخدمة سفير النظام.  

طبعا عندما أسست الكونغرس السوري الأمريكي كان هناك اعتراضا عليه من الكثير من الأطراف اولهم اتباع النظام الأسدي.  وأحدهم قالها صراحة كيف تصنع (برلمان)  كونغرس والسوريون لا يملكون برلمان في بلدهم؟  ولكن إصراري على الإسم ادى لنتيجة مهمة جدا. بالنسبة لي ان المعترضون على الإسم هم اتباع النظام.  وكنا في سجالاتنا الداخلية نعود لهذه النقطة مرارا وتكرارا وبقي هذا الأمر متأرجحا لا يجرؤ احد منهم أن يعلنها صراحة إلى أن عقدنا المؤتمر عام 2006 في شيكاغو.  في نهاية المؤتمر اتضح أن هناك تيار المؤسس بقيادتي يريد القطيعة مع نظام الأسد ودعم عملية التحول الديمقراطي وتقديم العون للجان المجتمع المدني،  كما كان هناك تيار يريد التصالح مع نظام بشار وهو بقيادة عدد من "متقاعدي" الأخوان المسلمين بقيادة الدكتور الجليل طلال سنبلي. وتيار ثالث بقيادة الدكتور زاهر سحلول الذي كان يقدم نفسه للجالية كصديق الدراسة لبشار الأسد. 

مع عودة بشار للاستبداد والهجوم على لجان المجتمع المدني في سورية تراجع التأييد للكونغرس السوري واستطاع الأسد أن يوعز لجماعته في الكونغرس ليتم تغيير اسم "الكونغرس السوري الأمريكي" ليصبح "المجلس السوري الأمريكي" واعتزلتهم لتصبح قيادة الكونغرس (المجلس) بيد التيار الأسدي وقيادي الأخوان القدامى الباحثين عن ربط الجسور مع النظام بعد أن يأسوا من تغيير النظام.  

 أحيانا تضطر لوضع النقاط على الحروف لكي لا تدع للشيطان فرصة اللعب على التاريخ. وفي زمن يصبح الجميع يأخذ امنياته كحقائق رأيت أن اوضح ما شهدته تاريخيا.  بعد هذا انتقلت لـ"إعلان دمشق" لأصبح امين سر لجنته التنفيذية في الخارج بينما اصدر الأسد احكام سجن لقيادته بالداخل أخافت الجميع في الخارج.   

هكذا ياسادتي الكرام يحق لي أن اسمي نفسي "مؤسس العمل السوري المعارض" في أمريكا هل توافقون معي؟  

Friday, October 03, 2025

ستة أشهر حتى ياتي دوري بالتحقيق

 استدعاني العقيد إلى مكتبه في المعسكر الجامعي في شباط 1982.  ويعد أن طرد حاجبه بغضب قام يشتمني بصوته العالي،  ثم قال لي بهدوء كلمات مازلت احفظها بالضبط: "لوتركت هذا التقرير يمر ستحتاج ستة اشهر ليجي دورك بالتحقيق" كان ذلك في دمشق.  هذا الرجل تفضل على بحياتي ذلك الوقت.  ومن أراد ان يعرف سأكتب له ما فعلتُه ولماذا كانت هذه المحادثة. في نفس السنة احاط بي اعضاء من  اللجنة الإدارية في كلية التجارة  ومعهم بعض العناصر من الحرس الجامعي وعلى مرأى من الجميع طلبو مني الكف عن نقاشي مع الدكتور مطانيوس حبيب مدرس مادة التنمية الإقتصادية خلال الدروس. فقد اختبرت ادعائاته بالإنفتاح والديمقراطية لأخر الحدود الممكنة. بعدها تطورت الأمور لذروتها إلى أن تصل إلى وضع كان علي ان اعلم عن بعض الأخوة فقررت الرحيل. وهبطت في باريس في الثاني من كانون الثاني 1983. ولا املك سوى جواز سفري وما يكفي للعيش ثلاثة اشهر.    

Monday, September 29, 2025

في الطريق إلى الشام 8: مجلس الشعب واهل الحل والعقد بين الواقع والكلام

 يحمل الكثيرون  افكار وتصورات واهمة فيما يتعلق بتشكيل مجلس الشعب والانتخابات في الدول الديمقراطية. وأنا لن أفصل كيف كان الغربي ولا سيما في امريكا يخاطر بحياته بمجرد أنه قرر الذهاب إلى صندوق الإنتخابات في يوم من الأيام. فكان يعرض نفسه للقتل في طريقه للصندوق لأنه ينتمي لفئة سكانية غير الفئة المسيطرة.  فالأنتخاب والتصويت ليست هي المسألة المطلوبة في مسألة الحكم. بل هو التفويض الذي يحصل عليه المرشح من الناس أو من أغلبيتهم حسب الظروف الحاكمة للبلد في لحظة تاريخية معينة.  فمن يعيش في سويسرا اليوم تختلف ظروفه عمن يعيش في بلد كسوريا. فكيف بامكان السوري اليوم ان يسير امور بلده من خلال الظروف الراهنة بعد سنوات الدكتاتورية والتسيب الطويلة.  هل ننتظر لينتظم كل شي لننتخب اهل الحل والعقد من ابناء الشعب؟  أم "نصلي على الحاضر" فنسدد ونقارب الصفوف لكي نقترب من الحلول الأمثل.  والحلول المثلى لا تعني بالضرورة نهائية.  فأي حل نجده هو تابع للزمن وسيتغير قدر مناسبته بقدر تغير الزمن. هل نبدأ بحل ثم نقوم بتعديله حسب ما نراه في المستقبل؟ أم ننتظر أن نجد الحل الأنسب لتطبيقه؟   

برأيي ان الإنتظار لا يفيد.  وسيوسع الفجوة في مشاكل البلد،  فلا بد من الإنطلاق الفوري بمعالجة المشاكل القائمة ثم نقوم لاحقا بتصويب الأفعال والحلول المتبناة حسب الواقع وتغيراته.  

دور مجلس الشعب اليوم وغدا:  

بالنسبة لي أي من التشاريع الحديثة قائمة على القاعدة الأصولية: أصل السياسة قائم على استجلاب المصلحة ودرء المفسدة.  هذا الإستجلاب والدرء يعتمد اصلا على اصول الفقه الحنيف. فما اتفق عليه الأصوليين من قرأن وسنة مثلا لا خلاف عليه.  فمثلا لا يختلف الناس بأن الدولة عليها "محاربة الفقر"  ولكن يبدأ الخلاف في كيف؟ ومن سيدفع ثمن الحرب على الفقر؟ وقد يتوهم البعض أن الجواب بسيط، هو كذلك عندما نتكلم عن الفرد.   ولكن في المجتمعات لاتسير الأمور بهكذا بساطة على مستوى مجتمعات. 

ونضع مثالي المفضل: 

هل نبني سجن أم مدرسة في مدينة ما؟  

هل نبني مدرسة ام مشفى في مدينة ما؟

الحالة البسيطة،  نبني كلاهما.  ولكن ما العمل إذا لم يكن المتوفر من المال والموارد كاف إلا لإحدى الخيارات. بهذه الحال لا بد من وجود حاكم او مجلس يتخذ القرار النهائي. من هنا  تاتي اهمية "المنفعة المرسلة" في فقهنا.  فرغم ان الإنفاق في كلا الحالات شرعي ولكن وحده صاحب المال من يقرر ما الذي يحدث في ماله ومن يتصرف به.  فلايجوز للحاكم أخذ المال (المكس) إلا بتفويض من صاحبه. هذا التفويض يقوم على عدة أمور: 

اولا من اين يأت المال؟ 

ثانيا كيف ينفقه؟

 إذا كنا نرى مع بعض التوسع نجد أن الحاكم اسلامي كان أم غير اسلامي لا حق له في شريعتنا بمال الناس،  لذلك لا بد من أن نفوض من يمثلنا (المجلس) ليستطيع ادارة الدولة.  ومن غير هذا التفويض لا حق له بمال الناس وإن لم ياخذه لمصلحته الحاصة. فالمجلس هو وحده من له الحق بفرض الضريبة ليسد انفاق الدولة.  

كما أنه من طرف الآخر نحتاج هؤلاء المفوضين لاقرار استعمالات المال العام حسب "المصلحة المرسلة" في شرعنا.  فإن أقر المجلس مصلحة ما للأمة ، يُقرعندها انفاق المال عليها (مثال السجن أو المدرسة اعلاه)   

هذه النقاط تحمل الكثير من التعقيد، وقد بسطتها قدر الإمكان، والمجلس القادم لن يكون بالكمال المرجو.  فما أيريده أن يبدأ بترسيخ بعض النقاشات والمسائل الأولية لكي نستطيع أن نبني ما يبدو "فقها دستوريا"  بعد سنتين مثلا. ودون هذا البناء وهذا الفهم سنبق نحمل الغرب في طيات دولتنا أردنا ذلك أم لا.   

  

Sunday, September 21, 2025

في الطريق إلى الشام 7 التشريع والشرع الحنيف وتنظيم دولتنا

تسير في حاضرات العالم العربي والإسلامي لتفاجئ بمقدار الفوضى التي تحكم الحياة اليومية للناس فيها، ولكن على مستويات مختلفة فيما بينها. في دمشق مثلا تجد الناس لا يأبه أحد بقانون السير ولا قواعد المرور رغم كل ما قيل وكتب ودرس في الشرع الإسلامي.  والأهم من هذا أن الفرد يشعر أنه لا علاقة لها بالتدين.  وأخب أن ابين هنا كيف تربط الكثير من الأمور بالفقه والشريعة.  في بداية السبعينات كنت في التاسعة من عمري  سمعت من الشيخ هشام الخطيب رحمه الله في جامع الفردوس في دمشق خطبة جمعة ما زلت أذكرها،  يتكلم فيها عن "المصلحة المرسلة"  خلاصتها أن من يخالف السير وقوانينه فهو يخالف الشرع الحنيف.   طبعا الحكاية لها ما يزيد عن خمسين سنة وسأحاول أن آخذ بيد القارئ لنصل إلى حل لرؤية للفوضى التي تحكم الشارع العربي على الأقل في دمشق. 

هناك لائحة من اصول الفقه المرتبة بحسب اولوياتها.  الاجماع فيها على الكتاب والسنة النبوية.  وتمتد بعدها بخلافية بين العلماء منها القياس والمصلحة المرسلة إلى ان تصل إلى رأي الصحابي وعمل أهل المدينة وما إلى هنالك.  وأنا في سفر بعيد اليوم عن مكتبتي لاتمكن من التفصيل النهائي في الأمر ولكن من الممكن مناقشتها في يوم لاحق. 

المصلحة المرسلة من مسائل اصول الفقه،  وهي مسئلة خطيرة لوجود الظنية فيها. فمن يحددها؟  سؤال لابد للدولتنا الجديدة أن تضع معايير لتحقيقها.  فعلى سبيل المثال،  كيف نقرر أننا بحاجة لمدرسة أو سجن نبنيهما من المال العام؟  أيهما أولى (مصلحة)  طبعا الجواب عند العامة غير مقبول لأن القرار لابد أن يأت من الحاكم سواء كان اسلاميا أم غير اسلامي. وما هو مصلحة اليوم قد لا يبقى مصلحة غدا.  لذلك تنبع أهميتها. 

هذه الفكرة لها تطبيقات كبيرة في المجتمع الحديث.  فكما اذكر قول الشيخ هشام الخطيب رحمه الله، فعندمل يضع الحاكم "اشارة مرور" في شارع عام فعمله يأتي من "مصلحة مرسلة" وتشريعه يحمل الصفة القانونية يعرض المخالف للمسائلة القانونية كما يحمل المضمون الأخلاقي الإسلامي.  فمن خالفها يقوم بذنب (اخلاقي) يحتاج ألمواطن أن يستغفر ربه كمن اتى بزنب إسلامي.  فمن مثر اشارة المرور وتأدى إلى أذية أحد فو ذنب وجريمة.  ذنب اخلاقي وجريمة تحت القانون. 

بالتأكيد سيكون هناك نقاش لمثل مقولتي هذه.  ولكن تخيلوا لو أننا قلنا: أن رمي القمامة في الحاوية من "المصلحة المرسلة" (أو السرعة العالية أو الترك السيارة في غير المسموح، أوالبيع بسعر أعلى مما قرره الحاكم إلى أخره من أمثلة) فيصبح كل من رماها خارج الحاوية مذنبا شرعا وقانونا. بالتأكيد هذه الفكرة ستمكن الدعاة من مشايخ وخطباء الجمعة أن يحفزوا الناس للالتزام بتعاليم الدين وبالتالي ينتهوا إلى تذكية البلد ليصبح الطيب آمن اهلها. 

محي الدين قصار

دمشق 12 ايلول 2025 




Wednesday, September 17, 2025

لنتذكر ما فعل الفلول في الحكم الديمقراطي

 "الفلول"  حالة نفسية تصيب المرء كلما لم يتحقق له مراده، وبحسبب إيمانه بشرعة ربه أو بوطنه أو كلاهما تقصر وتطول هذه الحالة النفسية. وسنستمر هكذا إلى أن يتحول "الفلول" إلى حالة استثنائية. ومن الممكن للمرأ أن يحد من تاثيرها عليه وعلى محيطه ببعض التضحية. أما من لم ينتهِ  فكما تقول العامة عندنا "العصاية من الجنة" أما من يسعى لاستعمالها لإثارة الفتنه بين الناس كما استعملها البعض بمعركة الجمل وصفين وقتل عثمان ثم الإنقلاب على مرسي فلا ارى هؤلاء إلا أنهم محاربين لأننا رأينا تكاليف السكوت عنهم منذ ايام سيدنا علي إلى اليوم.   سأذكر بعض الشواهد والمشاهدات في سورية لهذه الفلول.  

ذهبت اليوم إلى دائرة السجل المدني (النفوس) في دمشق لاستخراح قيد نفوس.  طبعا كما يقال اليوم اول مرة بتفتح منذ اغلاقها حسب ماقالوا،  على بابها كان يقف عنصر مسلح صغير السن ربما 18 سنة لاغير.  يحاول أن يلزم ما يزيد عن 500 مراجع بالدور.  سألته أي وقت اكثر مناسبة قال لي حاول باكرا.  وقفت مترددا أحاول دراسة قراري، فمن الواضح أني لن اتمكن من الحصول علي طلبي اليوم.

كان هناك رجلا اطول مني بقليل يروي للناس حوله في هذه الجموع انه يريد فقط أن يذهب إلى محله في الطابق الثاني, سألته لماذا؟ قال عندي بضاعة.  لم اعره انتباها.  فصرخ أحد المنتظرين وبدأ بتصوير الجموع قائلا أنها سيرسلها إلى الجزيرة (القناة) بقيت فوضى البعض بينما على ما يبدو أنه ارسل خلف بعض التعزيزات.  ولكن كان الرجل طويل يتحرك بين الجموع يتكلم مع الجميع ويثير الفوضى حوله.  ليصل إلي أو وصلت إليه في الزحام.  فبدأ يقول لنا قصة أخرى عن سبب وجوده وكيف ان العنصر طرده وانه لا نظام و...  طبعا أنا لا اصبر على هذا.  قلت له ألم تقل لي قبل خمس دقائق انه عندك محل وبضاعة بالطابق الثاني. فأنتبه انه غيّر كذبته وابتعد عني. أخرجت هاتفي اريد أخذ صورة له،   رآني واعطاني ظهره.  وانطلق بسرعة بعيدا عن المكان،  تابعته اريد التأكد من الصورة ولكنه لم يلتفت لي حتى انتهى الشارع.  

المشهد كما اراه أن الزحام الموجود بعد فترة من انقطاع الخدمات يكاد أن يكون أمرا طبيعيا.  وهذا الرجل يحاول أن يخلق مشاكل وفوضى رغم دماثة اخلاق عناصر الأمن وصبرهم عليه ولكن هذا الرجل كان يريد أن تتحول المشكلة إلى مشكلة أكبر. ولكن عندما جابهته عرف أنه فضح وهرب. 

بعد أن عرفت متطلبات الحصول على جواز السفر حجزت موعدا على الساعة 11:30 صباحا. في الساعة 11:50 اعطوني موعدا على 2:00 بعد الظهر بنفس اليوم لأخذ الجواز بدون عذاب ولا مشكلة. ولله الحمد لا يوجد مشاكل. 

المهم ما نقول بأن "الفلول"  حالة نفسية تصيب المرء كلما لم يتحقق له مراده، وبحسبب إيمانه بشرعة ربه أو بوطنه أو كلاهما تقصر وتطول هذه الحالة النفسية. وسنستمر هكذا إلى أن يتحول "الفلول" إلى حالة استثنائية.  

        

Tuesday, September 09, 2025

خطوة في تاسيس الدولة المنشودة

 منذ فتح دمشق في الثامن من كانون  الأول، كثيرة هي الأحداث والتصريحات المسفوحة في الساحة السياسية السورية. وقد نختلف في ايها أكثر أهمية من غيرها،  ولكنني برأيي المتواضع يأتي تصريح الشيخ العرقسوسي عضو مجلس الإفتاء حول واجبات هذا المجلس هو الأكثر أهمية والأقدر على أن يؤسس لما بعده سواء رضينا على هذا الكلام أم لم نرض.  فالشيخ العرقسوسي قال في تصريحه بأنه "من واجبات مجلس الإفتاء أن يصحح القرارات التي تأخذها الحكومة ويرشدها"  أو بما معناه،  يومها قام بعض المعارضين لمقولة الشيخ العرقسوسي ولا سيما من العلمانيين السوريين بتقديم تصريحات مستنكرة مقولته.  يومها ماتت القضية أو سُكِت عنها ولم تجد فرصتها للنقاش والنمو.  في الحقيقة اغلب المسيسين السوريين (واكاد ان اقول العرب)  يعرفون طبيعة النظام السياسي الذي ينشدونه،  فالعلمانيين يرون نظامهم في الغرب أو في النظام الإشتراكي الحاليين.  أما الإسلاميين فكثير منهم ينظرون للنظام الإسلاني التاريخي ينظام منشود.  وبرأي أن مشكلة كل منهما تكمن ليس في معرفة نظامه، بل في تحديد الطريق للوصول إلى هذا النظام "المنشود"  وبرأي هنا تكمن المشكلة.  فإذا اعتبرنا الطريق، يعتبر كل منهما أنه بمجرد السير على طريق نظامه لا يمكن أن يتقاطع مع الطريق للنظام الآخر.  لذلك نرى ان الخشية من الآخر لا تبدو عند الوصول أو في درجات ومراحل متقدمة من الطريق، فالإعتراض على الآخر ينطلق في الخطوة من الطريق. 

وهكذا كانت محاولة الشيخ العرقسوسي لتوصيف اجزء من المراد في عمل مجلس الإفتاء انطلقت الحناجر بالإعتراض دون محاولة إدراك ما هي الإحتمالات التي يفتحهها تصريح الشيخ العرقسوسي.  بل ألتصريحات التي يمعنتها تشير إلى أن المعترض يحبذ أن تبق الأمور التشريعيى فوضوية على الأقل على أن تملك مرجعية تشرية راتبة. والعلماني السوري واضح في اعتراضاته حساسيته الكبيرة من كل ما هو شرعي اسلامي،  رغم ان الشريعة الإسلامية تعتبر مصدرا للقانون الفرنسي والدستور الأمريكي على سبيبل المثال.

فيتناسى البعض أننا لا نريد أن بني دولة في صباح الثورة بل دولة ولاّدة تعيش الألفية كاملة. لذلك لا بد من آليات ترعى عملية التقنين والتجديد في مجتمعنا بعيدا عن احتكار السلطة في اليد الجهة التنفيذية منها.   

Tuesday, September 02, 2025

للتاريخ فقط

في 2014 وعلى التلفزة المباشرة دار الحديث التالي مع مقدم البرنامج على قناة "روسيا اليوم" : 

- هؤلاء ليسو ارهابيين ولا متشددين بل طالبين للحرية 

* ولكن الا ترى قطع الرؤوس الذي يقومون به؟ 

- هذا لا يعني شيئا.  الثورة الفرنسية انشأت آلة لقطع الرؤوس وسمتها "مقصلة"  مات فيها 95000 فرنسي، ومع ذلك العالم يتبجح بالقيم الإنسانية للثورة الفرنسية.  المجاهدون لم يصلوا لهذا الرقم بعد. 


:-) لا يؤت المجاهدون من قبلك مهما تظن انهم أخطأوا. 

Saturday, August 30, 2025

في الطريق إلى الشام -1-

 منذ التحرير وأنا عازم على ان أنزل إلى سورية المحررة. اولادي ارادوا أن ينزلوا جميعا في كانون الثاني زوجتي ما تزال تدفعني للنزول،  اصدقائي الذين في سوريا يقول بعضهم بكيروالبعض يقول اذهب ولكن لا تطول، وأنا مثل عادتي أبحث عن أكبر "عائد" لنزلتي (ليس مادي) فالألفي دولار التي سأصرفها بهذه النزلة هناك الكثيرون الذين يحتاجونها. أولى من أن اذهب للسياحة.  

أخيرا خضعت لكل هؤلاء وحجزت للنزول إلى سوريا. والدتي رحمها الله كانت تشتكي لأختها قائلة عني عندما كنت في مرحلة الإبتدائي: "لا اعرف ما افعل به، دمعته على صحن خده"  ومنذ التحرير ودمعتي على صحن خدي، ولكن قراري زيارة سوريا صعّد من حالتي النفسية.  واصبحت كتلة من الأعصاب الحساسة.  ولا أملك الملكة الشعرية او الفنية لأعبر عن هذه العواطف التي تتفجر في داخلي. فالله منحني هذه العاطفية ولم يمنحني القدرة أن اعبر عنها، عساه لحكمة له غابت عني. ومن جراحنا في سوريا وجراحنا في فلسطين يكاد القلب يتفطر حزنا بحثا عن مخرجا لهذه العواطف. 

سألني البعض ان اتكلم عن مشاهداتي خلال الزيارة.  وسأحاول جهدي،  وهمي الأول أن "اصحح" مفاهيم من يرى الوضع من خلال عيون الفيسبوك فقط :-)  فعليكم أن تقرأوا "في الطريق إلى الشام" بكل ضعف الأحاسيس التي ورائها.

 

Friday, August 29, 2025

Jihad vs real problems

 Correcting the stand of USA government on crimes of Israelis in the Middle East, the crimes of corporations toward people of USA and the depletion of earth resources is an Islamic duties.

Messenger of Allah (ﷺ) said, "Help your brother, whether he is an oppressor or is oppressed". A man enquired: "O Messenger of Allah! I help him when he is oppressed, but how can I help him when he is an oppressor?" He (ﷺ) said, "You can keep him from committing oppression. That will be your help to him".

Should we let the Jihadis deal with situation like:
Saudi Aramco, Gazprom, and National Iranian Oil Co, as well as major investor-owned fossil fuel companies like ExxonMobil, Chevron, and Shell,  Vistra,  Southern Company, coal companies like Peabody Energy, and oil refiners like Marathon Petroleum, alongside various chemical and industrial firms. 

and 
pharma company such as: Purdue Pharma and Lilly pharma 

Plus
 all firms suppling support to Israeli including AI assistance 


Tuesday, August 26, 2025