لا يمكن للثورة الحقيقية أن تكون محلية، ولا قطرية، ولا قومية، فلابد لها من أن تكون عالمية كعالمية الإنسان. لذلك سيقوم أعداءها بالتعاون مع أطراف منها محليين ليحبطوا القطريين منهم والقطريين ليحبطو القوميين منهم وعندما يحبط الجميع تتحول الثورة من إنقاذ الإنسانية إلى عمليات تجميل لقوى محلية تسمح باستمرار استعباد البشرية.
لم يبق بعدا سياسيا في الشرق الأوسط سوى البعد السني والشيعي جتى العشيرة باتت سلاحا بيد هذا الصراع. فرأينا كيف اختزلت الثورة الإسلامية بهذا البعد الأحادي. فوقف أبناء الخميني والضائعون من علمانية العرب في صف واحد يغطيهم عنف العولمة بينما وقف الإسلام السني مترددا لا يعي أبعاد الثورة التي أشعلها.
No comments:
Post a Comment