تعليق على ردود الفعل حول مقالنا " التحرش الجنسي
في العالم العربي"
وصلتني بعض الملاحظات من بعض الشباب المسييسين حول
مقالنا الذي نشرتها اللوموند الفرنسية بنسختها العربية. أغلب الملاحظات تدور حول عدائي للمدعو
جبران باسيل وزيرالخارجية اللبناني بطل
هذه القصة. ولا أنكركم القول أنه لو لا أن الأستاذ نديم قطيش ذكره في حلقة من حلقاته
لما علق هذا الإسم في ذاكرتي، فأنا اعتدت
على معالجة مصادر الرائحة القذرة لا الرائحة نفسها، ومنذ استشهاد رفيق الحريري
رحمه الله لم تعد تهمني السياسة لبنانية، لأنني اعتبر أن اللبنان تحول لمحافظة
إيرانية مع اعتذاري للأصدقاء اللبنانيين، وأن قياداته الحالية ليست إلا المندوب السامي
الإيراني فيها حالها كحال سورية تحت حكم بشار.
ولكن في الحقيقة مقالي لم يكن له علاقة من بعيد أومن قريب بباسيل ولا بحكومته. ولكن هو حدث مهم
جدا، ويجب أن يُستعمل للتنبيه على التحرش والتمييز الجنسي للمرأة العربية في مكان
العمل. هذا الواقع المذري في سوق العمل
التي تعيشه المرأة العربية لا يتعرض له أحد، حتى الحدث نفسه رغم أن 11 جمعية وهيئة
أصدرت بيانا بهذا الشأن إلى أنه لم يأخذ أبعاده الحقيقية والاهتمام الذي يستحقه من المنظمات النسوية اللبنانية أو العربية أو الفرنسية (على أساس ان فرنسا
أم لبنان الحنون) التي همها الوحيد أن تخرج المرأة من البيت للعمل وبعدها تتركها وحيدة
لتدفع "ضريبة الأنوثة" في السوق.
وأقول لمن يكتب لي من محبي السيد باسيل: دعوا الأسطر
الثلاثة الأولى من مقالنا جانبا وناقشوا حقا ما كتبته عن حال المرأة العربية في
سوق العمل. فإن لم يعجبكم، اكتبوا لي، ولكن لتبقوا في حدود الأدب، فكما أنني "آكل
هم السيدة كارولين كما لو أنني أعرف حقيقتها" كما قالت إحدى رسائلكم، فلو كانت أم أحدكم أو اخته أو ابنته في مكانها لما
تغير موقفي من الحادثة.
No comments:
Post a Comment