بما أنه الجميع بصلته محروقة ويريد أن يعرف وين رايحين ولكن بنفس الوقت لا
أحد عنده الوقت لقراءة التحليلات الطويلة، وأنا لا وقت عندي لكتابة تحليلات
المعنيين بها لا يريدون أن يقرأوا أي شي اطول من ثلاث اسطر إليكم بالمختصر المفيد:
1. ستسقط عين العرب بيد مجاهدي
الدولة وتتابع تقدمها على محورين، الأول
سريع باتجاه حلب والثاني أبطأ باتجاه بغداد.
2. أين ستتوقف الدولة في تقدمها في
سورية يعتمد على تنفيذ المجموعة الدولية (أمريكا) لطلبات تركيا، أولها سحب الشرعية الكاملة من نظام الأسد، لأنه طالما عنده شرعية لن تدخل تركيا إلا بطلب
من صاحب الشرعية. وأطلاق يد تركيا في
إسقاط النظام واعطاء تدخلها الغطاء الشرعي
القانوني الدولي. وفرض منطقة آمنة والإلتزام بكتائب الثورية المحسوبة عليها.
3. كلما تأخرت هذه الاستجابة كلما
اندفعت الدولة أبعد باتجاه حلب.
4. تتدخل تركيا في سورية على عدة
محاور أهما الجزيرة والساحل.
5. في الجزيرة، تُخرج تركيا الدولة
الإسلامية منها سواء بمعارك حقيقية أو بمعارك مسرحية مع الدولة تعود بعدها الدولة
للتركيز على العراق وبسط نفوزها بإتجاه بغداد بعد أن وأدت أي محاولة إنفصالية
لأكراد سورية. تعتمد دموية هذه المعارك على حكمة القيادات في الدولة
الإسلامية، وكلما زادت حكمتهم كلما خفت
التكاليف على الجميع.
6. في الساحل: يجتاز الجيش التركي منطقة الساحل ليصل إلى
طرطوس بأسرع وقت ممكن متجنبا الفوضى وبالتالي متجنبا لسيل من اللاجئيين العلويين
الهاربين إلى تركيا.
7. تعتبر المناطق الوسطى بما فيها
حلب ساقطة عسكريا بمجرد فرض حظر جوي.
8. ينهي الثوار النظام في دمشق بعد
أن يهرب أبناء الساحل منها.
طبعا في كل صباح يولد هناك ألف معطى يجعل أي من هذه البنود مجرد ضرب في المندل. طبعا يؤخر الكثيرون (ولا سيما في المنطقة) العمل
بهذه الخطة على أمل أن الإنتخابات الأمريكية في نوفمبر مع تركيبة كونغرس جديدة ستعطي
جرعة شجاعة لأوباما فيرسل جنده عوضا عن الجنود الأتراك. ولكن لا اعتقد أنها ستحدث
رغم أن اول أعداء هذا السيناريو هم اللوبي الإسرائيلي هنا الذين يعتبرون أن أوباما
صبيهم المدلل. وعدوهم الحقيقي في المنطقة
هو النفوذ التركي.
قُل لاَّ أَمْلِكُ
لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ
لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ
وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {188}