استدعاني العقيد إلى مكتبه في المعسكر الجامعي في شباط 1982. ويعد أن طرد حاجبه بغضب قام يشتمني بصوته العالي، ثم قال لي بهدوء كلمات مازلت احفظها بالضبط: "لوتركت هذا التقرير يمر ستحتاج ستة اشهر ليجي دورك بالتحقيق" كان ذلك في دمشق. هذا الرجل تفضل على بحياتي ذلك الوقت. ومن أراد ان يعرف سأكتب له ما فعلتُه ولماذا كانت هذه المحادثة. في نفس السنة احاط بي اعضاء من اللجنة الإدارية في كلية التجارة ومعهم بعض العناصر من الحرس الجامعي وعلى مرأى من الجميع طلبو مني الكف عن نقاشي مع الدكتور مطانيوس حبيب مدرس مادة التنمية الإقتصادية خلال الدروس. فقد اختبرت ادعائاته بالإنفتاح والديمقراطية لأخر الحدود الممكنة. بعدها تطورت الأمور لذروتها إلى أن تصل إلى وضع كان علي ان اعلم عن بعض الأخوة فقررت الرحيل. وهبطت في باريس في الثاني من كانون الثاني 1983. ولا املك سوى جواز سفري وما يكفي للعيش ثلاثة اشهر.
No comments:
Post a Comment