مع الشكر للأخت التي تبرعت بترجمة لمقالنا: Black Lives Matter but we can learn something from
Turkish people
بامكان السود والمهمشين في أمريكا أن يتعلموا شيئا من الشعب التركي
نحن في لولايات المتحدة يمكننا ان نتعلم شيئ او اثنين من
الشعب التركي ؛
فبعد ىساعة من اعلان الانقلاب وفي طريقي للفندق تم اغلاق بعض الشوارع من قِبل
من هم ـ على ما يبدو ـ مواطنين عاديين.
وقد ركن بعض السائقين سياراتهم في مواقع اسراتيجية من الطرقات مما نتج عن ذالك
بطئ شديد في السير وفي بعض الحالات اغلقت الشوارع تماما.
وفي زاوية أحد الشوارع
استدارت شاحنة في تقاطع طريق مغلقة الطريق كليا واجبرتنا مع السيارات
الأخرى على الاستدارة والعودة. كنت في السيارة الأولى وكان هناك عناصر شرطة في الشاحنة
واعطونا تعليمات بالعودة؛ لست متاكد ما هو
اللباس الذي كانوا يرتدونه او الى اي قسم من الشرطة ينتمون ؛ المهم ان سيارة
كانت بجانبنا توقفت ونزل رجل منها. كنت مشغولا
بمراقبة احد رجال الشرطة الذي وضع يده على سلاحه دون سحبه من زناره. استدرت نحو السيارة ورايت الباب يفتح والرجل ينزل
ولم يرفع الضابط سلاحه ولكنه وضع يده عليه بينما اتجه الرجل نحوه؛ في هذه اللحظة ترك
الشرطي سلاحه وتوجه الى الرجل يتكلم معه؛ عندها
غادرت سيارتي المكان.
للامريكي الذي لم يسبق له ان زار اسطنبول يجب ان نذكر بعض
الحقائق عن اسطنبول: انها احد المدن الاكثر ازدحاما في العالم بتعداد سكاني يقارب التلاث
وعشرين مليون شخص. يعشون في منطقة اصغر من
شيكاغو؛ فمقارنة مع الزحام في اسطنبول
تبدو مركز شيكاغو (لووب) كمدينة نائمة. فيبقى الناس بعد منتصف الليل يتسوقون ويرتادون
المطاعم والمقاهي تقريبا لا تغلق.
وعلينا أن نذكر ايضا وما يجب ان نعلمه ان الانقلاب بدا في
ليلة حارة من ليل الجمعة حيث ان قاطنوا استطنبول في العادة خارج منازلهم وكان هناك
جهل تام في البداية بما يحدث ؛ فالسماء مليئة بالطائرات المقاتلة طوال الليل ولا احد
يعرف تماما اين تذهب الهيلوكوبتر او ماذا تفعل.
على الرغم من كل هذه الظروف ومهما سمعنا من الاخبار لم يكن
هناك اي فعل من التخريب ولم يكن هناك شوارع
محترقة او نوافذ محطمة او محلات مخربة او اعمال شغب . فالضابط الذي لم يسحب سلاحه
والمواطن الذي لم يخرب كان هو السمة السائدة،
حتى عندما اعتلى المواطنون الدبابة وضرب أحد الشباب جندي بالكف ورغم أنه
كان يجلس خلف مدفع الدبابة الرشاش لم يكن جواب الجندي إلا أن قال : "اخي هذا ليس
خطأي لقد اخبرونا اننا سوف نقاتل ارهابيين هنا"
نحن في الولايات
المتحدة علينا أن نسال انفسنا لماذا كل هذه النقود التي تنفق على تدريب الشرطة ولاتساعد
في ردع الشرطة عن سحب اسلحتهم من دون الحاجة؟ من جهة اخرى هناك رد فعل الطبقات المهمشة
ولاسيما الامريكيون الافارقة عندما
يواجهون عنف الشرطة. لماذا يكون الرد دوما بأعمال تخريبية عنيفة ضد الجميع. فلماذا
عندما تحدث المواجهات مع الشرطة يكون ردهم قاسي وغير متزن؟ فيردون بشغب وتخريب رغم قضيتهم العادلة،
فبفعلهم هذا يسيؤون لقضيتهم أكثر من خدمتها وهم يطالبون باحترام حقوقهم.
لقد اعطانا الاتراك درسا في العمل. فحركة "حياة السود مهمة" وعلى حق ، ولكن
بالطريقة التي نمارسها تنتهي دوما بأن تجعل وجهنا أسود. فنسيئ دوما للقضية بتصرفاتنا
No comments:
Post a Comment