لن تموت أمتنا وبلادنا أبدا: "وَتَكُونُوا شُهَدَاء
عَلَى النَّاسِ"
يطرق الأستاذ عصام العطار على أبواب التسعينات وهو يقف
في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل هذا ليخطب بالمسلمين من مسجد آخن في
ألمانيا. ورغم العقود الطويلة التي تفصل يومنا
عن يوم كان صوته يهز جامعة دمشق من منبر مسجد الجامعة ولكن الشموخ والإباء
والرسالة التي يقدمها للأمة لم تختلف عبر ما يزيد عن ستين سنة. وأنت لا تحتاج لأن تستمع لخطبته لتعلم ما هي
رسالته التي يرسلها للأمة، فوقوفه واتكائه
وجلوسه كلها تخبرك بالرسالة التي طالما تحدث عنها.
وهذه هي الرسالة التي يرسلها بجسده قبل كلماته، إنها رسالة الأمل والثقة الكبيرة بنصر
الله. فالله يقول "وَتَكُونُوا شُهَدَاء
عَلَى النَّاسِ" فالأستاذ عصام من مبره هو الشهيد على جماهير الشباب والشابات
التي خاطبهم في كلامه. فلسان حاله يقول :
إن كان حال الأستاذ عصام لم يمنعه من ان يقف المواقف التي يقفها، وإن كان تاريخ
الأستاذ عصام لم يعفه أن يتقاعد أو أن يجد الأعذار لكي يخلد للراحة والحياة
الوادعة؛ فما بال الشباب والشابات. لقد أرسل الأستاذ عصام رسالة الأمل والثقة
بالله وبالمستقبل القادم ، أرسل هذه الرسالة بفصاحته وبلسان حاله. ويؤكد بأن المؤمنين هم الجديرون بالنهوض. وهو الذي سبق وقال
اليأس في ديننا كفر ومنقصة لا ينبت اليأس قلب مؤمن الفهم
فاللبيب يسأل السؤال الذي في جوابه حل مشكلة الأمة: ماالوقود
الذي يعيش عليه هذا الرجل؟ وحري بنا أن نسأل لماذا لا نتحرك كما يتحرك هذا الرجل
الذي أتعب بعمله من بعده.
No comments:
Post a Comment