"فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ
قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن
لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ
مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ"
أحيانا
كثيرة تشعر بأنك تتلقى الطلبات يمنة ويسرى،
وعندما تلبي بعضها بجهد تبذله ووقت تضيعه تجد أن هذا الجهد وهذا الوقت قد
ذهب دون جدى أو بفائدة لا تعادل الجهد المبذول، وعادة ما يتصف هذا العمل بالتسرع
وغياب الإستمرارية. والسبب الحقيقي أن
هناك الكثير من الأفكار التي تدور والمشاريع التي تبدوا جميلة لصاحبها ولكن ينقص
صاحبها الصواب لإنجازها، بما معناه أن قدراته لا تتفق مع طموحه وبالتالي يسارع
لإلقائها في "حضن غيره"
الآية
الكريمة تقول أنه عندما يأتيك أحد بمثل هذه المشاريع، اطرح عليه مهمة صغيرة
(الإمتناع عن شربة ماء) فترى أهمية هذا المشروع بالنسبة لصاحبه. فلو أن تحقيقه مهم كفاية له لعرف أن تنفيذك
لحصتك منه مشروط بتنفيذ المهمة الصغيرة التي طلبتها منه.
هذه
المقاربة لها نتائج كثيرة مريحة جدا وتوفر الكثير من إضاعة الوقت؛ ولا سيما في عصر
التواصل الأليكتروني والأسماء المستعارة. وأحد
نتائج هذه المقاربة أنني طالما قلت "أنا لا أقدم طلبات انتماء ولا اضع عليها
صورة شخصية وطابع بستين قرش" J