Wednesday, June 26, 2013

وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ

في أواخر السبعينات من القرن العشرين كنت في المرحلة الثانوية في دمشق وكنت كلما مررت أمام فرع الخطيب أو كركون الشيخ حسن أتذكر الأبيات التالي: 

وَعلى الجِدارِ الصُّلبِ نافذةٌ بهامعنى الحياةِ غليظةُ القُضْبانِ
قَدْ طالَما شارَفْتُها مُتَأَمِّلاًفي الثَّائرينَ على الأسى اليَقْظانِ
فَأَرَى وُجوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراًما في قُلوبِ النَّاسِ مِنْ غَلَيانِ
نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُوكَتموا وكانَ المَوْتُ في إِعْلاني
وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذيبِالثَّوْرَةِ الحَمْقاءِ قَدْ أَغْراني؟
أَوَ لَمْ يَكُنْ خَيْراً لِنفسي أَنْ أُرَىمثلَ الجُموعِ أَسيرُ في إِذْعانِ؟
ما ضَرَّني لَوْ قَدْ سَكَتُّ وَكُلَّماغَلَبَ الأسى بالَغْتُ في الكِتْمانِ؟
هذا دَمِي سَيَسِيلُ يَجْرِي مُطْفِئاًما ثارَ في جَنْبَيَّ مِنْ نِيرانِ
وَفؤاديَ المَوَّارُ في نَبَضاتِهِسَيَكُفُّ في غَدِهِ عَنِ الْخَفَقانِ

للشهيد هاشم الرفاعي وأتخيل أن هناك سجينا ينظر  لي من نافذة سجنه كما قال الشهيد. 


No comments: