Thursday, June 06, 2013

مازالت هذه الأمة في خطر وهي الأبعد عن الأمن:

مازالت هذه الأمة في خطر، والخطر فيها ماحق وكبير كامن من داخلها وطريقة تفكيرها وأولوياتها. فعندما يكون فيلم سخيف لم تزد تكلفته عن 1000 دولار يشعل الشوارع في طول الأمة وعرضها وينزل المظاهرات المليونية اليومية لأسابيع وما زال كل منها حتى اليوم يشحذ سكينه منتظرا يوم الإنتقام ممن لا علاقة له بالفيلم لا من قريب ولا من بعيد، بينما لم نر أحدا في نفس هذه الشوارع استنكارا لمذابح القصير أوداريا أوغيرهما ندرك كم شططنا عن جادة الصواب.
فهذه المذابح لم نستفق صباحا لنفاجأ بها، بل هذه المذابح أعلن عنها النظام أشهر قبل أن يرتكبها، وحضّر لها وحشد لها زبانيته من كل أنحاء المعمورة، فما الذي يجعل فيلما يدير الأمة بثوان وكانها بـ"الريموت كونترول" بينما دماء أبناءها لاتحرك بهذه الأمة شيء.

والله يقول:  الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ {82} فقد يقول قائلنا أننا أمة مؤمنة، والسؤال هل منا من لم يلبس إيمانه بظلم على الأقل بسكوته أو لا فعله. فهل نعلم كم سنحتاج من الوقت لكي يكون لنا الأمن.   


No comments: