علينا أن نفهم نقطتين:
أولا: ضرب النظام السوري ليس بالمشكلة الحقيقية لقوة مثل أمريكا. فإسرائيل مارست هذه العملية خلال الأربعين سنة الماضيات دون أن تتضرر أو تتضرر مصالحها أو تعاقب على هذا.
ثانيا: أن الضرب على الأغلب سيكون ضربا عقابيا وليس ضربا لإنهائه. فلابد من أن تستمر الثورة على الأرض لكي تستفيد من أي عملية ضرب كفرصة للنقد باتجاه أهدافها.
القوات المعارضة اليوم من أقصى مجاهديها إلى أقصى يسارها لا تملك تصورا حقيقيا عن الدولة القادمة ولا كيف تصل لها. وطالما استمرت الحالة راهنة فأي ضرب ما هو إلا مضيعة للبنى التحية السورية (تذكروا أنها ليست ملك بشار) ومضيعة للوقت ومزهقة للأرواح.
فيمكن للنظام أن يتجاوز أزمة الضربة الأمريكية ويمتص آثارها باتفاق بسيط مع بعض قوى المعارضة المسلحة شبيه بالاتفاق مع "..." الذي أوقف خطوط التماس عند جوبر وساحة العباسيين منذ 2012. وهكذا اتفاق شبيه بهذا سيجعل النظام يطمئن أن الثوار لن يصلوا له خلال فوضى الضربة.
لذلك عليكم أن تحاربوا الشعور أن اسقاط النظام سيتم بحركة واحدة. بل هو مجموعة حركات متناسقة من جميع الأطراف سواء كان تناسقها مخطط له أم خلقته الأقدار. فالتنسيق يتم في الأمور التي بيدك كثائر او كمجاهد، أما الأمور التي بيدك أو لا تدري بها فخلقته الأقدار أو سخرالله لها من يأتي بها فعليك أن لا تنتظرها بل أن تقفز على المناسبة لتقدم هدفك في لاظروف القادمة.
No comments:
Post a Comment