Tuesday, July 14, 2015

كم لاعب شطرنج عندنا في الجزيرة العربية؟

مثلنا مثل أغلب أطفال الـ"شعوب المحبة للسلام" تعلمنا لعبة الشطرنج بالمشاهدة والممارسة فقط فلم نتعلمها عند استاذ أو في نادي وخلافه... 
وأحيانا كنا نقف في منتصف اللعبة نحللها بطفولية،  فعندما تضيع مثلا "الملكة" أو الوزير نقوم بالعودة في اللعبة للوراء لندرك في أي لحظة ضاعت الملكة.  وكيف وصلنا إلى اللحظة التي لا يمكن فيها أنقاذها. 

الحياة والسياسة لا تختلفان كثيرا.   تستيقظ الشعوب يوما وتبدأ تتسائل كيف وصلت إلى هنا؟  وكيف أضاعت الطريق؟  وكثيرا من الأمور (كما هي في الشطرنج)  يكون الخوف على عرض صغير (بيدقة) أو الاطمئنان والتعامي على تهديد ينمو ببطئ ما ينشئ وضعية تكون الحالة مستحيلة المعالجة.  فقط الشعوب التي تجرك معنى التضحية والوحدة والتعاضض من تستحق الخروج من مثل هذه الضوائق الوجودية.  
طبعا أهم من يساعدك ويشجعك على السكوت والتعامي عن الخطر الناشي هو ذلك الكونسولتانت (المستشار) الذي يحضر نفسه لكي تحتاجه يوما عندما يكون ثمن المعالجة أكبر ما يمكن.  

كم لاعب شطرنج عندنا في الجزيرة العربية؟

No comments: