Saturday, July 04, 2015

معركة دمشق قادمة فلا تؤخروها !


هناك حملة تثبيط للهمم في موضوع معركة دمشق،  فالنظام والنظام الاقليمي والنظام الدولي وعملائهم المحليين يحاولون قدر الإمكان تأخير فتح دمشق ريثما يقوموا بترتيب الأوراق لمصالحهم فيما بعد السقوط.  وحدهم أهل دمشق وغوطتها وورائهم كل السوريين يدفعون الثمن دما لهذا التأخير.  إن الحل الأسهل أن يتم بعثرة كل الأوراق،  فالنظام أوهن من بيت العنكبوت، والحسابات "الديكارتية" لا تستقيم في هذه المرحلة.  فلو اتبعنا الحسابات لما انتصر المسلمون في بدر الكبرى، ولو اتبعنا الحسابات لما فتحت الموصل بستة وثلاثون ساعة. واللائحة طويلة من الأمثلة التاريخية في أمتنا لن تنتهي. 
ولنكن جدلا مع أكثر متشائمين من فتح معركة دمشق؛ فنقول نعم لا احد يضمن المستقبل القادم لو انطلقت المعركة اليوم.  ولكن الوضع الحالي لا يوحي بتغير كبير دون حركة دمشق.  فاستمراريته اليوم أكثر كلفة من تعسر المعركة لا سمح الله. 
نعم قد يؤدي فتح المعركة لاشتباكات في شوارعها حيث تركيز عالي من قوات النظام، ولكن فتح المعركة سيؤدي لتجنيد الكثير من الصادقيين من الدمشقيين الذين قاسوا الأمرين مع النظام وميليشياته.
نعم قد يؤدي فتح المعركة إلى بعض الخسائر الدمشقية ولكن سيفتح مناطق الغوطتين على بعضهما فيزداد التعاون بينها في محاربة النظام. وسيشغل النظام عن كل مناطق سورية  الأخرى، وسيعقد اتصالات القيادة مع كل المناطق الأخرى وسيجعل القطعات العسكرية أقرب للتمرد على قرارات النظام في دمشق، والإيجابيات كبيرة بإذن الله .....  
نعم قد يؤدي فتح المعركة لفوضى عارمة في أرجائها، ولكن هذه الفوضى تحكم كل المناطق الأخرى إلا التابعة للنظام اليوم.
وأهم من كل هذا وذك أن فتح معركة دمشق قد ينتهي بمن لا نتفق معه من الثوار في الحكم،  ولكن بالتأكيد سيكون التعامل معه لاحقا أسهل بكثير من التعامل مع النظام أو خياله الذي سيفرضه النظام العالمي علينا أو يحاول أن يفرضه علينا منذ أربع سنوات .
  وأهم من كل شي وكل الحسابات هذه هو أن معركة دمشق هو الهدف الأساس للثورة،  فالثورة لم تقم من أن أجل أن يتحول زعيم كل حارة لثورجي يقبض العطيات ولا يقاتل النظام إلا في حارته. بل قامت لغرض رباني سماوي نبيل سيقف الله معه طالما نحن نقف مع الله. هذا الحديث لا يفقه إلا أولئك المجاهدون الذين خرجوا لوجه الله سبحانه وتعالى.    
قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {23}


 معركة دمشق قادمة وكلما استعجلناها خففنا على سورية مصائبها.  فدعونا نجعل الشتاء على أهلنا دافئا

No comments: