لو كانت #الدولة_الإسلامية شيوعية أو بعثية عراقية أو حتى من جماعة كارلوس الفنزويلي أو الجيش الأحمر الياباني او بادر مانهوف لما تغير موقفي منها في ظل المعادلات الدولية المتحكمة في أهلنا بين البحر الأبيض المتوسط وجبال أفغانستان. وأنا لا أتكلم عن رومانسية تاريخية بل عن رؤية لا علافة لها بالتاريخ بل لها كل العلاقة بالمستقبل.
بالنسبة لي مناط الحكم في هذه المرحلة كامن بالنتيجة. والنتيجة المهمة هي "أفضل الممكن من الخير أو أقل الممكن من الشر." فإلى أن نرى رؤية شاملة لهذه المنطقة سيبق الجميع في حرب مع الجميع ؛ فلولا تحرير الموصل لما كنا رأينا تحرير إدلب ولا غيرها. هل هناك قائد ثوري سوري يستطيع أن يقول لنا ما موقف الخارج منه عشية تحرير الموصل. ألم تكونوا كالأيتام على مآدب اللئام؟
ألم تدحل إيران لتمنع سقوط الأسد على عين المجموعة الدولية؟
ألم يتدخل أوباما ليمنع سقوط بغداد بيد أهلها الحقيقيين؟
هل منكم من يقول لي أنه لو قرر رجال الدولة رمي السلاح والعودة إلى بيوتهم :
1. أن #المقاومة_العراقية (لنسمها البعثية مجازا الآن) لن تُباد عن بكرة أبيها ؟
2. أن المتأيرينين من حكام بغداد سيعلنون حبهم للديمقراطية ويتوقفون عن ذبح العراق كما ذبحوه منذ 2005؟
3. أن إيران لن يتكلموا بعدها عن رغبتهم باحتلال المنطقة الشرقية في الممكلة السعودية؟
4. بل هل كان بامكان المملكة السعودية أن ترد على اختراق أمنها القومي على يد الحوثيين لولا سقوط الموصل؟
4. ... ضع هنا ما تريد....
يبدو أن الكثيرون يسقط ضحية أوهامهم وكذب وخداع جهاز إعلامي من الـ"دورجية" الذين تمرسوا بمعالجات كاذبه أنزلقوا بوعي أو بدون وعي في خدمة مصالح الدول الكبرى .
نعم الدولة الإسلامية و#المقاومة_العراقية والكثير من الكتائب الثورية السورية تحمل الكثير من السلبيات، وتناحرها لا ينتج عنه إلا المزيد من هذه العيوب. ولكن لا يمكننا أن نحلها بأن نركض للغرب أو الشرق للقضاء على الأخر. والإعلام سلاح خطير ـ خلافا لما يعتقده البعض ـ مسيطر عليه بل أن السيطرة كثيرا ما تفلح بالتحكم حتى بالمتواتر منه.
نعم من موقعي لا أستطيع إلا أن أُبكّيك. فأهلنا قالوا : لا تفرح لمن يضحكك افرح لمن يبكيك.
فا الذي يضحكك بخبر كاذب لأنهم دعوه لدورة تدريب في استنبول أو أثينا وحددوا له من هو عدوه ومن هو صديقه فهؤلاء لم يكن غرضهم خير الأمة ولو أيقظوه على صلاة الصبح أو ذهبوا يسكروا معاه أيام الدورة.
لإن المشكلة قائمة في الرغبة بين الفصائل في استئصال الآخر، ومن الواضح أن رجال الدولة الإسلامية هم أكثرهم غلوا في هذا الإتجاه. ولكن لا يمكن لأحد أن يحل هذه المشكلة باستئصال مواجه. هذا هو التحدي الذي يطرحه العصر الحالي على شعوبنا وعلى حكامهم فإن كان هرم بن سنان والحارث بن عوف استحقا أن يُخلدا بمعلقة #زهير_بن_أبي_سلمى بانهائهما الحرب بين العرب، فقد توسمت خيرا أن يقوم #الملك_سلمان بهذا على ما في الفكرة من جنون. فإن لم نفعل الجنون فلن يبق للعرب مستقبل.
No comments:
Post a Comment