أفكر بالبراميل!
فالأمة أضاعت
قرنا من عمرها تعتقد أن خلاصها بـ"برميل البترول،" اليوم أصبح موت السوري بالبرميل أيضا، عندما حرر الله بني اسرائيل من عبودية فرعون وقد
كانوا عانوا زمنا يحملون الصخر لفرعون وينقلونه له، لم يذهبوا بعيدا إلا وقد ذكّرهم
الله بموقعهم القديم تحت الصخر ،
وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ
وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ
فمن أصعب الأمور على السوري الخارج من عبوديته حديثا أن
تسأله ما رأيك بقضية ما فيعطيك جوابا منضبطا لا اشتاط به ولا تفريط. ولكن جرب أن تتكلم معه وأنت لابس ثياب
"مبرقعة" كثياب العسكرية، عندها لا ينضبط رأيه الذي ستسمعه منه بل سيختفي. هذه القضية ستحتاج بعض الوقت لنكتسب عادات
الحرية وننسى عادات العبودية. عندها يتحول
النقاش لنقاش بناء، والعلم يصبح ما يبنى عليه عمل.
فقد يكون مفيدا إن أردت منهم أن يسمعوا رأيك أن تلبس
لباس المغاوير أو أن تمتشق مسدسا تحت إبطك تظهر طرفه كلما احتد النقاش.
طبعا هذا لا ينطبق على الذين قاموا بالثورة، فهؤلاء
تحرروا قبل الثورة ولم تُفرض الثورة عليهم.
No comments:
Post a Comment