Saturday, September 21, 2013

جهل أم عم.... أم أنها خيا... للثورة؟



جهل أم عم.... أم أنها خيا... للثورة؟

اسمحوا لي ان أطيل لساني مرة ولكن بما يليق ببعض الإعلاميين والمحللين الـ"قراضة" الذين ابتُلينا بهم في آخر الأيام.  فهؤلاء بجهلهم يسيئون للثورة من حيث لا يعلمون.  فهؤلاء يعكفون على ما يقرأوا في بعض الإعلام الغربي وينقلونه لنا على انه "حقائق تحليلية" في الوقت التي هي أقرب "للعراضات السياسية الدعائية" من أي شي آخر.
فالتحليل السياسي عند هؤلاء هو أن يعلنوا "أن النظام حقق نصرا سياسيا في معالجة المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية"،  ويسارع كل دعي من حزب اللات إلى هيئة التنسيق و ما بينهما من أزلام النظام لإعلان النصر ونسبه لذاته ولحكمة النظام المجرم.  وإن سألتهم كيف؟  فتجد أن أجوبتهم "عراضة" تجمع ترجماتهم المنقوصة من قصاصات صحفية وأوهامهم النظام. 
التحليل السياسي أيها السادة يختلف عن "العراضة،"  ولا سيما تلك التي تعلمتموها في مدارس البعث التصفيقية.    إنه إدراك لخيارات كل لاعب.  والنصر يتحقق للاعب ما عندما يكون عنده الكثير من الخيارات ويختار ما يريد منها. الخيار الوحيد الذي كان عند النظام السوري هو أن يستعمل الكيماوي أو لا يستعمله،  وقرر استعماله وإرتكابه جريمته النكراء.  بعدها لم يكن للنظام أي خيار بالتعامل مع أمريكا. فأمريكا وحدها قررت ضربه، واعطته موعدا على هذا، ورمت له بمخرج واحد من الضربة وهو أن يسلم سلاحه،  فما هو الخيار الذي يجعل النظام في موضع المنتصر؟  إن النظام اليوم لو أراد الرئيس أوباما أن يُسلم بشار الأسد أمه ناعسه لسلمها بشار دون ان يكون له أي خيار.  فأين النصر الذي تتكلمون عنه؟ حتى من يريد أن يرى أن النظام قادر على القيام بمناورة ما أو قام بها، سيجد من الصعوبة بل من المستحيل أن يقنعنا أحد بأن هناك مناورة قام بها النظام أو أحد حلفاءه.  فهل هناك من يستطيع أن يقول لنا عن مناورة أو فعل في بِضْع جمل على ان يكون الفاعل في جمله هو النظام أو احد حلفاءه.   
حتى روسيا لم يكن لها من الخيارات من شي،  فالضربة كانت على موعدها إن وافقت عليها روسيا أم لم توافق؛ بل أن روسيا تبرأت من النظام حتى قبل التلويح بالضربة على لسان وزير خارجيتها حين اعلن عن خيارها الواضح قائلا: " روسيا ليست مستعدة لدخول حرب من أجل أحد"  هذا خيار روسيا الوحيد أيها السادة؛ وكل تصريحات النظام الروسي الأخرى لا تعكس خيارات بل مضاربات صحفية وإعلامية.
أيها السادة إليكم حقائق الموقف وإرجو الإنتباه للفاعل في هذه الجمل: 
  • امريكا قررت ضرب سورية.
  • أمريكا قررت أن تسحب سلاح النظام المجرم.       
  • أمريكا قررت ان تمهل الأسد حتى يسلم سلاحه. 
  • ما أرادته أمريكا حصل حتى الآن.  .

  • روسيا وقفت تتفرج، إلى أن وصلتها المهلة الأمريكية للأسد.
  • حسن نصر اللات إختفى من المشهد لكي لا يعلم أحد موقعه خوفا من الضربة.
  • إيران تقبل ما رفضته اكثر من عشر سنوات ومنها أن وضع منشآتها النووية تحت تصرف الدولي.
  • والنظام تخلى عن سلاحه ويصلي لشيطانه ليلا ونهار أن لا ينزلق ويقع قريبا تحت الضربة من جديد. 

فعم تتسائلون، عن النصر أم عن هزيمة هذه الأنظمة المجرمة.  إن أحدكم يرمي بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي في جهنم الثورة سبعين خريفا. أما من ينقل لنا ترجمة (سطر ايه سطرلا) من إعلام غربي فهل نسيتم أن النظام صرف مايزيد عن 300 مليون دولار لكي تصل مثل هذه المقالات لكم،  وهل حقيقة قراءاتكم للإعلام الغربي منهجية أم أنها إنتقائية فتقرأون ما يؤكد أوهامكم عمدا أو باللاشعور.

أنا الموقع أدناه، المدعو محي الدين قصار، أزعم هنا، وانا بكامل قواي العقلية والجسدية،  أن النظام السوري قد إنتهى وأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقبل باستمراريته وبانه إن لم يخضع بالكامل لإملاءاتها فإنه سيضرب مرة وثلاث ورباع إلى أن ينتهي؛  وعلى ذلك أوقع 
محي الدين قصار
21 إيلول 2013 J    

3 comments:

Mohyeddin Kassar said...

ما يرال التضليل مستمرا، صحفي ينفي كتابة تقرير يتهم الثوار بالسلاح الكيماوي. إذا من كتب التقرير؟ إقراه بنفسك

http://thelede.blogs.nytimes.com/2013/09/21/reporter-denies-writing-article-that-linked-syrian-rebels-to-chemical-attack/?emc=edit_tnt_20130921&tntemail0=y&_r=1

Unknown said...

شكرا على هذه القراءة والتحليل السياسي الواقعيين

Mohyeddin Kassar said...

حياك الله أستلذ فواز، اشكرك على تعليقك.