Monday, March 26, 2012

بين الموت وجدا والمقصلة

هناك حالة من الوجد عند غلاة الصوفية يعبر عنها بمقولة:  "ما في الجبه غير الله"  وسواء أحببنا أم لم نحب فقد نفهم وضع الصوفي عندما يدخل في حالة وجد وهيام مع خالقه حتى يشطح شاعرا بتماهيه حُبا مع خالقه.  


وهذه المقولة أزعم أنها تنطبق على كل سياسي سوري عرفته الهم إلا النذر لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة.  فهم يتماهون ادعاء مع الثورة والشعب ولكنهم لا يملكون من حب الثورة أو حب الشعب أو قيمهما مايملكه الصوفي من هيام لخالقه 


ففي جمع جليل للمعارضة السورية يدور المشهد المسرحي  التالي: 
الأول:  مجموعتكم تستعمل المعونات الإغاثية لشراء الولاءات في الداخل
الثاني :  نعم وانتم تستعملون الأموال الإغاثية لشراء الولاءات في الداخل. 
الأول والثاني يضحكان ويقوم ثالثٌ بتغيير الموضوع 


هذا الحوار ينطبق على أغلب المعارضة إلا مارحم ربي،  في هذا الجو اصبحث اكثر إدراكا لدور المقصلة في الثورة الفرنسية،  فالحب إلى لحظة التماهي يستلزم  أن يثبت الحبيب وجده بسعيه الحثيث للقاء الحبيب.  فكم من هائم قتله الوجد على باب الكعبة الشريفه


فهل ياترى سيدرك ابناء المعارضة توابع هذا التماهي،    وكم من سياسي سيُفرض عليه ان يموت وجدا بحد المقصلة.  

No comments: