في جاليتنا في شيكاغو أشخاص معروفون للجميع بأنهم لا انتماء سياسي لهم، وهذا أمر طبيعي، ومنهم من كان يعادي النظام لأنه مطلوب منذ سنين طويلة، ومنهم من كان يسكت عن النظام اتقاء لشره ومنهم من كان يؤيده لأنه "طبيب مثلهم." ومنهم من كان يؤيده لمصلحة حتى باتوا في تأييدهم يُدعون بـ" الجرس على ذنب" السفير السوري.
ثم أتت الثورة السورية المباركة فمنهم من بادر إلى نصرتها ومنهم من تلكأ إلى أن وجد القتل يصل إلى مدينته أو قريته أو حيه أو بنايته.
,لكن في النهاية ولله الحمد استقر الآن الأمر وبات الجميع أعداء للنظام بشكل أساسي وهذه نعمة أنعمتها علينا الثورة السورية. فالثورة تجُبُّ ما قبلها. ولكن هذه التحولات وطبيعة الثورة جعلت الجميع بطيبتهم يبحثون عن طرق نصرتها واصبحت الثورة همّ الجميع سواء عرف ما الفعل أم لم يعرف.
كان اليوم اجتماعا للجالية السورية، وكان الاقبال عليه ضعيفا وكان ترتيب الاجتماع دليل آخر على مدى حاجة السوريون أن يتعلموا قواعد العمل العام وكيفية ترتيب الإجتماعات وطرح التصورات والتحول من الفكرة إلى المشروع ومن التنظير إلى العمل.
وهذا أمر سيتطلب وقت طويل قبل أن نصل إلى مبتغانا من فعالية، فرغم أن أغلب الحضور من حملة الشهادات العليا وأغلبهم من الأطباء ولكن عندما يعالجون الشأن الخاص في بلدهم فإنهم يعالجونه كأنهم لم يغادروا حيهم أبدا، فلو أن هذا المستوى من الأداء قدمه أحدهم في وظيفته أو في مشفاه لما أظن أنه سيبق طويلا على رأس عمله. فلماذا هذا المستوى المتدني من الأداء؟ ففي مواضع كثيرة حسن النية لا تكفي ومع هذا أجد أنني أحمد الله على هذه الجالية التي استفاقت أخيرا وتسعى لأن تخدم الثورة بقدر الإمكان.
وقد فوجئنا بأن منح الكلام لرجل طالما خرج علينا في الفضائيات دفاعا عن النظام وهجوما على الثورة. وقد استغربنا حضوره وان يمنح حق الكلام من يدافع عن المجرمين والقتلة، ورغم هذا فقد قال الرجل - يمن علينا بحضوره - أنه لم يأت وحده بل أتى مدعوا إلى الإجتماع.
وقد اعتلى هذا الرجل المنبرأمام احتجاجاتنا ليخاطبنا متفلسفا بأن النُظم التي سقطت لم تسقط إلا بيد الجيش فالثورة التونسية لم تسقط النظام بل الجيش التونسي هو الذي أسقط النظام ليصل بالتالي إلى أن الجيش السوري لن يسقط النظام.
وقد صبرت عليه إلى أن انتهى الوقت المخصص له ثم قام المشرف بمنحه مزيدا من الوقت، عندها كان لابد لي من أضع نهاية لهذه المهزلة وإن اعترض عليى السفهاء من الحضور فعلينا ان نتذكر بأن "لا تؤتوا السفهاء ثورتكم " وأن أمثال هؤلاء من السفهاء مازالوا يأخذون بقرارات ثورتنا في الخارج من مصيبة إلى أخرى.
وقد خرج المنحبكجي من القاعة منبوذا مدحورا. وتكلمت أبحث عمن دعاه. فتحجج بأن المعارضة تحتاج إلى طائفة هذا الرجل لذلك دعي، فقلت يا هذا هناك مئات الاف الآشوريين والأكراد والسريان والــــ.... الشرفاء احق بأن يُدعوا من هذا لو أردتَ قل ونعطيك أسمائهم، طبعا هذه كانت حجتهم، ولكن أخشى ما أخشاه أنه من اعتاد على أن يكون جرسا على ذيل ثور سيصعب عليه أي مجلس آخر ولو شائت الثورة أن ترفعه للصدارة.
أو لم تقل العرب من شب على شئ شاب عليه!
اللهم اهدي قومي للحق فإنهم لا يعلمون
ثم أتت الثورة السورية المباركة فمنهم من بادر إلى نصرتها ومنهم من تلكأ إلى أن وجد القتل يصل إلى مدينته أو قريته أو حيه أو بنايته.
,لكن في النهاية ولله الحمد استقر الآن الأمر وبات الجميع أعداء للنظام بشكل أساسي وهذه نعمة أنعمتها علينا الثورة السورية. فالثورة تجُبُّ ما قبلها. ولكن هذه التحولات وطبيعة الثورة جعلت الجميع بطيبتهم يبحثون عن طرق نصرتها واصبحت الثورة همّ الجميع سواء عرف ما الفعل أم لم يعرف.
كان اليوم اجتماعا للجالية السورية، وكان الاقبال عليه ضعيفا وكان ترتيب الاجتماع دليل آخر على مدى حاجة السوريون أن يتعلموا قواعد العمل العام وكيفية ترتيب الإجتماعات وطرح التصورات والتحول من الفكرة إلى المشروع ومن التنظير إلى العمل.
وهذا أمر سيتطلب وقت طويل قبل أن نصل إلى مبتغانا من فعالية، فرغم أن أغلب الحضور من حملة الشهادات العليا وأغلبهم من الأطباء ولكن عندما يعالجون الشأن الخاص في بلدهم فإنهم يعالجونه كأنهم لم يغادروا حيهم أبدا، فلو أن هذا المستوى من الأداء قدمه أحدهم في وظيفته أو في مشفاه لما أظن أنه سيبق طويلا على رأس عمله. فلماذا هذا المستوى المتدني من الأداء؟ ففي مواضع كثيرة حسن النية لا تكفي ومع هذا أجد أنني أحمد الله على هذه الجالية التي استفاقت أخيرا وتسعى لأن تخدم الثورة بقدر الإمكان.
وقد فوجئنا بأن منح الكلام لرجل طالما خرج علينا في الفضائيات دفاعا عن النظام وهجوما على الثورة. وقد استغربنا حضوره وان يمنح حق الكلام من يدافع عن المجرمين والقتلة، ورغم هذا فقد قال الرجل - يمن علينا بحضوره - أنه لم يأت وحده بل أتى مدعوا إلى الإجتماع.
وقد اعتلى هذا الرجل المنبرأمام احتجاجاتنا ليخاطبنا متفلسفا بأن النُظم التي سقطت لم تسقط إلا بيد الجيش فالثورة التونسية لم تسقط النظام بل الجيش التونسي هو الذي أسقط النظام ليصل بالتالي إلى أن الجيش السوري لن يسقط النظام.
وقد صبرت عليه إلى أن انتهى الوقت المخصص له ثم قام المشرف بمنحه مزيدا من الوقت، عندها كان لابد لي من أضع نهاية لهذه المهزلة وإن اعترض عليى السفهاء من الحضور فعلينا ان نتذكر بأن "لا تؤتوا السفهاء ثورتكم " وأن أمثال هؤلاء من السفهاء مازالوا يأخذون بقرارات ثورتنا في الخارج من مصيبة إلى أخرى.
وقد خرج المنحبكجي من القاعة منبوذا مدحورا. وتكلمت أبحث عمن دعاه. فتحجج بأن المعارضة تحتاج إلى طائفة هذا الرجل لذلك دعي، فقلت يا هذا هناك مئات الاف الآشوريين والأكراد والسريان والــــ.... الشرفاء احق بأن يُدعوا من هذا لو أردتَ قل ونعطيك أسمائهم، طبعا هذه كانت حجتهم، ولكن أخشى ما أخشاه أنه من اعتاد على أن يكون جرسا على ذيل ثور سيصعب عليه أي مجلس آخر ولو شائت الثورة أن ترفعه للصدارة.
أو لم تقل العرب من شب على شئ شاب عليه!
اللهم اهدي قومي للحق فإنهم لا يعلمون
No comments:
Post a Comment