Monday, August 22, 2011

السياسة عند بعض السوريين هو فن إلغاء الخيارات الممكنة:



بصراحة:  عجبي من قدرة البعض على نسيان "تخبيصاتهم" الماضية السياسية،  لسنوات طويلة كنا نناقش هؤلاء بأن النظام لا يمت للتحرير لا من قريب ولا من بعيد بصلة،  وهم يجيبوننا بممانعة أوعلى الأقل بأن النظام يقف بوجه العدو،  ولسنوات طويلة كلما قلنا لهم بهشاشة النظام وأن الثورة ستسقطه وأن ما نحتاج له أن نكون جادين وان "إدخلوا الباب عليه"،  أجابونا بأننا من الحالمين. 
 وبدأت الثورة،  ولعدة أشهر والدماء تسيل وهم يناقشوننا بأن النظام يمكن أن يُصلح داخليا ونحن نقول لهم بأن هذا النظام لا يمكن اصلاحه.  والآن يقولون لنا بأن النظام ساقط،  ويريدوا اقناعنا بأن رؤيتهم لكيفية السقوط وونظرتهم لمستقبل سورية صحيح،  وأنهم يُديرون الثورة ولو على الإنترنت ويمثلونها. 
ما رأيكم هل هذا الماضي "التخبيصي" لهؤلاء يبرر لنا لماذا لانثق بقراراتهم القادمة؟  فمن يصل دوما متأخرا ولا يصل إلا مضطرا لا خلاق له.  فالحكمة يملكها من يأخذ القرار في وقته المناسب وبين خيارات مازال يملكها لا من ينتظر ليتخذ الخيار الوحيد الباقي أمامه.  بكل أسف بعض الناس يعتبروا عملهم في السياسية هو فن إلغاء الخيارات الممكنة. 

1 comment:

Anonymous said...

إدراك ثم تحليل الأحداث وتقدير إتجاه نشاطنا عملية تعتبر معقدة جداً لمجتمع عاش مرحلة طويلة تحت ضغوط قاسية جداً وأقصد السيطرة العثمانية 400 عام غيرتنا جذرياً بحيث مازلنا حتى هذا اليوم نعاني من الإلتزامات الإجتماعية والإقتناعات الضارة التي غرستها لحظات الخوف عندها في أفكارنا وتعاليمنا التي لا يريد أجدادنا حتى آباءنا وخاصة المتديننين التخلي عنها وكان على الأجيال الحديثة إلفائها وأول وظيفة للثورة هي التغلب على الإقكار البائدة القديمة التي دفعتناإلى تخلف سبب الكثير من الفشل في كل المجالات، إذا تمعنا بلغتنا فقط تدلنا على الفساد الذي يعم في كل المجالات، لغة الشارع موجودة حتى في وزاراتنا جيشنا بكامله يقاد بلغة العالم السفلي ينقصة كل المفاهيم القانونية والأدبية فلا عجب لفشله بالقيام بمهمته الرئسية بحماية الشعب، مجتمعنا بكاملة يعيش هذا الضعف بغض النظر عن تفوقات فردية التي بعددها القليل ليس لها فعالية بغض النظر عن إلغائها من العقول الضعيفة المصيطرة على مراكز القرار، لذلك إمامنا الكثير من العمل وعلى المفكرين الخروج من أماكن الإمان التي يلجأؤا إليها في حالة الخطر ويتركوا الشوارع والمناصب للفاسدين الذين يستغلوا الفوضى والخوف ليصطادوا في الماء العكر ليسيطروا على مراكز القيادة والكسب السريع كما حصل إلى الآن ووصلنا إلى مانحن علية.