Saturday, August 30, 2025

في الطريق إلى الشام -1-

 منذ التحرير وأنا عازم على ان أنزل إلى سورية المحررة. اولادي ارادوا أن ينزلوا جميعا في كانون الثاني زوجتي ما تزال تدفعني للنزول،  اصدقائي الذين في سوريا يقول بعضهم بكيروالبعض يقول اذهب ولكن لا تطول، وأنا مثل عادتي أبحث عن أكبر "عائد" لنزلتي (ليس مادي) فالألفي دولار التي سأصرفها بهذه النزلة هناك الكثيرون الذين يحتاجونها. أولى من أن اذهب للسياحة.  

أخيرا خضعت لكل هؤلاء وحجزت للنزول إلى سوريا. والدتي رحمها الله كانت تشتكي لأختها قائلة عني عندما كنت في مرحلة الإبتدائي: "لا اعرف ما افعل به، دمعته على صحن خده"  ومنذ التحرير ودمعتي على صحن خدي، ولكن قراري زيارة سوريا صعّد من حالتي النفسية.  واصبحت كتلة من الأعصاب الحساسة.  ولا أملك الملكة الشعرية او الفنية لأعبر عن هذه العواطف التي تتفجر في داخلي. فالله منحني هذه العاطفية ولم يمنحني القدرة أن اعبر عنها، عساه لحكمة له غابت عني. ومن جراحنا في سوريا وجراحنا في فلسطين يكاد القلب يتفطر حزنا بحثا عن مخرجا لهذه العواطف. 

سألني البعض ان اتكلم عن مشاهداتي خلال الزيارة.  وسأحاول جهدي،  وهمي الأول أن "اصحح" مفاهيم من يرى الوضع من خلال عيون الفيسبوك فقط :-)  فعليكم أن تقرأوا "في الطريق إلى الشام" بكل ضعف الأحاسيس التي ورائها.

 

No comments: