قصيدة " زهر البيلسان" التي غنّتها فيروز كتبت لهؤلاء الثلاثة في الصورة
أحدهم شاب حلبي ....
جاءت القصيدة على لسان الشاعر اللبناني طلال حيدر ، والتي أعاد ملحّنها زياد الرحباني ، سردَ تفاصيلها في وقت سابق ، قائلاً :
اعتاد الشاعر طلال حيدر شُرب فنجان قهوته الصباحي و المسائي على شرفة منزله المطلّة على غابة تقع على مقربة من منزله .
مرّت فترة من الزمن عندما كان طلال حيدر يشرب قهوته الصباحيّة، و هو يلاحظ دخول ثلاثة شبان إلى الغابة في الصباح، وخروجهم منها مساءً، و كلّما دخلوا و خرجوا سلّموا عليه.
وكان هو يتساءل: ماذا يفعل هؤلاء الشبان داخل الغابة من الصباح إلى المساء؟إلى أن أتى اليوم الذي ألقى الشبان التحية على طلال حيدر في الصباح ودخلوا الغابة، وفي المساء خرج طلال حيدر ليشرب قهوته لكنه لم يرَ الشبان يخرجوا فانتظرهم لكنهم لم يخرجوا، فقلق عليهم، إلى أن وصله خبر يقول: إنّ ثلاثة شبّان عرب قاموا بعملية فدائيّة وسط الكيان الصهيوني، و عندما شاهد صور الشبّان الثلاثة فوجئ أنّ الشبان الذين استشهدوا هم أنفسهم الشبان الذين اعتاد أن يتلقى التحية منهم في الصباح و المساء
وعُرفت تلك العملية بعملية الخالصة، التي نُفذت في مستوطنة كريات شمونة، شمال فلسطين المحتلة، في صباح 11 نيسان 1974، وكان أبطالها من مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، وهم الفلسطيني "منير المغربي"، والحلبي السوري"أحمد الشيخ محمود"، والعراقي "ياسين موسى فزاع الحوزاني".الذين استشهدوا في تاريخ العملية التي اسفرت عن مقتل 19مستوطن وجرح 15آخرين إضافة إلى الخسائر المادية.التي جعلت الاحتلال الصهيوني يئن وهو الذي صور بأن مواطنيه في أمان كامل ولا يمكن لاحد ان يتعرض لهم فكانت تلك العملية وصمة عار في جبين الاحتلال وفاتحة العمليات الاستشهادية الفلسطينية .