Thursday, August 11, 2016

لماذا لا يمكن اعادة تأهيل النظام ؟


الجريمة ترتكب باسم كل شي بما فيه الدين و فلا يوجد مقدس في الكون لم ترتكب باسمه جريمة
عندما يقوم عنصر من قوات النظام بارتكاب جريمة ما عيانا وأمام الكاميرة لالبث فيها ولاغموض فالمجرم يجب أن يتلقى عقوبته مهما كانت الظروف
أما عندما يراى هذه الجريمة:
كل عنصر من عناصر هذا النظام 
وكل فرد من أفراد هذه القوات الأمنية التابعة للنظام بما فيها أصغر مراتب الشرطة في النظام،
ولا يتقدم أحد لاعتقال الفاعل،
ولا يتقدم مدعي عام لتقديم ادعاء،
ولا يصدر قاضي مذكرة تحقيق أو توقيف
ولا......
إذا نحن في مواجهة نظام يستحيل اعادة تأهيله، ونحن لا نملك مؤسسات بل عصابات.
فهذه المؤسسات من أصغر فرد فيها إلى أعلى ضابط فيها بما فيهم القضاة يتصرفون على أنهم رجال عصابة لا رجال دولة.  

Monday, August 01, 2016

سورية بعد الانقلاب


حديث واضح ولا يمكن ان يكون أوضح في ظل الظروف القائمة:
من الواضح أن تركيا ما بعد الانقلاب غير تركيا ما قبلها ولاسيما فيما يخص القضية السورية. ففك الارتباط بين النصرة والقاعدة ليست عملية ارتجالية قام بها الشباب، بل هي حركة في صميم التراتيبية الجديدة
هذه التراتيبية الجديدة ستضع حراكا ثوريا جديدا، وأول من سيسقط معه هي القيادات "التفاوضية" التي علفتها الولايات المتحدة خلال السنوات التسع الماضيات.  بعضهم فهم انقضاء المرحلة الأمريكية في القضية السورية، فسينقل البندقية إلى كتف ما سماه لي  "نعمل بمراكز البحوث "  وهذا جيد إن كان العمل المعارض الماضي له ما يُسْتَخْلَص منه من العبر؛ ونتمنى لهم التوفيق والنجاح.  
أما البقية الذين لم يدركوا بعد أفق المرحلة القادمة فسيحاربون طواحين الهواء،  وفي حربهم سيكون وقودهم وضحياهم من بقايا المسترزقين على القليل الذي بأيديهم والمغرر بهم.   
لقد اعلنت منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات أن الإئتلاف "خلص مفعوله"  ومن الواضح أن مفوضية المفاوضات أو مهما تريدون أن تسمونها لم يظهر لها مفعول لنعلن أنه انتهى
لذلك  أدعو الثوار جميعا اسلاميين أو غير اسلاميين أن يستوعبوا المرحلة القادمة.  وان يراهنوا على اللاعب الذي لم يخذل سورية ولا العراق حتى الآن.  فحتى امريكا ستبحث عمن سيدفع ثمن انقلابها الفاشل ولو لم يكن له يد بالموضوع.  

اما الشخصيات المعارضة السورية المعلوفة أمريكيا، سواء كانوا من المفحوصين أم غير المفحوصين فعليهم أن يجدوا مصلحة جديدة.  فالوضع لا يحتمل، وان لم يفعلوا فبامكاننا دوما أن نسهل رحيلهم.