Monday, August 01, 2016

سورية بعد الانقلاب


حديث واضح ولا يمكن ان يكون أوضح في ظل الظروف القائمة:
من الواضح أن تركيا ما بعد الانقلاب غير تركيا ما قبلها ولاسيما فيما يخص القضية السورية. ففك الارتباط بين النصرة والقاعدة ليست عملية ارتجالية قام بها الشباب، بل هي حركة في صميم التراتيبية الجديدة
هذه التراتيبية الجديدة ستضع حراكا ثوريا جديدا، وأول من سيسقط معه هي القيادات "التفاوضية" التي علفتها الولايات المتحدة خلال السنوات التسع الماضيات.  بعضهم فهم انقضاء المرحلة الأمريكية في القضية السورية، فسينقل البندقية إلى كتف ما سماه لي  "نعمل بمراكز البحوث "  وهذا جيد إن كان العمل المعارض الماضي له ما يُسْتَخْلَص منه من العبر؛ ونتمنى لهم التوفيق والنجاح.  
أما البقية الذين لم يدركوا بعد أفق المرحلة القادمة فسيحاربون طواحين الهواء،  وفي حربهم سيكون وقودهم وضحياهم من بقايا المسترزقين على القليل الذي بأيديهم والمغرر بهم.   
لقد اعلنت منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات أن الإئتلاف "خلص مفعوله"  ومن الواضح أن مفوضية المفاوضات أو مهما تريدون أن تسمونها لم يظهر لها مفعول لنعلن أنه انتهى
لذلك  أدعو الثوار جميعا اسلاميين أو غير اسلاميين أن يستوعبوا المرحلة القادمة.  وان يراهنوا على اللاعب الذي لم يخذل سورية ولا العراق حتى الآن.  فحتى امريكا ستبحث عمن سيدفع ثمن انقلابها الفاشل ولو لم يكن له يد بالموضوع.  

اما الشخصيات المعارضة السورية المعلوفة أمريكيا، سواء كانوا من المفحوصين أم غير المفحوصين فعليهم أن يجدوا مصلحة جديدة.  فالوضع لا يحتمل، وان لم يفعلوا فبامكاننا دوما أن نسهل رحيلهم.

No comments: