الجريمة ترتكب باسم كل شي بما فيه الدين و فلا يوجد مقدس
في الكون لم ترتكب باسمه جريمة.
عندما يقوم عنصر من قوات النظام بارتكاب جريمة ما عيانا وأمام
الكاميرة لالبث فيها ولاغموض فالمجرم يجب أن يتلقى عقوبته مهما كانت الظروف.
أما عندما يراى هذه الجريمة:
كل عنصر من عناصر هذا النظام
وكل فرد من أفراد هذه القوات الأمنية التابعة
للنظام بما فيها أصغر مراتب الشرطة في النظام،
ولا يتقدم أحد لاعتقال الفاعل،
ولا يتقدم مدعي عام لتقديم ادعاء،
ولا يصدر قاضي مذكرة تحقيق أو توقيف
ولا......
إذا نحن في مواجهة نظام يستحيل اعادة تأهيله، ونحن لا نملك
مؤسسات بل عصابات.
فهذه المؤسسات من أصغر فرد فيها إلى أعلى ضابط فيها بما فيهم
القضاة يتصرفون على أنهم رجال عصابة لا رجال دولة.