عندما كانت مسلسات الشام القديمة تعرض كانت شوارع الشرق
الأوسط تفرغ . بل بعض القرى غيرت موعد صلاة التراويح كرمالها. وشعوبنا قاعدين عم يحلموا بايام "باب الحارة"
وبـ"أيام شامية.
هل فعلا نحن نقارب أفعال
الرجال كمجموع ؟
سؤال يطرح نفسه عندما نرى أن هؤلاء أعداءنا اليوم لم يصلوا إلى هذا إلا لهواننا على أنفسنا.
لو أول واحد مثل شربف شحادة
فعل فعله أكل سكينه بخاصرته لما تجرأ على ما يقول لا هو ولا غيره.
لو أن أول مظاهرة سب الأمويين في الحمدية رشقوا كم رشقة من الرصاص
لما عادوا في السنة التالية.
الكثير يعتقد هذا الكلام
لا يصير. بل يصير باجتماع الرجال، وما أكثر
اجتماع الرجال في بلادنا ولا رجال.
كان يجتمع حول مشايخ سورية
في صلوات النور رجال ولا!
كان يجتمع حول لعبة الطاولة
في المقاهي رجال ولا!
هل تستطيع أن تتخيل مهندس
أو طبيب يضرب سكين لشريف شحادة
هل تستطيع أن تتخيل تاجر
قاضي أو حامي يحمل روسية ليرشق بها من أتى يلعننا في بيتننا
الجواب لا بالتأكيد.
طيب من يفعلها؟
عندما يكون الرجال رجال
والكبير كبير وصغير صغير ، يحترم الصغيرُ الكبيرَ، ويعطف الكبير على الصغير ويحمله. تتغير الصورة تماما.
عندها يفعلها كل المجتمع. عندها يتصل الكبير بالصغير المناسب ويخلط له الدين
والشرف والكرامة والدعم المناسب فيذهب الصغير ويذرع سكينه في صدر من هو مثل شريف شحادة.
أو يرشق برصاصه الغريب من أتى يشتم بلدنا في بيتنا. و يعود بعدها ليجد أن أهله وطريقه مؤمن إلى بلد
آمن حيث يعيش في أمن مادي ونفسي مرفوع الرأس بوطنيته وخدمته لبلده إلى أن يعود الأمن
في البلد.
اليوم بعد أن تركنا هذا
يستشري نصف قرن أصبحنا جميعا نبحث عن بلد آمن يأكل بعضنا بعضا.
1 comment:
** إذا وجدت نفسك تقرا الفقرة السابقة وعقلك يستصدر الأسئلة المانعة لتطبيقها (أي بلد بدي روح،شلون بدي أمن أولادي، منين بدي أمن ثمن البارودة....) فأعلم أنك تنظر لنفسك على أنك صغير وليس في هذا ما يعيب فكل كبير كان صغيرا كبر بأفعاله.
إ** ذا وجدت نفسك تقول مين سيسمع كلام الكبير وتبدأ تقول "سيطالعون ألف شغلة وشغلة من الأسئلة هي" فأعلم أنك تعتبر نفسك كبير ولكن في الحقيقة صغيرة.
** وإذا وجدت نفسك تقول والله لازم ندبر له طريق يهرب على البلد الآمن،
ولازمن ندبر له ثمن البارودة، ولازم... وفلان بيساعدنا بالسيارة وفلانه بتساعدنا مع النسوان، وفلان ..... معناتها أنت كبيروان كنت لم تعرف ذلك بعد. :-)
Post a Comment