Sunday, February 16, 2014

العنصرية: إنما ننتصر بأخلاقنا لا بتوازن سلاحنا وحده



دعوها فإنها منتنة،  هكذا وصف رسول الله العنصرية،  فسواء كنت مع القبيح نصر اللات أم ضده، لن ننتصر حتى نتخلص من العنصرية،  فإن إلتقى عنصريان بسلاحهما تركهما الله لقوتهما الأرضية،  أما أن يلتقي العنصري بالعادل فحاش لله أن يخذل العدل والمدافعَ عنه.  
فلم يذكر الله قوما بسوء في كتابه العزيز إلا وشفعها بتفصيل السوء الذي هم فيه بما فيه اليهود،  فعندما نقتدي بفعل الله بما نحب ونكْرَه نجد نصر الله قريب. فالفعل هو أساس الذم ومن فعلها كان منهم سواء كان يهوديا أم غير يهودي.  ونحن اليوم بثورتنا أكثر ما نحتاج لأن نتذكر هذا فبدونه لن يكتب الله لنا النصر.  وقد نبهنا الله على علاقة الكمية بالنوعية، وأن الضعف الأخلاقي يتبعه إختلال في ميزان القوى. فوالله مع تكالب الأرض علينا لئن تركنا الله لقوانا الأرضية لما أنتصرنا أبدا.  فإذا كان ضعف الصحابة هبط بتوازن القوى من عشرين مقابل مئتين (10%)  لتصبح مئة تغلب مئتين (50%)  فما بالكم بتوازن القوى اليوم إن نظرنا للحالة الأخلاقية للثوار.  والأخلاق ليست فقط الصلاة والصوم، ولكن هي العدل، هي العدل هي العدل:  العدل مع الذات، العدل مع الصديق والعدل مع العدو. 

لقد ارسل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه القعقاع لعمر بن العاص أمير الجيش في مصر وحسبه عليه على أنه ألف مقاتل قائلا له لقد سمعت رسول الله يقول "لصوت القعقاع في الجيش بألف مقاتل"  فهذه النوعيات التي تأتي بالنصر.   

{77} لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ {78} كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ {79}

{64} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ {65} الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ {66} 

No comments: