جزء آخر من المقابلة مصرفي سوري لـ آكي: اقتصاد البلاد يعمل بأقل من 30% من قدرته الإنتاجية
روما (18 آب/اغسطس) وكالة (آكي) الايطالية للانباء
قال إقتصادي ومصرفي سوري أن "الإقتصاد السوري يعمل بأقل من 30% من قدرته الإنتاجية" حسب تعبيره
وأوضح وأوضح أستاذ الإقتصاد في جامعة نورثويسترن في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية محي الدين قصار في مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن "العقوبات الدولية على النظام ورجالاته في هذه المرحلة ضرورية جدا، فهذه العقوبات تأتي لتضيق الخناق على النظام وتحد من قدرته على المناورة، فالأموال التي تهرب خارج البلد تسمح العقوبات بملاحقة وحرمان اعضاء النظام منها، وبذلك تؤكد لأزلام النظام أنهم سيغرقون مع النظام إن استمروا في دعمه. ونحن رأينا كيف أن رامي مخلوف تحول من رجل أعمال لرجل اعمال خيرية حيث أدرك أنه لم يبق أمامه مكان للإرتزاق مع النظام، فوضع الآن كل جهده في توظيف الشبيحة كميليشية مسلحة عساه يعين النظام" كما أن "العقوبات الدولية أتت لتكمل الأزمة الأقتصادية التي تعصف في البلد، فقد حدت هذه العقوبات من قدرة النظام على الإستيراد، ونحن لا ننسى أنه قبل الثورة كانت حتى طائرة بشار الأسد الرئاسية تواجه صعوبات في الطيران لعدم تمكنه من شراء قطع تبديل لها بسبب العقوبات الأمريكية. طبعا هذا أثر بشكل كبير على القدرة الإنتاجية، وأتى التصعيد الامني وتدهور العلاقات مع دول الجوار لتوقف شبه كامل لكل الصادرات السورية، فقد قدر معدل الإنكماش في الناتج القومي السوري خلال عام 2011 إلى 6% بحسب جبهة النقد الدولية، وبلغ إرتفاع الاسعار 16% بحسب تصريحات النظام نفسه وهو بحد ذاته رقم متفاءل جداً" و"أنا أتوقع أن يتجاوز معدل الإنكماش لهذا العام 30% على الأقل. فاليوم نرى ظواهر واضحة لتوقف الكامل لحركة الإنتاج، فمثلا في مناطق من المدن الكبرى هناك معامل فككت بالكامل ونقلت إلى خارج سورية بسبب الوضع السياسي والأمني، وركبت من جديد ليتابع أصحابها الإنتاج خارج القطر" حسب تعبيره
واعتبر الاقتصادي السوري أن "النظام اليوم يقوم بعملية تدمير للبنية التحتية السورية، الخطة الروسية - الأسدية هو الإنتقال إلى دويلة على ساحل المتوسط تعيش بكنف روسيا وإيران، أما الإستمرار الحالي فيكاد أن يكون مستحيلا. والنظام يستجدي اليوم المساعدات من حلفاءه، ولكن هؤلاء الحلفاء يعرفون أن إحتمال التسديد ضئيل جدا. لذلك برأيي المتواضع أن روسيا وإيران، ويمكن الصين في حال عثرت على النفط في مياه المتوسط السورية، قد يتمكنوا من دعم اقتصاد دولة مسخ في الساحل، أما ان يتمكن النظام من الخروج حيا من الأزمة هذه وأن يتمكن مع هؤلاء من العودة بالنهوض بسورية، فهذه تحتاج معجزة تتجاوز إمكانات حلفاءه" و "قد تساعد دولة ما بسلاح معين أو أدواة محددة للسيطرة على الثورة، ولكن ان تعين النظام على الإستمرار إقتصاديا فأعتقد انها صعبة إن لم تكن مستحيلة. ولكن علينا أن ننتبه إلى أن النظام دوما يسعى بإطلاق الشائعات، فهو يحاول دوما إستعمال مثل هذه الشائعات للإيحاء بوهم القوة لأتباعه. نذكر مثلا إشاعة المساعدة القطرية بمليارين دولار قبل اسبوع من اغلاق قطر لسفارتها في دمشق. ولكن الأزمة الأقتصادية اليوم لا يمكن أن تحل إقتصاديا. وهذه من المفارقات، فالأقدار تهزأ بالأسد فهو الذي تبنى لعشر سنوات مقولة الزائفة بأن الإقتصاد أولا ثم السياسة. واليوم إن تمكن بالقتل والبطش السيطرة السياسية فالإقتصاد سيكون له بالمرصاد" على حد قوله
وعن مستقبل الاقتصاد السوري خلال الاشهر القادمة خلص قصار إلى القول "نحن الأن نواجه محنة وكارثة إنسانية حقيقية في سورية. وإستمرار النظام يعني استمرار الجوع والدمار والقتل. وفي ضوء المعركة في دمشق وحلب أكاد اجزم بأن معدلات الإنكماش ستصل إلى 70% ما لم يسقط النظام بأسرع وقت ممكن. فالإقتصاد السوري يعمل بأقل من 30% من قدرته الإنتاجية منذ ما يزيد على سنة. والقطاعات الإقتصادية تعاني من هذا الإنكماش، فالقطاع الوحيد الذي يلحظ زيادة هو الإنفاق الحكومي على الأمن (والشبيحة) رغم أن الدخل الحكومي فقد 40% مقارنة مع السنوات السابقة. أما السياحة فقد فقدت مايزيد عن 5 مليار دولار، وتقدر خسائر قطاء البناء بمايزيد عن 10 مليار دولار وهذه الامثلة غيض من فيض. وتعداد المهاجرين والمهجرين تعكس حقيقة الإقتصاد القاسية التي ستعيشها سورية في المستقبل القريب. وكلما سارعنا في إسقاط النظام كلما خفت فاتورة التغيير الإقتصادية على سورية" حسب تعبيره
http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Business/?id=3.1.3610434497
روما (18 آب/اغسطس) وكالة (آكي) الايطالية للانباء
قال إقتصادي ومصرفي سوري أن "الإقتصاد السوري يعمل بأقل من 30% من قدرته الإنتاجية" حسب تعبيره
وأوضح وأوضح أستاذ الإقتصاد في جامعة نورثويسترن في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية محي الدين قصار في مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن "العقوبات الدولية على النظام ورجالاته في هذه المرحلة ضرورية جدا، فهذه العقوبات تأتي لتضيق الخناق على النظام وتحد من قدرته على المناورة، فالأموال التي تهرب خارج البلد تسمح العقوبات بملاحقة وحرمان اعضاء النظام منها، وبذلك تؤكد لأزلام النظام أنهم سيغرقون مع النظام إن استمروا في دعمه. ونحن رأينا كيف أن رامي مخلوف تحول من رجل أعمال لرجل اعمال خيرية حيث أدرك أنه لم يبق أمامه مكان للإرتزاق مع النظام، فوضع الآن كل جهده في توظيف الشبيحة كميليشية مسلحة عساه يعين النظام" كما أن "العقوبات الدولية أتت لتكمل الأزمة الأقتصادية التي تعصف في البلد، فقد حدت هذه العقوبات من قدرة النظام على الإستيراد، ونحن لا ننسى أنه قبل الثورة كانت حتى طائرة بشار الأسد الرئاسية تواجه صعوبات في الطيران لعدم تمكنه من شراء قطع تبديل لها بسبب العقوبات الأمريكية. طبعا هذا أثر بشكل كبير على القدرة الإنتاجية، وأتى التصعيد الامني وتدهور العلاقات مع دول الجوار لتوقف شبه كامل لكل الصادرات السورية، فقد قدر معدل الإنكماش في الناتج القومي السوري خلال عام 2011 إلى 6% بحسب جبهة النقد الدولية، وبلغ إرتفاع الاسعار 16% بحسب تصريحات النظام نفسه وهو بحد ذاته رقم متفاءل جداً" و"أنا أتوقع أن يتجاوز معدل الإنكماش لهذا العام 30% على الأقل. فاليوم نرى ظواهر واضحة لتوقف الكامل لحركة الإنتاج، فمثلا في مناطق من المدن الكبرى هناك معامل فككت بالكامل ونقلت إلى خارج سورية بسبب الوضع السياسي والأمني، وركبت من جديد ليتابع أصحابها الإنتاج خارج القطر" حسب تعبيره
واعتبر الاقتصادي السوري أن "النظام اليوم يقوم بعملية تدمير للبنية التحتية السورية، الخطة الروسية - الأسدية هو الإنتقال إلى دويلة على ساحل المتوسط تعيش بكنف روسيا وإيران، أما الإستمرار الحالي فيكاد أن يكون مستحيلا. والنظام يستجدي اليوم المساعدات من حلفاءه، ولكن هؤلاء الحلفاء يعرفون أن إحتمال التسديد ضئيل جدا. لذلك برأيي المتواضع أن روسيا وإيران، ويمكن الصين في حال عثرت على النفط في مياه المتوسط السورية، قد يتمكنوا من دعم اقتصاد دولة مسخ في الساحل، أما ان يتمكن النظام من الخروج حيا من الأزمة هذه وأن يتمكن مع هؤلاء من العودة بالنهوض بسورية، فهذه تحتاج معجزة تتجاوز إمكانات حلفاءه" و "قد تساعد دولة ما بسلاح معين أو أدواة محددة للسيطرة على الثورة، ولكن ان تعين النظام على الإستمرار إقتصاديا فأعتقد انها صعبة إن لم تكن مستحيلة. ولكن علينا أن ننتبه إلى أن النظام دوما يسعى بإطلاق الشائعات، فهو يحاول دوما إستعمال مثل هذه الشائعات للإيحاء بوهم القوة لأتباعه. نذكر مثلا إشاعة المساعدة القطرية بمليارين دولار قبل اسبوع من اغلاق قطر لسفارتها في دمشق. ولكن الأزمة الأقتصادية اليوم لا يمكن أن تحل إقتصاديا. وهذه من المفارقات، فالأقدار تهزأ بالأسد فهو الذي تبنى لعشر سنوات مقولة الزائفة بأن الإقتصاد أولا ثم السياسة. واليوم إن تمكن بالقتل والبطش السيطرة السياسية فالإقتصاد سيكون له بالمرصاد" على حد قوله
وعن مستقبل الاقتصاد السوري خلال الاشهر القادمة خلص قصار إلى القول "نحن الأن نواجه محنة وكارثة إنسانية حقيقية في سورية. وإستمرار النظام يعني استمرار الجوع والدمار والقتل. وفي ضوء المعركة في دمشق وحلب أكاد اجزم بأن معدلات الإنكماش ستصل إلى 70% ما لم يسقط النظام بأسرع وقت ممكن. فالإقتصاد السوري يعمل بأقل من 30% من قدرته الإنتاجية منذ ما يزيد على سنة. والقطاعات الإقتصادية تعاني من هذا الإنكماش، فالقطاع الوحيد الذي يلحظ زيادة هو الإنفاق الحكومي على الأمن (والشبيحة) رغم أن الدخل الحكومي فقد 40% مقارنة مع السنوات السابقة. أما السياحة فقد فقدت مايزيد عن 5 مليار دولار، وتقدر خسائر قطاء البناء بمايزيد عن 10 مليار دولار وهذه الامثلة غيض من فيض. وتعداد المهاجرين والمهجرين تعكس حقيقة الإقتصاد القاسية التي ستعيشها سورية في المستقبل القريب. وكلما سارعنا في إسقاط النظام كلما خفت فاتورة التغيير الإقتصادية على سورية" حسب تعبيره
http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Business/?id=3.1.3610434497
No comments:
Post a Comment