Thursday, April 05, 2012

الإيمان بالثورة مقابل وهم القوة:

20 ملياردولار قيمة سندات الخزينة التي سيبيعها النظام السوري لروسيا والصين وايران، 
100 الف متطوع شيعي سيملؤون سورية في حالة تعرض النظام للسقوط، 
زلمة النظام يعلن أن اسقاط النظام لم يعد على الطاولة.
زلمة إيران في لبنان يعلن أن النظام صامد.
زلمة إيران في العراق يعلن أن النظام من المستحيل اسقاطه. 
خلصت  نيسان 2011،  خلصت حزيران 2011،  خلصت تموز 2011،  خلصت، خلصت، خلصت، .....

اللائحة طويلة تسعى لتؤكد بأن النظام غير ساقط، رغم أن كل هذه الاشاعات لاتحتاج لدقيقة تفكير لترى بهتانها. فهل يرى عاقل أن روسيا معها خمسة مليار دولار تعطيها لبشار مثلا مع علمها بأنه ولو استمر فهو أعجز عن دفعها.  ألم ينشرنظام اشاعة مليارين دولار مساعدة من قطر قبل أن تسحب قطر سفيرها بأيام. 

  فإذا كان النظام بهذه القوة فلماذا كل محاولات التطمين!  وبطريقته يعلن بشار أسد استراتيجيته بأنه "يريد أن يمتلك الفضاء (الإعلام) بعد أن امتلك الأرض" فالنظام ومن يومه الأول مهتم "بإيحاء القوة" فالقوة التي يملكها لا تعني شيئا في المعركة التي يخوضها ضد ثورة سلاحها الصدر العاري وإيمان عميق بالحرية، وقد وضح فشلها فشلا ذريعا،  فإن لم يكن قادرا على تحقيق أهدافه من خلالها فلعله يمارس ايحائها لعل وعسى تعينه على كسر عناد شرفاء الثورة وأبطالها. 

وإيحاء القوة أيضا سلاح يستعمله النظام يريد أن يجابه به سلاح الإيمان الذي يملكه ثوارنا،  ففي مواجهة عقيدة الحرية وإيمان بها التي يحملها الثوار لا يجد النظام عقيدة يمنحها لعبيده سوى عقيدة الأمل باستمراره.  من هنا تأتي كل هذه الإشاعات يبثها النظام محاولا تطمين عبيده باستمراريته.  فالمعركة اليوم لم تعد معركة قوة مادية،  فقد أدرك النظام أن القوة المادية التي حلم بها أن تحسم الأمور لمصلحته لم تؤد إلى نتيجة وأن إيمان الثورة وسلاح الثوار العقائدي هزمه وهزم عبيده معه،  فلم يبق عليه سوى الإيحاء بالقوة يستديم به خنوع عبيده له من جهة ويوحي للثوار بعدم جدوى ثباتهم على ثورتهم عل وعسى أن يضع الشك في قلوب بعضهم. 

لقد نُصرت الثورة بعزيمة ثوارنا وإيمانهم وعلوهم الأخلاقي،  ونصرت الثورة بدموية النظام وعبيده وانحطاطهم الأخلاقي، وهي تنتقل في هذه المرحلة لتضيف انتصارات مادية على أرض الواقع،  وطالما وازن الثوار بين النصر الأخلاقي والنصر المادي، وطالما سيطر الأخلاقي على المادي في صفوف الثورة طالما كان النصر حليفنا بإذن الله ولو بدى للبعض بطيئا.  إننا ننتصر بأخلاقنا وهم يهزموا بذنوبهم.  

No comments: