فاجأني اجتماع الدورجية من ضلاليي العلمانية السورية والكردية
والتركية على استمرار عمليات الشحن ضد الدور التركي في مراكز القرار
الأمريكي، خلف الأبواب المغلقة يتم تداول أفكار لتحويل الدور التركي إلى
مأزق. والفكرة التي يرددونها أن تركيا لن
تستطيع أن تبلغ ما تريد في شمال سورية وخير مثال على فشلهم الكبير (حسب تعبيرهم)
هو عفرين اليوم؛ ومن يسمعهم يظن أنهم
حرروا عفرين وهم يزحفون على استنبول، وكل ما يحتاجونه هو بعض النقود والصور
الفضائية الأمريكية، طبعا من يعيشون في المنطقة يعرفون كذب هذه الإدعاءات، بل حتى
الأمريكيون يعرفون أنها كاذبة ولكنها تناسب مخططات بعضهم. فمثلا مركز البحوث "مجلس الأطلسي" (Atlantic Council) نسي دوره في التهليل
للنجاح الأمريكي في العراق ويتهم تركيا بفشلها في عفرين وأنها عليها تأمين الماء
والكهرباء والصحة والتعليم وما إلى هنالك لأهل عفرين. ففكرتهم كما يقول المثل عندنا
أن البقرة وقعت فحدوا سكاكينها"
ولكن ما وصلني بـ " ..الوضع
في عفرين جيد والأتراك يقومون بصيانة كاملة للمدينة وتقديم الخدمات" وقد أصدر الأتراك هويات تركية مؤقتة للمهجرين
من الغوطة اللذين سكنو المدينة ؛ كما أن الوضع
الامني كان فيه خلل كبير بسبب فصائل درع الدولار المتناحرة، لكن الان الوضع جيد نوعا ما بعد وضع الاتراك
مراكز شرطة حرة والرقابة القوية عليهم ."
وعلى ما يبدو أن الوضع يسير
نحو التحسن الأمني بعد أن كانت الشكوى الكبرى من فصائل درع الدولار التي يتمثل دورها
بالخطف والمسكرات والمخدرات وترويجهم والانحلال الاخلاقي والاغتصاب والسرقات.
طبعا في وضع مثل الوضع السوري
لا يمكن أن يطلب المرؤ فيه الكمال، ولكن أن يستغله ضعاف النفوس ليسترزقوا من
ورائهم على امل أن يتحولوا لعملاء مأجورين فهذه خيانة وعلينا أن نحاربها، فتركيا هو صمام الأمان الوحيد الباقي في
المنطقة، واعداء السلطان مستعدون أن يتخلوا عن كل قيمهم طالما أنهم يستعدوا الكون
على السلطان.