لا تحسبن ما يفعله علماء السوء في سورية شرا بل يجعل
الله فيه خيرا كثيرا.
في مطلع الثمانينات كنت طالبا في كلية الأقتصاد في دمشق،
وكانت الكلية في البناء القديم حيث كلية الحقوق وكلية الشريعة ..
يوم الإنتخابات أغلقوا بوابة الجامعة ومنعوا خروج أحد من
الطلاب إلا بعد أن ينتخب. احترت في أمري، فإذا بأستاذة من أساتذتي في الجامعة تهم بالخروج
من بوابة الجامعة المغلقة بسيارتها. نقرت باصبعي
على نافذة السيارة، فتحتها لي، قلت لها هل
من الممكن أن تركبيني معك؟ قالت: لوين؟
قلت لها : لوراء البوابة.
قالت : تفضل. قفزت
بسرعة إلى داخل السيارة بينما الحرس الجامعي يفتح بوابة الجامعة لنا، وخرجنا بالسيارة من البوابة، ولكن لم نذهب بعيدا
لأن الطريق مزدحم والإشارة حمراء، شكرتها ونزلت
من السيارة وهي تقول: الله معك. والحرس الجامعي الذي فتح لنا الباب وأغلقه وراءنا
يشاهد الموقف كله.
أذكر هذه القصة وأنا أشاهد طوابير المبايعين من الذين يشترون
بآيات الله ثمنا قليلا. فهل حقيقة لا حيلة لهؤلاء أم حق عليهم قوله تعالى:
{45}
وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ
فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ {46} لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا
زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ
سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ {47}
ما يهمنا في هذه الآية ما يتعلق بطرفنا بقوله تعالى
"وفيكم سماعون" فبعد كل هذا هل فينا
سماعون لهم؟ والله لا آمن على ابني أن يتعلم
من أحدهم أحكام التجويد. هذه الثورة "ثورة فاضحة" فهي تغير كل شي، فبعد
أن كشفت زيف التشيع وأهله تأتي اليوم على زيف التسنن وأهله، فحتى الإسلام كما عرفه
جيل آباءنا سيتغيروذلك وعد الله عز وجل فلا تستعجلوه.
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
{7} يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ
وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {8}