تسائلني لماذا لا تموت .....وكل رجالنا للموت قوت
أتسكت عن جنود الظلم جبنا ....وهل يجديك جبن أو سكوت
أتهرب كيف تتركنا عبيدا... يلوك نفوسنا خزي مقيت
بمن تنجو بنفسك أي هون... جبلت عليه كيف بك ابتليت
أتذكر كم صرخت تريد حربا... فقد نشبت فما هذا الخفوت
أتذكر كم ملأت جواء بيتي... زئيرا لا نسيت ولا نسيت
وجاراتي يقلن أبا فلان.... حظيت به فأبسم قد حظيت
حظيت بمن يخاف لقاء فأر... ولكن في التهام الخبز حوت
فويل أبي وأمي من شقائي... وويل عشيرتي ممن لقيت ......
فقلت صه سآخذكم وأمضي... إلى بلد يلذ به المبيت
وأصرخ من هناك صراخ حر... وأحلم بالمعارك ما حييت
وسوف يكون لي في كل صقع... صدى ويكون لي في الكون صيت
فإني إن حييت نفعت قومي... ولا يجدي فنائي إن فنيت ........
فصاحت هل يموت أخي وعمي... لتبقى لا بقيت ولا بقيت
ألم تر كيف تغتصب العذارى...وتهدم فوق أهليها البيوت
إذا غادرت أهل الشام ذعرا... فما تغنيك نجران وهيت
فكم ذا تنسج الأعذار ذلا...كأنك في الضآلة عنكبوت
ففر متى أردت ودع زمامي...فإن تك قد عميت فما عميت
قد كفيت عقيدتنا رجالا...وقد كفي الجهاد وقد كفيت
منذ سنوات وأنا أبحث عن هذه القصيدة في أوراقي القديمة التي تعود إلى عصر ما قبل الحواسيب :-)
http://www.almokhtsar.com/node/87590