الشهيد الدكتور عدنان وهبي هو من أقدم
الأطباء (عظمية) في مدينة دوما، وأهلنا يعرفون أياديه البيضاء الكثيرة في البلد
منذ زمن بعيد. وقد اغتاله النظام
وهو في عيادته واثناء خطاب السفاح يوم الأحد، وطريقة الاغتيال تعتبر مؤشرا كبيرا على مستوى
الإجرام الذي يمارسه النظام، فقد شوهد
رجلا غريبا يدخل عيادة الدكتور ومن ثم يدخل مكتب الدكتور، لم يُسمع أي صوت سوى صيحة وخرج القاتل كما دخل، وأسرع
أحد المرضى من غرفة الإنتظار ليجد الشهيد وقد أطلق عليه ثلاث طلقات إثنتان في صدره
(من الخلف) وواحده في رأسه من مسدس كاتم للصوت. وعندما طارد المرضى و الجيران
القاتل، جرى هاربا إلى إن دخل مفرزة الأمن
المتمركزة غير بعيد عن عيادة الشهيد.
والجدير بالذكر أنه قبل اغتيال الدكتور عدنان بعدة أيام كانت دوما
تحت الحصار والقصف، وقد مُنع الأطباء من
دخولها، وكان قد أصيب رجلان بالقصف ولم يتمكن اهل دوما من معالجتهما. فقامت سيارة اسعاف تابعة الهلال الأحمر بنقلهما
إلى دمشق للعلاج، وقامت قوات النظام باعتراض
سيارة الإسعاف واعتقال المصابين، ولا يعرف
مكانهما حتى اليوم، كما احتجزت السائق
والمسعف لمدة 12 ساعة حيث تم ضربهما وتعنيفهما على فعلهم. ذهب الدكتور عدنان وهبي إلى فندق شيراتون
والتقى مع احد المراقبين الدوليين وشرح له القصة. بعدها بأيام أرسل النظام أحد
زبانيته لكي يرتقي الشهيد ويضيف وصمة عار على جبين أسد ونظامه.
ملاحظة:
أتمنى من يعرف اسم المراقب الدولي الذي اجتمع معه الشهيد أن يعلمني.